بقرار اماراتي.. جنوب اليمن يعيش على صفيح ساخن
21سبتمبر – عدن :
وصلت حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي على ما يسمى بـ” معسكر قوات مكافحة الإرهاب” في عدن أمس ” الى 54 شخصا منهم 14 قتيلا و40 جريحا كحصيلة غير نهائية لضحايا العملية التي قام بها انتحاريان يقودان سيارتين ملغومتين على المعسكر الواقع في جولد مور بعدن.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم, كما أكد محاولته اقتحام المعسكر بستة انغماسيين عقب استهداف بوابة المعسكر بالمتفجرات.
الامارات المشاركة في العدوان على اليمن وصاحبة اليد الاقوى في الجنوب، سعت من جانبها الى تحميل اطراف يمنية وخارجية مسئولة التفجيرات، وما يثير الاستغراب في موقفها هو التسرع في الصاق التهمة بتنظيم القاعدة في الوقت الذي تبنى فيه داعش الهجوم في عدن.
حيث اتهمت وسائل اعلامية اماراتية، كلا من حزب الاصلاح وقطر وتركيا بالوقوف وراء هجوم عدن.
وقال موقع “24” الإماراتي، أن “قيادة التحالف رصدت اجتماعاً عقد في منتصف يناير الماضي بإسطنبول بين السفير القطري بتركيا وقيادات في حزب سياسي يمني”، موضحا أن “السفير القطري هدد القيادات الحزبية اليمنية بقطع المخصصات المالية ما لم تُحقق أهداف معينة”.
ولفت الموقع إلى أن “قيادة التحالف تتابع عملية الهجوم على مقر قوات مكافحة الإرهاب في التواهي ولا تستبعد أن تكون مرتبطة باجتماع اسطنبول، خاصةً بعد رصد مكالمات إثر الاجتماع المذكور بين بعض من المجتمعين وقيادات معروفة باتصالاتها بالقاعدة في اليمن تطابقت فيها المعلومات مع المتفق عليه في اسطنبول”.
وكانت حكومة الفار عبدربه منصور هادي، اتهمت شركائها فيما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء ما تشهده محافظة عدن من اشتباكات واختلالات امنية، مؤكدة بقولها:” أنها أعمال تخريبية للمجلس الانتقالي الجنوبي تستهدف شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإسقاطها” حسب ما زعمته حكومة هادي في تصريحات واجتماعات سابقة.
يشار الى أن العملية الارهابية جاءت بعد ايام قليلة من تدشين ناشطين وسياسيين يمنيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب برحيل الإمارات، تحت وسم #رحيل_الإمارات_مطلبنا، والذي صعد مساء الخميس الماضي، بين أكثر الهشتاقات تداولاً.
وقد ركزت التدوينات، إجمالاً، على ممارسات الإمارات في جنوب اليمن، ومساعيها الى تأسيس قوات خارج الأطر المعترف بها من قبل تحالف العدوان.
كما اشارت التدوينات التي اشرفت عليها السعودية الى المساعي الاماراتية في توسيع النفوذ ، في جزيرة سقطرى، التي تعد محافظة في التقسيم الإداري، وتحتل موقعاً استراتيجياً في ملتقى المحيط الهندي والبحر العربي.
ويرى مراقبون الى ان تركيز الناشطين في هشتاقاتهم على ميناء عدن وبأن الامارات عادت من بوابة التحالف للسيطرة على الميناء، قد اثار حفيظة الاماراتيين الذين لم يستفيقوا بعد من القرار الذي اتخذته جيبوتي، بإنهاء عقد الامتياز الممنوح لشركة موانئ دبي العالمية لتشغل محطة دوراليه للحاويات، مما يجعل الامارات تخسر مشاريعها على البحر الاحمر.
ويبدو ان الامارات اصبحت على استعداد لتحويل الجنوب الى محرقة، على أن تخسر توجدها في الجنوب عموما ومحافظة عدن خاصة.
وتتزامن الحملة مع تصعيد لافت في المواقف الجنوبية ضد الامارات وذلك بعد رفض قبائل الصبيحة في محافظة لحج، مطالب الإمارات بتشكيل لواء حزام أمني تابع للمحتل الإماراتي من أبناء الصبيحة..
بالمقابل قامت قوات ما يسمى الحزام الأمني الممول والمدعوم من قبل القوات الإماراتية بقيادة منير اليافعي بمنع مدير عام المديرية الموالي للتحالف “هاني اليزيدي” من الدخول الى مبنى المديرية وطردت جميع الموظفين من داخل المبنى..
وتأتي هذه الخطوات عقب اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة عدن السبت بين الفصائل المسلحة الموالية للتحالف وسط معسكر سبأ غرب المدينة خلفت عددا من القتلى والجرحى في أوساطهم.
ووجه اليزيدي دعوته للمسئولين والمواطنين إلى الانتفاض في وجه هذه التحركات التي تقف ورائها قوات الإحتلال الإماراتي والتي قال انها تضر بالبريقة وأهلها.