القبض على اللبناني صاحب “شاحنة الموت” وفيها 71 جثة
متابعات – 21 سبتمبر
وحسب موقع المرصد السوري المعارض، فان الأربعة مثلوا السبت أمام محكمة مجرية للبت بهم كموقوفين احتياطيا، ومن بعدها البت بطلب تقدمت به النمسا لتسليمهم إلى سلطاتها القضائية بعد التأكد من تورطهم بجريمة “شاحنة الموت” التي أجرت النمسا فحوصات على جثث أمواتها، وهم 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال، أعمارهم 8 و9 و10 سنوات، فيما الرابعة لم تكمل عامها الأول بعد، واتضح من وثائق بملابسهم أن معظمهم لاجئون سوريون، ممن لم يتم التوصل بعد إلى 3 أمور مهمة بشأنهم: من هم، متى، ولماذا حدثت وفاتهم الجماعية، مع ميل التحقيق الأولي بأنهم قضوا اختناقا.
المحكمة قررت في جلسة مثولهم أمامها، وكانت سريعة، تمديد توقيفهم حتى 29 سبتمبر المقبل، بحسب ما أعلن كبير قضاة محكمة مدينة “كسكيميت” المجرية، فيرينك بيسكي، في مؤتمر صحافي، مما ورد في الوكالات، وفي مواقع هنغارية أطلعت على تفاصيلها مترجمة أيضا، فيما ذكر المتحدث باسم المحكمة زابولكس ساركوزي، أنه “إذا لم يتم عرض الاتهامات بعد شهر، يعتبر القاضي أن هذه الفترة يمكن تمديدها أيضا” من دون أن يحدد مدة التمديد. أما استمرار احتجازهم، فكان بسبب “الطبيعة الاستثنائية” للجريمة.
ولم يصدر عن محكمة المدينة الواقعة بين العاصمة المجرية بودابست والحدود الصربية، أي بيان يتضمن أسماء المعتقلين الأربعة أو معلومات عنهم، سوى صور عن نقلهم لحضور جلسة المثول، مع تحديد جنسية كل منهم وأصله ومهنته، واللبناني الحاصل على الجنسية البلغارية، كان يقود الشاحنة حين التخلي عنها، ومن بعدها عثور الشرطة عليها وهي مركونة على حافة طريق نمساوي سريع.
وفي طارئ جديد اتضح السبت أيضا، أن السلطات النمساوية عثرت على 3 أطفال بحالة حرجة أمس الجمعة، بسبب إصابتهم بالجفاف بعدما أوقفت الشرطة شاحنة في بلدة “سانت بيتر آم هارت” الصغيرة قرب الحدود مع ألمانيا“ وعلى متنها 26 لاجئا، وهم من سوريا وأفغانستان وبنغلادش “مكدسين في القسم الخلفي من الشاحنة”، طبقا لما ورد في وكالة الأنباء النمساوية “إيه.بي.إيه”، نقلا عن ديفيد فورتنر، وهو من الشرطة.
ذكر فورتنر أن الأطفال “كانوا يعانون من الدوار بسبب الجفاف جراء الحر والرطوبة داخل الشاحنة”، وأن أطباء ذكروا أنهم “لم يكونوا ليقووا على البقاء لفترة أطول، لو لم يتم العثور عليهم”، وأن السائق الذي تم اعتقاله روماني عمره 29 عاما، فيما نقل الأطفال وذووهم إلى مستشفى في بلدة “براوناو” المجاورة.
يذكر ان السوريين الهاربين من الموت والدمار يضطر العديد منهم لان يخوض رحلة الموت.. لان الدول الخليجية الداعمة للارهاب في سوريا والتي تمول المسلحين والقتلة بمئات ملايين الدولارات سنويا ترفض استقبال اي لاجئ على اراضيها او استقدام الكثيرين منهم كعمالة بدل عمال جنوب اسيا الذين يعملون لديها.. فكم لاجئ سوري استقبلت هذه البلدان لكي لا يغامروا بحياتهم وحيات اطفالهم ونسائهم؟!