اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

من اليمن إلى العالم: لا تسافروا إلى “إسرائيل”

21 سبتمبر|
“وجّهت القوات المسلحة اليمنية تحذيراً غير عادي للعالم، مفاده “من أجل سلامتك، لا تسافر إلى “إسرائيل”، مطار بن غوريون في خطر، حتى إشعاراً آخر”، وفقاً لقول صحيفة معاريف الصهيونية.

وأضافت: “القوات اليمنية حذرت شركات الطيران العالمية من استخدام مطار بن غوريون بيافا “تل أبيب” المحتلة، برسالة في بيان عسكري؛ أن المطار أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية حتى وقف العدوان الصهيوني، ورفع الحصار على غزة”.

معادلة يمنية جديدة

وفق مِنصة “Aero Haber”، المتخصصة في أخبار الطيران، فإن هيئات الطيران الدولية تعاملت بجدية مع تحذيرات قوات صنعاء بشأن استهداف مطار بن غوريون “الإسرائيلي”، كهدف أساسي ضمن بنك الأهداف.

وأكدت شركات الطيران العالمية (لوفتهانزا، والخطوط الجوية التركية، والفرنسية، والبريطانية، وإيزي جيت)، تلقيها تحذيرات مباشرة من صنعاء، بعدم تسيير رحلاتها إلى مطار بن غوريون، وفق نص الرسالة التحذيرية للقوات اليمنية: “من أجل سلامة الجميع، لا تسافروا إلى “إسرائيل”.

برأي خبراء المِنصة، يحمل التحذير اليمني دلالات خطيرة، في أن مطار بن غوريون لن يعد أمناً في ظل استمرار العدوان “الإسرائيلي” على غزة، ما يضع “إسرائيل” أمام معادلة جديدة وقاعدة اشتباك جديدة فرضتها قوة اليمنيين؛ تتمثل في حظر المجال الجوي في ظل استمرار فرض الحصار البحري في البحر الأحمر.

من المؤكد أن التصعيد اليمني سيضع شركات الطيران أمام اختبار صعب يُجبرها على تعليق أو تغيير مسارات رحلاتها إلى مطار بن غوريون في يافا المحتلة (تل أبيب)، ما يسبب في وقف حركة الطيران بشكل جزئي أو كلي، وقد تجد “إسرائيل” نفسها واقعة في حصار جوي خانق يضاعف عُزلتها الدولية عن العالم، ويكلفها ثمناً باهظاً، سياسياً واقتصادياً.. الخ.

لم تعد آمنة

وأكد موقع “ice.co.il” العبري الاقتصادي أن تعليق الرحلات الجوية في مطار بن غوريون أثار قلقاً متزايداً في “إسرائيل”، خصوصاً بعد استئناف عدد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها بعد توقفها لفتره طويلة بسبب الحرب.

وقال: “إن شركات الطيران العالمية، التي عقدت اجتماعاً طارئاً، قد تتخذ قراراً بوقف رحلاتها إلى مطار بن غوريون إلى بعد هدوء الوضع الأمني”.

هكذا أمريكا تعاقب الشعوب!

بدورها، قالت صحيفة “Il Faro sul Mondo”: “إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون في انتهاج سياسية “الموت لمن ليس معنا”، ولإرسال هذه الرسالة نفذت أمريكا مذبحة بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء خلال شهر رمضان المبارك، وهو شهر السلام والأمان للمسلمين في العالم أجمع”.

وأضافت، وهي صحيفة إيطالية: “إن الولايات المتحدة تعاقب شعباً بأكمله بسبب وقوفه ضد العدوان “الإسرائيلي”، ورفضه الخضوع للهيمنة الغربية، وتضامنه مع المظلومين في غزة”.

وتابعت: “في أحدث الفظائع الدموية، أرتكب ترامب مجزرة في العدوان الأمريكي الأخير على اليمن بحملة جوية وحشية بغارات الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية منتصف شهر رمضان، عشرات الشهداء والجرحى”.

وفق الصحيفة، بالنسبة للولايات المتحدة، لايهمها حرمة أو قدسية زمان أو مكان مقدّس إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحها الإمبريالية، ففي الوقت الذي يظل العالم صامتاً تنهال قنابلها على المدن والقرى اليمنية لتدمير عشرات منازل المدنيين تدميراً كاملاً من صنعاء إلى الحديدة وصعدة، ومأرب وذمار.

وأكدت، إن هدف العدوان الأمريكي ليس حماية الملاحة البحرية كما يقال، بل شن حرب انتقامية مدروسة على شعب بأكمله وقف لنصرة غزة، وضد استمرار حرب الإبادة الجماعية لجيش “إسرائيل”.

المحنكون في الصمود

من جهتها، قالت صحيفة “إنديان إكسبرس”: ” رد اليمنيون على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخطاب تصعيدي واستهداف حاملة الطائرات “هاري ترومان” ومجموعتها الضاربة بالصواريخ الباليستية والمسيَّرات في البحر الأحمر”.

وأضافت، وهي صحيفة هندية يومية باللغة الإنجليزية :”الحوثيين محنكون وصامدون أمام الغارات الجوية الأمريكية، وقد صمدوا في الحرب الجوية العدوانية لأكثر من 274 ألفا و500 غارة وقصف جوي شنتها طائرات تحالف دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” على اليمن خلال عشر سنوات، ولا تزال الولايات المتحدة تستمر في عدوانها إلى اليوم”.

المثير للإعجاب

يقول البروفيسور جان لوب سمعان للصحيفة: “الحوثيون لم يستخدموا الصواريخ ضد خصومهم حتى عام 2015، ومع ذلك، كان سجلهم في ساحة المعارك مثيراً للإعجاب”.

وأضاف: “لقد أمضوا عقوداً في استيعاب الدروس عند خوض حروب غير متكافئة ضد خصم يفوقهم في العتاد والتسليح والإنفاق والتكنولوجيا، باعتمادهم في الحروب على فنون التكتيك العسكري، والتنقل بوحدات عسكرية قتالية صغيرة”.

ثلاث دقائق فقط

في السياق ذاته، قالت صحيفة “ذا ناشيونال”: “إن الصواريخ اليمنية تنطلق بسرعات هائلة من طبقات الغلاف الجوي الرقيق قرب الفضاء، وترافقها طائرات مسيّرة وصواريخ ‘كروز’ منخفضة التحليق بهدف الضغط على الدفاعات الجوية الأمريكية”.

وأضافت: “على الرغم من تعرض بحرية أمريكا للهجمات اليمنية، فإن اضطرار المدمرة الأمريكية ‘يو إس إس جرافيلي’ استخدام نظام أسلحة ‘فالانكس’ لاعتراض صاروخ ‘كروز’ منخفض التحليق، يؤكد فعالية هجمات اليمنيين في تحقيق الإصابات المباشرة في الحاملة الأمريكية هاري ترومان”.

يُشار إلى أن نظام ‘فالانكس’ الدفاعي يتميز بقدرته على إطلاق 4 آلاف و500 قذيفة متفجرة في الدقيقة الواحدة ضد الهجمات الجوية القريبة.

وفق الصحيفة، تحتمي حاملات الطائرات الأمريكية بخمس قطع حربية مزوَّدة بأنظمة دفاعية متطورة لاعتراض الصواريخ قبل وصولها، إلا أن الصواريخ اليمنية الباليستية المضادة للسفن، بسرعتها التي تصل إلى 8 ماخ بحري (ثمانية أضعاف سرعة الصوت)، تمكنت من استهداف الحاملة ‘هاري ترومان’، في غضون ثلاث دقائق فقط، في حين تتمكن ستة صواريخ ‘كروز’ وصاروخ باليستي مضاد للسفن من تدميرها.

“سلسلة القتل”

تقول “ذا ناشيونال”: “الصواريخ اليمنية تنطلق بسرعات هائلة من طبقات الغلاف الجوي الرقيق قرب الفضاء، وترافقها طائرات مسيّرة وصواريخ ‘كروز’ منخفضة التحليق بهدف الضغط على الدفاعات الجوية الأمريكية”.

وتضيف: “الحوثيون تمكّنوا من تنفيذ ما يُعرف بـ’سلسلة القتل’، عبر استخدام تقنيات متقدِّمة للرصد والاستهداف، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها في تتبع الأهداف المتحركة”.

اليمن ومهمة ترسيخ الواقع

المؤكد، وفق القاموس التحليلي لـ”ذا ناشيونال”، أن الحوثيين يؤكدون فشل إستراتيجية الردع الأمريكية، باستمرارهم في ضرب بحرية واشنطن، التي تنفق آلاف الصواريخ الدفاعية في شهر واحد في المواجهات البحرية مع القوات اليمنية.

والأمر المحسوم، في قراءتها للواقع، أن الحوثيين يرسخون واقعاً جديداً في المنطقة، ويفرضون تكاليف باهظة على الأسطول الأمريكي ويهددون مخزون الصواريخ الاعتراضية، ما جعل البحرية الأمريكية تواجه مأزقاً بين التصعيد ضد قوات صنعاء، أو الاستعداد للمواجهات مع الصين.

محصول معارك الإسناد

واستأنفت القوات اليمنية الحظر البحري في البحر الأحمر على سفن ‘إسرائيل’ إسناداً لغزة بعد معاودة الكيان عدوانه على غزة، واستهدفت، مرات متتالية، مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية ‘هاري ترومان’، ومدمراتها؛ مثل ‘يو إس إس ستاوت’، ‘يو إس إس دونهام’، ‘يو إس إس سوليفان’، وطراد الصواريخ ‘يو إس إس جيتيسبيرج”، في البحر الأحمر، منذ بدء العدوان الأمريكي بالقصف الجوي على اليمن بأكثر من 250 غارة في 15 مارس الجاري، وأدت إلى استشهاد أكثر من 53 شهيداً، وجرح أكثر من 100 شخص.

يُشار إلى أن قوات صنعاء فرضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1170 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية، أكثر من 225 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 14 شهراً، دعما للمقاومة؛ ونصرة لغزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com