اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

منازل وصالة أفراح ومستشفى للسرطان ومصنع حديد.. أهداف العدوان الأمريكي

21 سبتمبر |
استمراراً لمسلسل الإجرام والتوحش الأمريكي ضد الشعب اليمني، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 15 من شهر رمضان المبارك الجاري الموافق الـ 15 من شهر مارس عدواناً جديداً ضد اليمن، وفي نفس يوم الإعلان شنت المقاتلات الأمريكية 47 غارة استهدفت محافظات صنعاء وذمار وصعدة والبيضاء والجوف، تركزت في مجملها ضد أعيان مدنية ومنازل مواطنين ومنشآت خدمية ، واستمرت الحملة حتى يومنا هذا –اليوم العاشر من العدوان المستمر- وشملت محافظات أخرى كالحديدة وحجة وعمران وتعز، إضافة إلى المحافظات سابقة الذكر.

وفي اليوم الأول من هذا العدوان وفق بيانات وزارة الصحة اليمنية، فقد أدت الغارات إلى ارتقاء 53 شهيداً بينهم 5 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى 98 جريح جلهم من النساء والأطفال.

وقد تركزت غارات العدو في هذا اليوم على منازل المواطنين، كما حدث في منطقة قحزة بمحافظة صعدة، أو في استهداف الأحياء السكنية بمنطقة الجراف بصنعاء في تعمد واضح لارتكاب مجازر.

وفي التاسع عشر من ذات الشهر عاود الطيران الأمريكي استهداف المنشآت والأعيان المدنية مستهدفاً صالة مناسبات قيد الإنشاء في حي مكتظ بالسكان في مديرية الثورة بأمانة العاصمة، أدى إلى 9 إصابات جلهم من الأطفال والنساء.

وفي الـ 24 من شهر رمضان المبارك كرر الطيران الأمريكي جرائمه مستهدفاً حيا سكنيا آخر مكتظا بالسكان “جولة عصر” بمديرية معين بالعاصمة صنعاء مخلفاً شهيدين و13 جريحا.

يأتي العدوان الأمريكي إسناداً للكيان الصهيوني الغاصب في جرائمه، ومحاولة لثني الشعب اليمني عن موقفه المشرف المناصر للقضية الفلسطينية ومظلومية أبناء غزة، ولكن الغارات العدوانية الأمريكية لم تؤدِّ إلى أي نتيجة، فقد خرج اليمنيون بالملايين في اليوم الثاني من حملة القصف الأمريكية استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية.

ويدعي إعلام العدو زوراً وكذباً أن الغارات تستهدف مواقع عسكرية أو منشآت تخزين وتصنيع، وهو ما كذبته مراراً كاميرات الإعلام اليمني التي وثقت هذه الجرائم بالصوت والصورة، والشهادات الموثوقة من الأهالي في كل منطقة تم استهدافها.

وبالإضافة إلى منازل المواطنين يلحظ من رصد الأهداف الحقيقية لهذا العدوان أن أغلب الغارات تركزت بشكل أساسي ضد منشآت مدنية أو اقتصادية وخدمية، حيث تم استهداف مبنى مستشفى قيد الإنشاء خاص بمرضى السرطان في صعدة، وكذلك مصنع الحبيشي للحديد بمنطقة العرج بمديرية باجل بمحافظة الحديدة، ومبنى النادي ومكتب الصحة في الجوف، ومخازن الأدوية التابعة لهيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة، ومحلج للقطن في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، وجميعها أهداف مدنية وخدمية واقتصادية تعبر عن الفشل الأمريكي والعجز واليأس الذي وصل إليه، ليصبح قتل المدنيين وارتكاب المجازر هو هدفه الرئيسي بغرض كسر إرادة الشعب اليمني.

هذا وأدانت العديد من الدول والمنظمات والجهات هذه الغارات واعتبرتها أنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مطالبة بمحاسبة العدو الأمريكي وردعة عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب اليمني.

يأتي هذا الاستهداف لليمن في ظل القرار التاريخي الذي أعلن عنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمنع الملاحة الصهيونية من العبور لحين فك الحصار عن أبناء غزه المجوعين والمعطشين تحت الحصار الصهيوني بدعم أمريكي واضح، في حين يقوم العدو الصهيوني الربيب المخلص لأمريكا في المنطقة بارتكاب مجازر مروعة من طرفه هو، أيضا تستهدف كل من فلسطين ولبنان وسوريا في تخادم يعبر عن ثقافة الإجرام والتعطش للدماء من قبل أمريكا وأدواتها في المنطقة، في ظل صمت عربي رسمي مخزي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com