حكومة المرتزقة تشرعن قاعدة عسكرية إماراتية في جزيرة عبدالكوري
21 سبتمبر |
في خطوة مذلة تفضح تبعية حكومة المرتزقة، أعلن القيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ووزير النقل في حكومة الفنادق، عبدالسلام حميد، عن افتتاح مطار جديد في جزيرة عبدالكوري، التي تداولت التقارير الدولية على مدى السنوات الماضية أنباءً مؤكدة عن تحويلها إلى قاعدة عسكرية إماراتية.
ووفقًا لما نشرته وكالة “سبأ” الممولة سعوديًا، فقد تم تدشين المطار وسط غموض تام، في جزيرة لا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، معظمهم لم يغادرها أبدًا ولا يملكون حتى جوازات سفر، ما يطرح تساؤلات عن الغرض الحقيقي من هذا المشروع المشبوه.
وعلى مدار خمس سنوات، التزمت حكومة المرتزقة الصمت حيال عمليات الإنشاء السرية التي كشفتها صور الأقمار الصناعية منذ 2021، بينما فضحت تقارير دولية حجم المشروع وأهدافه العسكرية. وأكدت مجلة “مارتيم إكسكيوتف” الأمريكية في أحدث تقاريرها أن مدرج المطار بطول 1800 متر أصبح مؤهلًا لاستقبال الطائرات الهجومية والاستطلاعية وطائرات النقل الثقيلة، ما يعزز التكهنات حول دوره في الصراعات الدولية، وليس في خدمة أبناء الجزيرة.
وتعد جزيرة عبدالكوري، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى، موقعًا استراتيجيًا مطمعًا للإمارات، حيث تقع على ممر شحن عالمي يربط بين أوروبا وآسيا، بالقرب من مضيق باب المندب. وتأتي هذه الخطوة كجزء من المخطط الإماراتي للسيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، بينما يواصل المرتزقة بيع السيادة الوطنية مقابل الفتات، دون أي اعتبار لمصالح اليمنيين ومستقبل أراضيهم.
