اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

ترامب يخاطر برضوخه لنتنياهو

21 سبتمبر |
توقف الكاتب في موقع “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” (The American Conservative) جون هوفمان عند التقارير التي تم تداولها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر من أجل عدم الالتزام بالاتفاق لوقف الحرب في غزّة، لافتًا إلى أن ترامب وفريقه ساعدا في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.

وقال الكاتب إن قرار ترامب بالسير خلف نتنياهو هو خطأ، وإن الاستمرار في تمكين هذه الحرب سيؤدي إلى المزيد من العنف والتورط الأميركي في المنطقة.

كما أشار الكاتب إلى أن نتنياهو يصرّ على أن الحرب لن تنتهي إلا عندما لم يعد لحركة حماس قوة سياسية أو عسكرية في غزّة ويتم إطلاق سراح الأسرى، غير أنه أضاف أن إستراتيجية “إسرائيل” لا تنجح، ولم يتم القضاء على حماس رغم مستوى العنف غير المسبوق والخراب في غزّة. كذلك أردف بأن العمل العسكري لم ينجح في تأمين إطلاق سراح “الرهائن” (الأسرى).

وتابع الكاتب أن المسألة لا تتعلق فقط بأن نتنياهو ليس له نظرية حول الانتصار في غزّة، بل ليس لديه إستراتيجية للخروج أيضًا، وأردف أن ذلك يبدو متعمّدًا، أن نتنياهو كان واضحًا طوال الحرب إزاء نيته بسط سيطرة “إسرائيلية” مفتوحة الأمد على القطاع، حيث يرفض إعطاء أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في فترة ما بعد الحرب.

كذلك حذّر الكاتب من أن سياسة نتنياهو في غزّة والدعم الأميركي لها هو وصفة من أجل الحرب المستدامة والمزيد من الاضطراب. كما تحدث عن تزايد احتمالات التصعيد الإقليمي خارج غزّة، وقال إن “إسرائيل” تتموضع من أجل التحرك العسكري على عدة جبهات.

ورأى أن الأكثر إثارة للقلق هو مسعى “إسرائيل” المستمر للحرب مع إيران، بحيث تقود الولايات المتحدة مثل هذه الحرب. كما حذّر من أن العمل العسكري “الإسرائيلي” أو الأميركي ضدّ إيران سيضيق وربما يقضي تمامًا حتّى على فرص الدخول في مفاوضات مع طهران، مشيرًا إلى أن ترامب أعلن عن نيته للدخول في مثل هذه المفاوضات. كذلك تحدث عن تحفيز إيران للإسراع في إنتاج القنبلة كرادع في مواجهة “إسرائيل” أو أميركا، مشددًا على ضرورة تجنب ذلك بأي ثمن كان.

وأشار الكاتب إلى قرار “إسرائيل” إعادة الدخول إلى غزّة أو أي قرارات أخرى للتصعيد على أي جبهة أخرى، محذرًا من أن ذلك يؤثر بشكل مباشر على الولايات المتحدة. كذلك قال إن واشنطن جعلت من نفسها طرفًا في النزاعات من خلال توفير نتنياهو بالسلاح والغطاء الدبلوماسي الذي يمكن من تنفيذ سياسات الأخير.

ولفت الكاتب إلى أن واشنطن تلزم نفسها بنزاع دائم في الشرق الأوسط والإيقاع بالفخ في هذه المنطقة، مضيفًا أن نتنياهو حدد وتيرة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط على مدار الأشهر السبعة عشر الأخيرة، بحيث دعمت إدارة بايدن أفعال زعمت بأنها تعارضها. وأضاف بأن ترامب على ما يبدو يجعل من نفسه عرضة للمصير ذاته.

وقال إن واشنطن أدخلت نفسها في دوامة من السياسات التي تتناقض والمصالح الأميركية، وذلك من خلال إعطاء زمام المبادرة لنتنياهو. كما أردف بأن الدعم الأميركي للسياسة “الإسرائيلية” دفع بالشرق الأوسط إلى حافة الحرب الإقليمية في مناسبات عدة منذ بدء الحرب في غزّة، ما وضع الولايات المتحدة في حالة حرب في المنطقة سعيًا وراء أهداف سياسية وعسكرية غير قابلة للتحقيق.

وتابع الكاتب “القوات الأميركية في الشرق الأوسط تعرضت للنيران بشكل متكرّر، وبأن واشنطن انفقت مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب على العمليات العسكرية “الإسرائيلية” والأميركية، وكلّ ذلك فشل في تحقيق أهدافه وخلق مشاكل جديدة، مشددًا على أن دعم تطلعات “إسرائيل” غير الواقعية هو تصرف غير حكيم للولايات المتحدة.

وخلص الكاتب إلى أن المرحلة الحالية تتطلّب من واشنطن تغيرًا سياسيًا حقيقيًا، منبّهًا من أن النافذة بدأت تغلق كي تغير واشنطن مسارها.

العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com