اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

خيارات استراتيجية رادعة ومدمرة لليمن ضد العدوان الأمريكي الإسرائيلي

21 سبتمبر |
بعد أن بدأت الإدارة الأمريكية بقيادة المجرم ترامب بشن العدوان على العاصمة صنعاء وصعدة وبقية المحافظات، مرتكبةً عددًا من المجازر راح ضحيتها أكثر من 50 ما بين شهيد وجريح من الأطفال والنساء والمدنيين، فيمكن القطع بأن قواعد المعركة القائمة ستتوسع وفق استراتيجية التصعيد والتصعيد المضاد.

مقابل هذا العدوان، اتجهت قواتنا المسلحة بتطبيق استراتيجية الردع، وبدأت توجيه الضربات لاستهداف حاملة الطائرات [يو إس إس ترومان] في البحر الأحمر كمرحلة أولية، حيث تم استهدافها بهجومين منفصلين خلال أقل من 24 ساعة.

وفي قرار التصعيد الذي تطبقه قواتنا المسلحة، هناك إجراءات عسكرية ضاغطة بدأ العمل عليها خصوصًا مع استمرار العدوان الأمريكي، وتتضمن:

أولاً: إدخال الملاحة البحرية الأمريكية تحت الحظر الكامل في مياه البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، كما هو حال سفن كيان العدو الإسرائيلي، فجميع السفن التجارية والنفطية التابعة للشركات الأمريكية أصبحت عملياتها تحت الاستهداف.

ثانيًا: وضع القوات البحرية الأمريكية وكل أصولها العسكرية من أساطيل وحاملات طائرات وقطع حربية كأهداف ثابتة، حيث سيتم مهاجمتها بشكل مستمر ومتصاعد مع مرور الوقت.

بالتالي، تتجه قواتنا المسلحة لتثبيت هذا المسار العملياتي بمنظومة هجومية دراماتيكية في تصعيد قوة الضربات ومواجهة آلة العدوان الأمريكية بنفس المستوى من التصعيد والضغوط المضادة.

اليمن… في موقع القوة والمبادرة

رغم تراكم متطلبات المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة في مواجهة العدو الأمريكي من جهة وحظر ملاحة كيان العدو الإسرائيلي من جهة أخرى، لكنها حققت نجاحاً -بفضل الله تعالى- في ضرب حاملة الطائرات ترومان للمرة الثانية في ظل جهود وقدرات عسكرية واستخبارية دقيقة، وهذا النجاح بما له من بعد عسكري شكل تفوقاً مهمّاً أكسب قواتنا المسلحة ميزة الفعل والسيطرة على دفة المعركة البحرية بكل أبعادها وبالشكل الذي يخفف كلفة أي خسائر ناجمة عن أي عدوان جوي على البلاد، وبالصورة التي تجعل العدو الأمريكي يعيش حالة الردع والفشل المسبق لمختلف مخططاته وتحركاته العدوانية المنطلقة من البحر الأحمر.

خياراتنا الكبرى لم تستخدم بعد

نؤكد وبشكل مختصر أن قواتنا المسلحة لن تتوقف عند أي سقف في إطار هذه المعركة الاستراتيجية، بل ستواصل التصعيد وتوسيع الضربات حتى يتم كسر أمريكا وردع بلطجتها العدوانية، إضافة إلى إبرام كيان العدو الإسرائيلي برفع حصاره الظالم على قطاع غزة. فالمسألة مرتبطة بهذه المسارات، ونؤكد أن مستوى العمليات القادمة ستنطبع بتأثير وقوة أكبر وفق ما تتطلبه المعركة.

فعمليات استهداف حاملة الطائرات ترومان والسفن الأمريكية هي مرحلة أولية من استراتيجية التصعيد، في حين أن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لاتخاذ خيارات وإجراءات عسكرية مدمرة لا تتوقف فقط على ضرب السفن وحاملات الطائرات في البحر الأحمر، بل ستشمل استهداف المصالح الأمريكية وكل ما تمتلكه من أصول عسكرية واقتصادية في المنطقة.

بالتالي، نذكر بأن لا خطوط حمراء تقف أمام قواتنا المسلحة في خوض معركة الدفاع عن سيادة اليمن وإسناد غزة. وستتصاعد العمليات وفق ما تتطلبه الظروف والمتغيرات، فكلما استمر العدو الأمريكي في عدوانه على اليمن سيلاقي عمليات هجومية أكبر ومستويات تصعيدية مدمرة ذات بعد استراتيجي يتجاوز الجغرافيا والحسابات العسكرية الحالية.

زين العابدين عثمان – المسيرة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com