قائد الثورة: سنتجه لخطوات تصعيدية بسقف عالٍ إذا استمر العدو في تجويع الشعب الفلسطيني

21 سبتمبر || صنعاء:
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أن اغلاق العدو الإسرائيلي للمعابر مع غزة هدف تجويع الشعب الفلسطيني في القطاع وهو ما يعد جريمة حرب كبرى ضد الإنسانية.
وقال قائد الثورة في كلمة له حول اعادة حظر ملاحة سفن الاحتلال: إن قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ وسيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة وهذه خطوة عملية وموقف ضروري.
وأضاف: اتجهنا إلى قرار حظر الملاحة الإسرائيلية من واقع إدراكنا أنه لا بد من خطوات عملية إزاء التعنت والوحشية الإسرائيلية..
كما أكد أن الدعم الأمريكي يجعل العدو الإسرائيلي يقدم على خطوات عدوانية كبيرة ولا يمكن أن يتوقف عنها إلا بالردع والمواقف القوية العملية..
وتابع: حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا إنما هو الخطوة الأولى في موقفنا.. وسنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى وبسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات.
كما أكد قائد الثورة بقول: الخيارات العملية كلها مطروحة على الطاولة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني.
كما أضاف: أن واقع الأنظمة العربية إما أنها متخاذلة أو تعادي من يتخذ المواقف العملية ضد التصعيد العدواني الإجرامي للعدو الإسرائيلي.. وهناك من الأنظمة العربية من يعادينا أشد العداء لماذا؟ لأننا نقف مثل هذه المواقف المساندة للشعب الفلسطيني والمواقف التحررية.. والبعض من الأنظمة العربية حتى المتعاطفة معنا ترى في موقفنا هذا حماقة وترى فيه تهورا وترى فيه تصرفا غير مناسب والكثير يوجّه إلينا اللوم.
وأشار إلى أن : الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوة التصعيدية وفرض التهجير القسري يعتبر خطيئة كبيرة وتنصلا عن مسؤولية كبرى..
وأوضح: أن سقف موقف الأنظمة العربية مهما أقدم عليه العدو من خطوات عدوانية وتصعيدية وظالمة وإجرامية واضح للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي.. وسقف الموقف العربي ومن خلفه الموقف الإسلامي في أغلبه هو إصدار بيانات حتى في صياغتها يراعون فيها ألا تكون شديدة اللهجة
وأشار قائد الثورة إلى: أن هذا الموقف لأمة الملياري مسلم ليس الموقف الصحيح لأمة لديها كل هذه القدرات والإمكانات.. فالموقف العربي والإسلامي لا يرقى إطلاقا إلى مستوى المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية على هذه الأمة وتجاه مظلومية شعب هو جزء منها.
وأكد قائد الثورة في كلمته: أن ما يقدم عليه العدو الإسرائيلي من خطوات عدوانية إجرامية ظالمة يأتي بدعم أمريكي وتخاذل عربي إسلامي..
كما تابع: هناك عاملان مشجعان للعدو الإسرائيلي هما الدعم الأمريكي والشراكة الأمريكية وطاقم العمل في إدارة ترامب هم أكثر صهيونية ووقاحة وجرأة في وضوح اعتدائهم الشديد للشعب الفلسطيني وللمسلمين عموما.. وعناصر إدارة ترامب حريصون على أن يكونوا متميزين بخطوات أكثر عدوانية مما قدمته إدارة بايدن قبلهم.. والعدو يعتبر أن الظروف مهيأة في إطار التخاذل العربي والدعم الأمريكي المفتوح ويتشجع على الإقدام على مثل هذه الخطوات العدوانية.
كما أشار قائد الثورة إلى: أن حالة التخاذل في الساحة العربية مؤثرة حتى على الموقف في بقية البلدان الإسلامية.. فالتخاذل العربي مؤثر على التخاذل من كثير من البلدان الإسلامية وإلا لكانت في مواقفها أقوى مما هي عليه.
كما أكد قائد الثورة: أن الأنظمة العربية الكبرى متواطئة مع الأمريكي والإسرائيلي وتعمل على منع أي خطوات عملية تخدم الموقف الفلسطيني وبيانات القمم العربية تكون مخففة حتى في اللهجة والتعبير، ثم لا تكون مرفقة ولا مرتبطة بأي خطوات عملية مهما كانت بسيطة.. ولا خطوات عملية من الجامعة العربية لا سياسيا على مستوى المقاطعة الدبلوماسية ولا على المستوى الاقتصادي ولا بأي شكل من الأشكال.. ولم تتغير المواقف السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين، والأنظمة العربية لم تغير لوائحها في تصنيفهم بالإرهاب.. والأسوأ هو ما أعلنه البنك الدولي عن قيام بعض الأنظمة العربية بفتح مسار بري للالتفاف على الحصار اليمني ضد العدو الإسرائيلي.
وتسأل قائد الثورة بالقول: هل ستنكر الأنظمة العربية ما أعلنه البنك الدولي أم أنها فعلا متورطة في ذلك؟ وهذا هو الأقرب إلى الحقيقة.
ولفت قائد الثورة إلى: أن في مرحلة العدوان على قطاع غزة كانت تنشر الفيديوهات للشاحنات المحملة بالبضائع التي ينقلها العرب إلى العدو الإسرائيلي ولو اتخذ العدو الإسرائيلي قرارا بإبادة كل الشعب الفلسطيني لما تجاوز الموقف العربي سقف البيانات التي تتضمن بعض الأمنيات… ولو قرر العدو الإسرائيلي هدم المسجد الأقصى أو تهجير الشعب الفلسطيني بالكامل لكان سقف الموقف العربي هو بيانات التنديد والشجب.
وشدد قائد الثورة على أن سقف التنديد العربي مسألة خطيرة جدا تشجع العدو الإسرائيلي في مساره التصعيدي المتدرج ولكنه ضمن برنامج واضح بأهدافه وغاياته ولا يجوز لشعوب أمتنا أن تربط مواقفها بمستوى سقف الأنظمة العربية لأنه سقف يعبّر عن حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية والرفض العربي لإعطاء أراضي لتهجير الشعب الفلسطيني جيد لكنه فعلا في مستوى متدنٍ جدا مقارنة بما يجب عليهم أن يعملوا.
داعياً الأنظمة العربية إلى أن تدرك أن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني خطوة عدائية تتجاوز دعم الإسرائيلي اقتصاديا وسياسيا وعلى مستوى التشجيع والتحريض
كما أوضح أن قبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط متخاذلة أو متواطئة والخطوات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي يجب أن يكون في مقابلها خطوات عملية.