مقالات

المسلم للمسلم كالبنيان

ماريا الحبيشي

في زمن تشتد فيه المحن وتتكالب فيه الأعداء، يصدح صوت الحق من اليمن مؤكّـدًا أن الأُمَّــة جسد واحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنكم ستجدون أجنادًا؛ جندًا بالشام، وجندًا بالعراق، وجندًا باليمن”، والتركيز هنا على قوله: “جندًا باليمن”، فالجند الذي تحدث عنهم نبينا الكريم هم من ينصرون غزة حَـاليًّا يدًا بيد، وتقول الآية الكريمة: ((بعثنا عليكم عبادًا لنا أولي بأس شديد))، وكما قالت الآية، فَــإنَّ أولي البأس الشديد هم أهل اليمن، وعلى رأسهم قائدنا الحكيم، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وإيمانًا بهذا الدور العظيم، فقد طبق قائدنا الحكيم الحديث الشريف: “المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا، ويتعاطف بعضه مع بعض، ويتعاون بعضه مع بعض، ويتعاضد بعضه مع بعض”.

سلامًا إلى قائد العرب ورمز الشجاعة والشموخ، إلى من هز جبروت الدول التي تلقب نفسها بالدول العظمى، إلى من سجل صفحات تاريخه بالحكمة والعز، ما عرفناك إلا صادق القول والفعل، لقد رفعت رؤوسنا عاليًا وأثبت للعالم أن العظيم من تسجله أفعاله.

نعم، هكذا هو رجل الحكمة، كلماته قرآنية تخيط الجراح النازفة وترمم الجدار المخذول، فرغم الحرب التي خاضتها اليمن مع العدوان، إلا أن اليمن لم تقف مكتوفة الأيدي، وما لها إلا السيد، وعندما قالها السيد، لم يقلها عبثًا، إنما ليثبت للعالم العربي والأجنبي أن محو “إسرائيل” لا يستغرق وقتًا أكثر من الرقم المحدّد أمام الشاشة والجمهور (4)، هذا الرقم سيحدّد الآن ليُكتب على صفحات التاريخ بشموخ، أن اليمن ستقف مساندة لغزة بكل قوة وشجاعة، مهما حدث لن نتراجع، ولن يهدأ لنا بال حتى تعود غزة حرة أبية

فلتشهد السماء وليعلم القاصي والداني: اضرب يا قائدنا، ونحن جيشك سنكون لهم بالمرصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com