السيد القائد الحوثي: نبي الله إبراهيم عليه السلام بدأ من محطيه الأسري لإنقاذ مجتمعه من الظلال

قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي أن نبي الله إبراهيم عليه السلام: نشأ في مجتمع غارق في الشرك، حتى إن محيطه الأسري، بما في ذلك والده “آزر”، كان منغمِسًا في عبادة الأصنام.. فهو في غربة في ذلك المجتمع؛ ولذلك في حركته لإنقاذ ذلك المجتمع، والسعي لهدايته، بدأ من محيطه الأسري، وسعى مع أبيه “آزر” لإقناعه، لهدايته، لاستنقاذه من هذا الظلال الرهيب جداً.
وأضاف السيد القائد خلال المحاضرة الرمضانية الرابعة التي ألقاها مساء اليوم الثلاثاء 4 رمضان 1446هـ الموافق 4 مارس 2025م: يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[الأنعام:74].. اتخاذ الأصنام آلهة يكشف مدى التخلف العقلي، “هي التماثيل المنحوتة بأشكال معينة، سواءً من الحجارة، البعض ينحتونها من الصخور، أو من الأخشاب، أو من مواد أخرى يتم تصنيعها منها … وصل الحال ببعضهم أن كانوا يصنعونها من العجين والتمر، فيما إذا دهمتهم أزمة شديدة، وحصل لهم مجاعة، يقومون بأكلها بدلاً من عبادتها.. لكنهم وهم يصنعونها وينتجونها هم، أو يشترونها ممن أنتجها من أمثالهم بالمال، يشتروها بالمال، يعني: هي ملكهم، ثم يعتقدونها آلهة، ويعتقدونها شريكةً لله في الألوهية، ويعتقدون أنفسهم عبيداً لها.