السيد القائد عبدالملك الحوثي: حالة الشرك متوارثة عبر الأجيال مما جعلها راسخة في نفوس الناس

قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: وُلِد نبي الله إبراهيم عليه السلام في جنوب العراق، في مجتمع طغى عليه الشرك، وحكمه طاغية متجبر ادَّعى الألوهية، وهو ما يُنسب إلى (النمرود).
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته الرمضانية الثالثة التي ألقاها مساء اليوم 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م: كانت حالة الشرك متوارثة عبر الأجيال، مما جعلها راسخة في نفوس الناس، ومحمية من قِبل السلطة الحاكمة، التي أضفت عليها هالة من الأساطير والخرافات.
وقال السيد القائد: مثلما كان الحال في زمن فرعون، دعم النمرود عبادة الأصنام، واعتبر نفسه كبير الآلهة، بينما كان يمنع ذكر الله أو التوجه إليه بالعبادة.. مع أن الناس كانوا يقرّون بوجود الله كخالق للسماوات والأرض، إلا أنهم وقعوا في الشرك بإضافة آلهة أخرى، تحت تأثير الطغيان والاستبداد.
وأوضح قائلا: كان الطغاة يدركون ضعف موقفهم أمام فكرة التوحيد، لذا سعوا إلى منع ذكر الله تمامًا، لأنه يهدد سلطتهم القائمة على الوهم والخداع.. بذل الناس جهودًا كبيرة وأموالًا طائلة في بناء معابد ضخمة للأصنام، معتبرين ذلك جزءًا من طقوسهم الدينية، بينما بقي الحاكم مستبدًا ومتحكمًا فيهم تحت مسمى كبير الآلهة.