المحافظات المُحتلة تحت صفيح ساخن وغضب الشعب يمتد من عدن إلى لحج والضالع
![](https://www.21sep.net/wp-content/uploads/2025/02/6-69-780x470.jpg)
تصاعدت موجة الاحتجاجات الشعبية في محافظتي لحج والضالع بشكل غير مسبوق، حيث خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع تعبيرًا عن غضبهم الشديد من التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والخدمية. لم يعد السكان قادرين على تحمل الانقطاع المستمر للكهرباء، وشح المياه، وارتفاع الأسعار الجنوني، وسط تجاهل حكومة النفاق، لمعاناتهم اليومية. هذه الاحتجاجات تعكس مدى الاحتقان الشعبي الذي بات يهدد بانفجار وشيك في المحافظات المحتلة.
في محافظة لحج المُحتلة، لم يقتصر الغضب على التظاهرات فقط، بل قام المحتجون بقطع الطرق الرئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة، ما أدى إلى تعطيل شبه كامل لحركة المرور، خاصة في منطقة صبر التي شهدت تصعيدًا لافتًا. المشهد ذاته تكرر في الضالع، حيث قام محتجون غاضبونبإغلاق الشوارع الرئيسية وإشعال النيران، في رسالة واضحة تؤكد رفضهم لاستمرار تردي الأوضاع المعيشية وسط غياب تام لحكومة النفاق.
المحتجين في محافظة الضالع، رفعوا اصواتهم بشعارات غاضبة طالبت برحيل الاحتلال ومحاسبة المسؤولين من قادة النفاق، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والخدمية، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفع الشارع نحو مزيد من التصعيد، وقد تتسع دائرة الاحتجاجات خلال الأيام القادمة.
أما في عدن المُحتلة فقد شهدت المدينة موجة احتجاجات عارمة امتدت إلى معظم مديرياتها، حيث خرج المواطنون رفضًا لانقطاع الكهرباء والتدهور المستمر في الخدمات. شوارع الشيخ عثمان، المنصورة، خور مكسر، والقلوعة تحولت إلى ساحات غضب، مع انتشار الإطارات المشتعلة والحواجز الحجرية التي أدت إلى شلل شبه كامل في حركة المرور. وردد المحتجون شعارات نددت بحكومة المرتزقة وحملتهم مسؤولية الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة.
ويعاني سكان عدن من أزمة خانقة في المياه والصرف الصحي بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، الأمر الذي تسبب في توقف محطات الضخ وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية تهدد حياة السكان.
المحتجون حملوا حكومة ومجلس النفاق، مسؤولية الانهيار المستمر، متهمين تحالف الاحتلال بتعمد إغراق المناطق بالأزمات بهدف إحكام قبضته على الموارد ونهب ثروات البلاد دون أي اعتبار لمعاناة المواطنين.
تصاعد الغضب الشعبي في لحج والضالع وعدن يشير إلى أن المشهد في هذه المناطق مفتوح على جميع الاحتمالات، خاصة مع تزايد السخط الشعبي وغياب أي بوادر للتهدئة، مما قد يؤدي إلى توسع رقعة الاحتجاجات لتشمل مناطق جديدة خلال الأيام القادمة.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تعكس غضبًا متزايدًا قد يتحول إلى انتفاضة واسعة في حال استمرار تجاهل مطالب المواطنين، خاصة في ظل غياب أي حلول حقيقية للأزمات المتفاقمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي في المحافظات المحتلة.
في ظل هذا الوضع، يبدو أن الاحتجاجات لن تهدأ قريبًا، بل قد تأخذ منحى أكثر تصعيدًا، وسط مؤشرات على انفجار شعبي وشيك، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة المتفاقمة التي باتت تهدد الاستقرار الهش في المحافظات المحتلة.