العدوان على جنين وطمون ومخيم طولكرم يتواصل: مزيد من الشهداء والاعتقالات إلى ارتفاع
يواصل جيش الاحتلال عدوانه المستمر على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، لليوم الثامن عشر على التوالي، مخلفًا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات إلى جانب رصد عمليات اعتقال طالت أكثر من 120 فلسطينيًا، وفقًا لمكتب إعلام الأسرى.
وقالت محافظة جنين بأن الشكل الهندسي لمخيم جنين، عقب عمليات النسف المستمرة؛ قد تغير؛ حيث تشير التقارير الأولية إلى تدمير نحو 400 منزل كليًا؛ فيما نزح أكثر من 15 فلسطينيًا نصفهم من الأطفال. وأفادت مصادر محلية باقتحام جيش الاحتلال بلدة برقين ويعبد جنوب مدينة جنين، وسط عمليات مداهمة أسفرت عن اعتقال شابين في حين اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام بلدة يعبد، من دون التبليغ عن إصابات.
بدوره؛ قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، أن طواقمه أخلت رجلًا مسنًا عقب انقطاع الاتصال به منذ بدء العدوان على جنين؛ حيث تمكنت الطواقم من نقله إلى المستشفى وهو بصحة جيدة.
العدوان متواصل على طمون
كذلك يواصل جيش الاحتلال عدوانه المتواصل، لليوم السادس على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وسط عزل جغرافي شامل للمنطقتين على وقع فرض حظر للتجوال وطوق أمني محكم.
هذا؛ ويخضع 17 ألف فلسطيني في بلدة طمون لحظر التجول، فيما تشن قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة داخل البلدة طالت العشرات، وسط عمليات تنكيل غير مسبوقة، في وقت تواصل جرافاته عمليات التدمير الواسعة في البينة التحتية التي اتسعت لتطال المناطق الزراعية ومواردها المائية، ما يهدد بنسف سلة الغذاء في المساحات الزراعية الواسعة.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس؛ قالت لجنة خدمات المخيم للغد أن أكثر من 200 نازح دفعهم جيش الاحتلال إلى مغادرة منازلهم في حين يعاني الاف اللاجئين داخل المخيم نقصًا حادًا في المياه والكهرباء والمواد الأساسية نتيجة التدمير المستمر للبنية التحتية والحصار المطبق على مداخل المخيم. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أكثر من 70 حادثة اعتقال وثقها النادي في مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبي المدينة منذ بدء العدوان.
مخيم طولكرم تحت المعاناة أيضًا
بالموازاة، قال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن 85% من مجمل سكان مخيم طولكرم أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح من المخيم، في حين لم يتبقَ داخله سوى 400 عائلة مع دخول العدوان اليوم الثاني عشر على التوالي. وأوضحت لجنة خدمات المخيم أن 300 منزل ومحل تجاري تضرروا كليًا، وأن ما يقارب 2000 منزل لحق بها أضرار جزئية، بتدمير واجهاتها الأمامية وأبوابها واتلاف محتوياتها.
كما ذكر نادي الأسير في طولكرم أن الاحتلال، وطوال العدوان، يواصل القيام بحملات اعتقال واسعة بحق المواطنين، طالت حتى الآن أكثر من 100 مواطن.
في غضون ذلك؛ دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من المشاة والآليات باتجاه مدينة طولكرم ومخيمها، في الوقت الذي تواصل فيه حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتستولي على مجمع العدوية التجاري المتاخم له، وتحوله إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة.
كما طرد جيش الاحتلال سكان بناية سكنية وتركهم في البرد القارس قرب المدخل الجنوب غربي المخيم، وحولته إلى ثكنة عسكرية على غرار ما حدث منذ بدء العدوان. وأخطر جيش الاحتلال عائلة الأسير محمد شحرور بمصادرة شقته وهدمها، في الحي الشرقي في مدينة طولكرم.