مسؤول سابق في البنتاغون: خطة ترامب لا تخدم “إسرائيل”
![](https://www.21sep.net/wp-content/uploads/2025/02/6-54-780x450.jpg)
قال المسؤول السابق في البنتاغون (وزارة الحرب الأميركية) دوف زاخيم: إن “إخراج قرابة مليوني نسمة من قطاع غزة سيتطلب جهدًا جبارًا، فغالبية السكان على الأرجح سيقاومون، ولا توجد دولة مستعدة لاستقبال المزيد من الفلسطينيين”، وأوضح أن “تدفق الفلسطينيين إلى الأردن سيقوّض استقرار النظام هناك، وقد يؤدي إلى إسقاطه على أيدي (من أسماهم) “إسلامويين راديكاليين””، وأضاف أن “إسرائيل” قد تواجه حينها قوة معادية أخرى على حدودها، ولفت إلى احتمال زعزعة الحكم في مصر أيضًا.
وفي مقالة نُشرت على موقع “The Hill” (ذا هيل)، تابع الكاتب: إن “واشنطن ستضرّ صنّاع السلاح الأميركيين في حال أوقفت مساعداتها العسكرية لمصر”، مشيرًا إلى أن صناع السلاح الأميركيين يجنون الملايين من خلال المبيعات إلى مصر، ولافتًا إلى أن “كلًا من الأردن ومصر ستلجأن إلى دول خليجية من أجل الحصول على مساعدة مالية في حال انقطعت المساعدات الأميركية”، وجازمًا أن دول الخليج ستوفر المساعدات.
كذلك، تحدث الكاتب عن “إمكانية أن يلجأ الفلسطينيون مجددًا إلى حركة حماس لقيادة المقاومة ضد خطة اقتلاعهم من منازلهم، وعن استئناف حماس للهجمات على “إسرائيل” بالصواريخ والقذائف، بينما سيجري مواجهة أي قوات أميركية قادمة، وهو ما يتعارض مع كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهة حرصه على تجنب مثل هذه السيناريوهات”، على حد تعبير الكاتب.
هذا، ورجّح الكاتب أن يشعل الفلسطينيون في الضفة الغربية انتفاضة جديدة، ما سيجبر “إسرائيل” على خوض معركة مع الفلسطينيين على جبهتين. وقال: إن “”إسرائيل” على الأرجح ستصبح مجددًا منبوذة على الساحة الدولية”.
ولفت إلى أنه رغم الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، فإن العديد من الدول وكذلك الاتحاد الأوروبي قد يفرضون مقاطعة اقتصادية على “إسرائيل”. وحذّر من إمكانية وقف الاستثمارات من كافة الأطراف باستثناء الولايات المتحدة، ومن ضرر حقيقي بالاقتصاد “الإسرائيلي”.
ورجّح الكاتب أن “تنهار اتفاقيات ابراهام (التطبيع)”، مشيرًا إلى إمكانية إلغاء معاهدات “السلام” بين “إسرائيل” وكل من مصر والأردن.
وفي ما لفت الكاتب إلى ما قاله رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن “خطة ترامب قد تغيّر التاريخ”، أضاف “هكذا تغيّر قد يحصل بالفعل، لكن ليس بالشكل الذي يتوقعه نتنياهو”.