بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ترامب أمام تعقيدات صعبة
قال هارون ميلر وهو موفد سابق لدى وزارة الخارجية الأميركية لملف الشرق الأوسط، ودانيال سي كورتزر الذي شغل منصب سفير أميركا لدى كل من مصر و”إسرائيل”: “من شبه المؤكد أن تشهد “إسرائيل” المزيد من الاضطراب السياسي في ظل تهديدات اليمين المتطرف بالخروج من الائتلاف الحاكم، رفضًا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي مقالة نُشرت بصحيفة نيويورك تايمز، أضافا أن “حماس ستستفيد من فترة راحة من الحرب التي أنهكت صفوفها بشكل كبير، وفي حال أعطي للفلسطينيين فرصة لإعادة بناء حياتهم، فإن حماس قد تعيد بناء جيشها وتسلح نفسها من جديد، وتجند المقاتلين من أجل استبدال الآلاف الذين تزعم “إسرائيل” أنها أخرجتهم من ساحة القتال”.
وأردفا: “بقيت حماس بعد الهجوم الذي تعرضت له ورغم الضربات القاسية التي تلقتها، وسيكشف هذا الاتفاق مدى الفراغ الذي تتسم به رؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للنصر الكامل على حماس”.
وقالا: “سيكون نجاح الاتفاق مرهونًا بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب كرئيس، إذ أصبح هو صاحب العملية التي تشمل عودة جميع الرهائن، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، وتحويل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع إلى نهاية للحرب”.
وأضافا: “سيشكل كل ذلك تحديًا، وسيحدد الفشل أو النجاح ما إذا كان الاتفاق مجرد استراحة بين الجولات أم مسارًا حقيقيًا نحو السلام”.
وتابعا: “إذا كان ترامب يريد اتفاقية تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية وجائزة نوبل للسلام، أو حتى مجرد إعادة ترتيب الوضع في غزة في اليوم التالي، فإن ذلك يعني التعامل مع مجموعة من الملفات المعقدة، مثل سلطة فلسطينية غير خاضعة للإصلاحات، والأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة، وكذلك “حل دولتين” والذي سيدخله في نزاع مع نتنياهو وحكومته اليمينية، وبالفعل فإن شروط السعودية للتطبيع أصبحت أكثر تشددًا بكثير، حيث قد تتطلب التزامًا “إسرائيليًا” بدولة فلسطينية وخطوات ملموسة بهذا الاتجاه”، وفق تعبيرهما.