اخبار دولية وعربيةالعرض في السلايدرتقارير

في ذكرى استشهاد قادة النصر.. العراق يؤكّد جهوزيته لرد وردع أي اعتداء

 

بحضور رسمي رفيع المستوى، انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الحفل التأبيني المركزي الذي أقيم في العاصمة العراقية بغداد، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر.

السوداني: فتوى المرجعية أنقذت العراق

وفي كلمة له، أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنّ العراق على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، وقواتنا الأمنية، بجميع صنوفها قادرة على حفظ أمن البلد، مبينًا أن فتوى المرجعية العليا أنقذت العراق والمنطقة.

وأكد السوداني أن “استذكار الشهداء، قادة النصر ورفاقهما، مناسبة مهمّة للوقوف على سيرة رجلين عظيمين”، لافتًا إلى أن “الشهيد جمال جعفر الإبراهيمي (أبو مهدي المهندس)، شكّل حالة عراقية متفردة، جمعت بين العمل السياسي والفكر الجهادي، مستذكرًا سيرته الوضاءة، وعمله مع القوى الوطنية في بناء العراق الجديد، وحرصه على التأسيس للنظام السياسي فيه، وإعادة مكانة العراق ودوره المؤثر، الذي تراجع بسبب السياسات الرعناء للنظام المباد”.

وأشار رئيس الوزراء إلى “دور الشهيد المهندس وتقدمه الصفوف لمحاربة عصابات “داعش” الإرهابية، مع الإخوة في الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية الذين وقفوا ودعموا العراق بالسلاح والمستشارين، وفي مقدمتهم الشهيد قاسم سليماني، الذي تواجد في جميع السواتر، ليدافع هو والشهيد المهندس عن العراق في أحلك الظروف، انطلاقًا من فتوى المرجعية الرشيدة التي أنقذت العراق والمنطقة، والتي عبَّرت عنهما في يوم استشهادهما بأنهما أبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش”.

وبيّن رئيس الوزراء أنّ “الشهيد المهندس كان يؤكد دومًا على دعم الدولة والحفاظ عليها، وأنّ الحشد جزء من الدولة وتحت مظلتها ومدافع عنها”، مضيفًا أن “الحشدِ اليوم يشكّل قوة أساسيةً في الدفاع عن العراق”، مشيرًا إلى أن “الحكومة حرصت على تحصين الحشد بدعمه وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية”، مضيفًا أن “الحشد الشعبي كان عاملًا أساسيًا من عوامل الأمن والسلام التي مهدت طريق الحكومة للانطلاق بمشاريع خدمية وتنموية، وإصلاحات جوهرية إدارية واقتصادية”.

وتابع السوداني “عملنا على استكمال السيادة، والانتهاء من ملفات تتعلق بوجود التحالف الدولي الذي ساعد العراق أيام “داعش””، مشيرًا إلى أنه “ذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول”.

وأضاف “وفاءً لتضحيات الشهداء، وانطلاقًا من دور العراق المحوريّ في المنطقة، فإن واجب الجميع الحفاظ على النظام الديمقراطي، واحترام الدستور”، مشيرًا ” إلى أن دور العراق الواضح تجلى خلال الأزمة التي ضربت المنطقة منذ 7 أكتوبر، وكان العراق أحد أهم البلدان التي عملت على تطويق الأزمة، ووقف تداعياتها وعدم اتساعها”.

وأكّد السوداني أن “ما يحدث في غزّة مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي، الذين وقفوا عاجزين عن إيقاف جرائم الكيان، وهو ما كان مقدرًا له أن يحدث في لبنان لولا الجهود التي أرست الهدنة”.
وبيّن أن “الحكومة استطاعت تجنيب العراق من أنْ يكونَ ضمنَ حزام النار الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزّة ولبنان”.

وأشار إلى أن “التطورات في سورية مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات”، مبينًا أنه “يجب عدم التدخل في شؤون سورية من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها”.

وتابع السوداني أن “هذه المناسبة تذكرنا بوجوب المحافظة على أسس الدولة التي بنيناها بتضحيات شهدائنا الأبرار”، مضيفًا: “نؤكد قوة دولتنا، وألّا نسمح للمرجفين، أن يثبطوا من عزيمتنا في مواصلة العمل لبناء الدولة وخدمة شعبنا الكريم”.

المشهداني: الحشد العظيم ضحّى وقدّم التضحيات في قتال العدو

من جهته، طمأن رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، منتسبي الحشد الشعبي بأن مجلس النواب عازم على إقرار القانون الذي سيخدمهم، مضيفًا “لن ينتهي طريق الشهادة ولن تنتهي التضحيات طالما هناك أعداء يتربصون، وعلينا الاستعداد التام لمواجهة أي خطر يحدق بالعراق العزيز”.

وتابع “سندعم في السلطة التشريعية أي قانون أو أي قرار يطلب منا لزيادة تماسك القوات المسلحة التي هي فخرنا واعتمادنا في حفظ البلد وسيادته”، وأكمل “لدينا الكفاءة التامة لتطوير الأجهزة الأمنية ولدينا ضباط وقادة تعلموا من الحروب التي مررنا بها لذلك نمتلك العزيمة والتجربة والإخلاص، لذلك نحن السيف المجرب في النوازل والخطوب”.

وأردف بالقول “نطمئن أبناءنا في الحشد الشعبي باننا سنقر القانون الذي يخدمهم لأن استراتيجيتنا تشريع القوانين التي تخدم أي قطاع”، وبيّن أن “الكثير من الإخوة بالحشد الشعبي طالبونا بإقرار قانونهم وأقول لهم: نحن مستعدون كامل الاستعداد لتشريع قانون الحشد لشعورنا بأن هذا الحشد العظيم ضحّى وقدم التضحيات في قتال العدو، لذلك أقل ما نقدمه له هو إقرار قانونه”.

وختم “العراق بخير، طالما هناك حشد ابتدأ بدعوة ثم استمر بقتاله ضد العدو حتى أصبح قوة لا يستهان بها”.

الفيّاض: الحشد الشعبي قوة رسمية تخضع لقيادة القائد العام للقوات المسلحة

بدوره، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفيّاض، أن الحشد الشعبي قوة رسمية تخضع لقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتنسجم مع القوات الأمنية الرسمية، مبينًا أنّ الحشد يدافع عن العراق ضمن حدوده الجغرافية.

وتابع الفياض أن “القادة الشهداء مضوا على طريق الشهادة بعدما قاموا بأداء واجبهم في الدفاع عن الوطن والمقدسات ولبوا قبل غيرهم نداء المرجعية الدينية العليا الذي صدح في وقت خيم اليأس والإحباط على ربوع البلاد”، لافتًا الى أنّ العراق سيبقى سفرًا خالدًا لا يمكن للغزاة أو الطغاة أو أي حاقد تغيير وجه هذا البلد الناصع الذي يمثل مفخرة للبشرية كتب فيه الحرف الأول”، مشيرًا إلى أن “التضحية والحرية معنيان متلازمان وما قدمه العراق في الدفاع عن الحرية والسيادة كان كبيرًا وما قدمته الأمة من كيانات وأسماء عظيمة كان كبيرًا جدًا”.

وأشار الفيّاض إلى أن “الحشد الشعبي تأسس وبُني تحت النار وقدم نموذجًا كبيرًا وعظيمًا في التفاعل الشعبي الذي يسند الدولة، ونحن نمثّل تفاعل الشعب مع القوات الرسمية”، مضيفًا “الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان قدموا التضحيات الكبيرة ونسجّل لهم الشكر والعرفان وما تفضل به السيد الشهيد حسن نصر الله شهدناه وعايشناه ومن تكلم عنهم نحن نعرفهم بالأسماء والوجوه وهم من أسندوا ودعموا”.

وأردف الفياض “الحشد الشعبي قوة رسمية وينسجم مع القوات الأمنية الرسمية، وندافع عن العراق ضمن حدوده الجغرافية وهذه حقيقة واضحة ومن يقول خلاف ذلك فهو مجافي للحقيقة وهذا ما نؤمن به ونعتقد به، وإنما وجدنا للدفاع عن الدولة وأسقطنا مع إخواننا دولة الخرافة”.

وتابع أن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة وغيرها اليوم في أفضل وضع أكثر من أي وقت مضى وعندما نجول المحافظات نجد قيادات فعليين للشرطة يمارسون إنفاذ القانون ونحن في أوج قوة التفاعل الشعبي مع الدولة”.

وشدّد الفيّاض على أنه “لدينا من القدرات ما هو غير معلن ونحن كتف بكتف مع القوات المسلّحة نخوض الدفاع عن الوطن ومن حق المواطن أن يأمن مع وجود هذه القوات”.

وختم “نعاهد القادة الشهداء أبو مهدي المهندس وضيف العراق قاسم سليماني الذي أعطى من روحه وقلبه وفكره لهذا الحشد وساهم بصناعة النماذج التي تتقدّم للتضحية، اذ ثمّة شخصيات غير عراقية أعطت للحشد قيمة إنسانية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com