تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة
21 سبتمبر || متابعات:
كشف فريق من العلماء الإسبان عن مدى أهمية تناول وجبة فطور متوازنة للحد من زيادة الوزن وتحسين الصحة العامة، ولاسيما بعد موسم الأعياد.
وفي الدراسة، تتبع فريق البحث النظام الغذائي والصحة لنحو 400 بالغ في مستشفى بمدينة برشلونة على مدار 3 سنوات، تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما. وكان جميع المشاركين يعانون من السمنة المفرطة وتم تشخيصهم بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما خضعوا لنظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والحبوب الكاملة لمساعدتهم على فقدان الوزن.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا كميات أقل أو أكثر من اللازم في الفطور كان لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3.5% مقارنة بمن تناولوا الكمية المثالية. كما كان محيط الخصر لديهم أكبر بنسبة تتراوح بين 2 إلى 4%.
وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون ما بين 20 إلى 30% من احتياجاتهم اليومية من الطاقة في وجبة الفطور يتمتعون بمؤشر كتلة جسم (BMI) أقل مقارنة بمن يتناولون كميات أقل أو أكثر من تلك الكمية. ويقدر هذا بين 500 إلى 750 سعرة حرارية للرجال، و400 إلى 600 سعرة حرارية للنساء.
وإلى جانب استهلاك السعرات الحرارية، حلل الباحثون جودة الطعام في وجبة الفطور. ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا وجبات غير صحية، مثل الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر، كانوا أكثر عرضة للمشاكل الصحية، بغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية.
وأضاف البروفيسور ألفارو هيرناز، معد الدراسة وأستاذ العلوم الصحية في جامعة رامون لول، قائلا: “الإفطار هو أهم وجبة في اليوم، ولكن المهم هو ما تتناوله وكيفية تناوله. يجب تناول كميات معتدلة من الطعام وضمان توازنها الغذائي. تظهر بياناتنا أن الفطور الصحي يرتبط بتحسن النتائج الصحية وعوامل الخطر القلبية الوعائية”.
ورغم أهمية هذه النتائج، اعترف الباحثون ببعض القيود في الدراسة، مثل كونها دراسة مراقبة، ما يعني أنه تم رصد العلاقة بين تناول السعرات الحرارية في الفطور والنتائج الصحية دون إثبات العلاقة السببية. وبالإضافة إلى ذلك، اعتمد الباحثون على استبيانات حول تناول وجبة الفطور، ما قد يؤثر على دقة البيانات بناء على تذكر المشاركين وصدق إجاباتهم.
نشرت الدراسة في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة.
المصدر: ديلي ميل