فصل جديد من المقاومة… عملية استشهادية تفتح أبواب الجحيم أمام الاحتلال
شكّلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، كابوساً يلاحق الاحتلال الإسرائيلي، ويهدد أمنه واستقراره، فمنذ تلك اللحظة الفارقة، أصبحت المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام، تشكل قوة ضاربة لا يستهان بها، قادرة على قلب المعادلات العسكرية والاستخباراتية لمصلحتها.
لقد شكل “طوفان الأقصى” صدمة قوية للكيان الصهيوني، وكشف عن هشاشة منظومته الأمنية التي طالما تباهى بها، فعمليات المقاومة المتنوعة والمتزامنة، والتي شملت استهداف المستوطنات بصواريخ متطورة، والمواجهات المباشرة مع قوات الاحتلال على الأرض، واستخدام الأنفاق المحكمة في تنفيذ عمليات نوعية، كلها عوامل زادت من تعقيد المشهد العسكري وأربكت حسابات قادة الاحتلال.
ولم تتوقف المقاومة عند هذا الحد، بل فاجأت الجميع بعملية استشهادية معقدة، تعتبر الأولى من نوعها منذ بداية العدوان على غزة، هذه العملية النوعية، التي كشفت عنها كتائب القسام، أظهرت مرة أخرى مدى الإبداع والابتكار الذي تتمتع به المقاومة في تنفيذ عملياتها، وكشفت عن قدرتها على تجديد أساليبها وتطوير تكتيكاتها بشكل مستمر، إن هذه العمليات المتوالية، تؤكد على أن المقاومة الفلسطينية باتت قوة لا يمكن تجاهلها، وأنها قادرة على تحقيق انتصارات نوعية على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهها.
عملية استشهادية مباغتة تزلزل كيان الاحتلال …. التفاصيل
نفذ مقاوم عملية استشهادية مستهدفا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأوقع قتلى وإصابات في صفوفهم.
وأعلنت كتائب القسام في بلاغ عسكري أنه في عملية أمنية معقدة تمكن مُجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث.. تنكر المُجاهد نفسه بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق قال التلفزيون العربي: إن العملية الاستشهادية في مخيم جباليا أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى، منبها إلى أن أن العملية نفذت باستخدام حزام ناسف وهي الأولى منذ بداية الحرب على غزة، وبدورها، نقلت الجزيرة عن مصدر قيادي في كتائب القسام تأكيده أن عملية أمنية معقدة بمخيم جباليا فجر خلالها أحد المجاهدين نفسه في قوة صهيونية، وأضاف المصدر القيادي إن العملية الاستشهادية أوقعت أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح.
المقاومة تُطلق مرحلة جديدة من العمليات ضد الكيان الصهيوني
في ضوء التصعيد المستمر للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية استشهادية جديدة ضد الكيان الصهيوني، معلنةً عن بداية مرحلة جديدة من المواجهة، هذه العملية الاستشهادية، التي جاءت كرد طبيعي على الاعتداءات المستمرة، هي ضربة موجعة للعدو الصهيوني، هزت أركان الاحتلال وأثارت الرعب في صفوفه.
العملية الاستشهادية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تُعد ضربة قاسية، أصابت الكيان الصهيوني بالذعر، هذا الهجوم المدمر أدى إلى خسائر فادحة في صفوف العدو، ما أثار الحرن في أوساط القوات الإسرائيلية، وإن هذه العملية الاستشهادية ليست مجرد رد عادي؛ بل هي رسالة قوية تؤكد على عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته في مواجهة الاحتلال حتى النصر.
هذه العملية الاستشهادية تعيد كتابة قواعد الصراع مع كيان الاحتلال، لقد أدركت المقاومة أن الأساليب القديمة لا تكفي لمواجهة الظلم والقمع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، بل إنها أعلنت عن فتح أبواب الجحيم أمام الاحتلال، مؤكدًة أن هذه العملية هي بداية مرحلة جديدة من العمليات التي ستستمر حتى تحقيق الأهداف.
من خلال هذه العملية البطولية، تؤكد المقاومة على أنها لن تستسلم للضغوط والتهديدات، وأنها ستواصل نضالها حتى تحقيق النصر التام والتحرير الشامل، وإن هذه العملية هي بداية مرحلة جديدة من المقاومة، حيث ستشهد الأيام القادمة تصعيدًا في العمليات العسكرية، وارتفاعًا في وتيرة المواجهة مع العدو الصهيوني.
إن المقاومة الفلسطينية، بهذا الإصرار والعزيمة، ترفع سقف المواجهة مع العدو، وتضع الكيان الصهيوني أمام تحديات كبيرة، وتثبت للعالم أجمع أن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال هو حق مشروع، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الكرامة، إن هذه العملية الاستشهادية ليست سوى فصل جديد في ملحمة الصراع المستمر بين الحق والباطل، بين الظالم والمظلوم، إن المقاومة الفلسطينية، بهذه العمليات البطولية، تكتب تاريخًا جديدًا لشعبنا، وتقربنا من تحقيق حلم التحرير والعودة.
تداعيات عملية جباليا تُظهر هشاشة الأمن الصهيوني
زلزلت عملية جباليا الاستشهادية أركان الكيان الصهيوني، وكشفت عن هشاشة منظومته الأمنية التي طالما تباهى بها، هذه العملية النوعية أثبتت أن منظومة الأمن الإسرائيلية ليست بالحصن المنيع الذي يدعي، فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية، مرة أخرى، قدرتها على توجيه ضربات موجعة للعدو وتجاوز خطوط دفاعه المتعددة.
بات واضحاً أن منظومة الأمن الإسرائيلية ليست بالقوة التي يزعمها الاحتلال، حيث أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على اختراق أمن العدو وتنفيذ عمليات نوعية تهز أركانه، هذه العملية كشفت عن العديد من الثغرات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأظهرت أن قوات الاحتلال ليست بمنأى عن الخطر، بعد أن اعتقد العدو أنه تمكن من فرض أمنه على قطاع غزة، جاءت هذه العملية لتؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على مفاجأته وتوجيه ضربات قاسية إليه.
تداعيات عملية جباليا
من بين التداعيات المباشرة لهذه العملية، يمكن ملاحظة حالة من الارتباك والقلق داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، هذا الارتباك يؤثر على معنويات الجنود ويقلل من كفاءتهم القتالية، الجنود الإسرائيليون أصبحوا أكثر حذراً وأقل ثقة في قدرتهم على حماية أنفسهم وأمن الكيان، هذا التأثير النفسي سيكون له تداعيات طويلة الأمد على قدرة الاحتلال على فرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية.
من المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا في التوتر مع قيام المقاومة بتنفيذ عمليات أخرى ردًا على العدوان الإسرائيلي، هذه العمليات ستوجع كيان الاحتلال وستزيد من الضغط عليه، فالمقاومة الفلسطينية لن تتوقف عند هذه العملية؛ بل ستواصل نضالها حتى تحقيق أهدافها في تحرير فلسطين، وستواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة من قبل الرأي العام الإسرائيلي، والمظاهرات ضد سياسات نتنياهو وحكومته ستزداد، وستكون هناك مطالب باتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان على الفلسطينيين.
دور المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية تلعب دورًا حاسمًا في إفشال مخططات العدو وتأكيد أن الأمل الوحيد في تحرير فلسطين يكمن في نضال الشعب الفلسطيني المستمر، هذه العملية الاستشهادية في جباليا أثبتت أن المقاومة لا تزال قادرة على تحقيق انتصارات نوعية، وأنها تمثل القوة التي تقف في وجه الاحتلال وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
أهمية عملية جباليا
إن عملية جباليا الاستشهادية ليست سوى بداية، فالمقاومة الفلسطينية مستمرة في نضالها حتى تحقيق النصر التام وتحرير فلسطين، هذه العملية أعادت كتابة قواعد الصراع وأظهرت أن الاحتلال ليس بأمان، وأن المقاومة ستظل تضرب بقوة حتى تحقيق أهدافها، إنها رسالة قوية للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وأن العدالة والحرية ستحققان في النهاية.
في الختام، تُعد عملية جباليا الاستشهادية ضربة موجعة للعدو الصهيوني، وكشفت عن هشاشة منظومته الأمنية، هذه العملية ليست مجرد حدث عابر؛ بل هي بداية مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني، حيث ترفع المقاومة سقف المواجهة وتؤكد على أن تحرير فلسطين هو الهدف الأسمى الذي لن يتحقق إلا بالمقاومة المستمرة والثبات على المبادئ.