صامدون وثابتون بلا تراجع
21 سبتمبر || مقالات:
يواصل التحالف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على بلادنا قصف المقصوف، وتدمير المدمر، واستهداف المستهدف، في سياق عدوانهم الإجرامي المتواصل والذي يمثل ردا على عمليات الدعم والإسناد اليمنية البحرية والصاروخية والجوية لإخواننا في قطاع غزة، ظنا منهم بأن تلكم الاعتداءات ستؤثر في الموقف اليمني وستدفع القيادة الثورية والسياسية نحو التراجع والتوقف عن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني في الدعم والإسناد لنساء وأطفال غزة، ولمجاهديها الأبطال الذين يواصلون رسم ملحمة الصمود الفريدة من نوعها أمام آلة القتل والإجرام والتوحش والإرهاب الصهيو أمريكي الذي أوشك على تجاوز شهره الثاني من عامه الثاني .
يقصفون الموانئ ومحطات الكهرباء ومخازن الوقود وكل ما يتعلق باقتصاد ومعيشة المواطنين في استهداف ممنهج للشعب اليمني الصابر الصامد الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والصمود، وكل ذلك لأن اليمن لم يخنع، لأن اليمن لم يخضع، لأن اليمن لم يركع للبيت الأبيض، ولم يتوقف عن دعم وإسناد غزة والضفة وكل فلسطين ولبنان في معركة الحرية التي تخوضانها مع كيان العدو الإسرائيلي ، لأن اليمن لم يطبع مع المطبعين، ولم يتفرج مع المتفرجين، ولم يتآمر مع المتآمرين، ولم يجبن مع الجبناء، ولم يقف إلى صف الجلاد على حساب الضحية، لأن اليمن قالها على لسان قائده الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لأهالي غزة الصمود نحن معكم وثقوا بأنكم لستم وحدكم، لن نخذلكم كما فعل العربان من حولكم، لن نكون شركاء في حصاركم وتضييق الخناق عليكم لمصلحة الكيان الصهيوني .
سنواصل نصرتكم بالمال في زمن الضيق والشدة، وبصواريخنا ومسيراتنا وبكل ما نمتلك من قوة في زمن الخذلان، وسنواصل فرض الحصار على الكيان الصهيوني كما فرضه عليكم، لن تتوقف عملياتنا البحرية والصاروخية والجوية إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض عليكم، هذا هو العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا، بقناعة تامة، وبإيمان مطلق بصوابية ومشروعية ما ذهبنا إليه، وكلنا عزيمة وإصرارا على المضي في هذا المسار مهما كان الثمن، نحن لا نلعب بالنار كما يصور ذلك الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، بل على العكس من ذلك تماما نحن نسعى لإطفاء النيران المشتعلة التي تحرق أجساد أطفال ونساء غزة وتحيلها إلى أكوام من اللحوم البشرية المتفحمة، نحن من نسعى لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني الذي يراق ويسفك بكل توحش وصلف على يد الصهاينة بدم بارد على مرأى ومسمع العالم قاطبة .
ومهما أغرق البغاة المعتدون في غيهم وإجرامهم وقصفهم وعدوانهم على يمن الإيمان والحكمة، يمن النصرة والدعم والإسناد والمدد لغزة فلن تزيدنا غاراتهم إلا ثباتا وصمودا وعزيمة وإصرارا على نصرة غزة ولبنان، ولن نقبل بأي مقايضة أو مساومة على ذلك، فمواقفنا كانت وما تزال وستظل ثابتة وراسخة رسوخ جبال عطان ونقم والنهدين التي أشبعوها قصفا واستهدافا ولكنها لم تنحني أو تنكسر وما تزال شامخة، ومهما استخدموا من أوراق، ومهما مارسوا من ضغوطات، ومهما شنوا من غارات، فلن توهن عزائمنا، ولن تنل من إرادتنا، ولن تغير من مواقفنا .
بالمختصر المفيد، حاضرون في كل ساح، وممسكون بالسلاح، لنحيل أفراح الصهاينة إلى أتراح، ونسقيهم السم الزعاف بالأقداح، وهيهات منا الذل والتراجع والانبطاح، واثقون بعون الله ونصره وتأييده بكل طمأنينة وانشراح.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس*