“اليمن يبعث رسالة تحدٍّ غير مسبوقة: مسيرات مليونية تجسد الصمود والإيمان بموقف ثابت نحو فلسطين”
21 سبتمبر
في تحد صريح للعدو الصهيوني الأمريكي خرج أبناء الشعب اليمني اليوم بحشود مليونية هادرة في العاصمة صنعاء والمحافظات تأكيدا على أن العدوان الإسرائيلي لن يؤثر على موقف اليمن الثابت والصلب في إسناد الأشقاء في غزة بكل الخيارات المتاحة.
ومن ميادين الحرية والصمود في العاصمة صنعاء والمحافظات أعلن ملايين اليمنيين لكل العالم بأن اليمن سيبقى جبهة الإسناد الأقوى لفلسطين ولكل بلد عربي يتعرض للاستهداف والمؤامرات الصهيونية الأمريكية.
يواصل شعب الإيمان والحكمة والمدد تسطير المواقف الاستثنائية العظيمة والمشرفة مجسدا بذلك صدق وعمق انتمائه الإيماني وثباته على مبادئ الحق التي لا يمكن أن يتزحزح عنها مهما واجه من تحديات وعقبات خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بقضايا ومقدسات الأمة الإسلامية.
مثلت المسيرات الشعبية غير المسبوقة على مستوى المنطقة والعالم ردا واضحا على تصعيد العدو الصهيوني الذي استهدف الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، بأن اليمن الذي واجه تحالف الشر بقيادة أمريكا لنحو عشر سنوات لن تثنيه غارات العدو الصهيوني عن أداء واجبه الديني المقدس في نصرة الأشقاء في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبوقوفه الراسخ والصلب في وجه العدو الصهيوني يستمر اليمن شعبا وقيادة وجيشا في تصدر المشهد العالمي، بعد أن أصبح رمزا للشجاعة والحرية والصمود والنضال ضد قوى الاستكبار العالمي.
كثيرة هي الرسائل التي بعث بها أبناء الشعب اليمني في مسيرات الصمود التي عمت الساحات والميادين إلا أن من أبرزها وقوف الشعب اليمن بكل شموخ وتحد في وجه العدو الصهيوني المتغطرس ومن خلفه الأمريكي ومن يدور في فلكهم من قوى البغي والطغيان، وبأن اليمنيين لا يضعون أي اعتبار لهذه القوى المستبدة، ولا يكترثون لتهديداتها وتصعيدها.
وبهامات تعانق السماء خرج أبناء الشعب اليمني على قلب رجل واحد ليجددوا التأكيد على أن الموقف اليمني الثابت والراسخ تجاه قضايا الأمة لم يأتي من فراغ بل ينطلق من إيمانهم القوي بالله سبحانه وتعالى، وواجب الجهاد في سبيله، وتجسيدا لهوية اليمنيين الإيمانية الراسخة.
أعلنت الجماهير اليمنية عن جهوزيتها التامة لمواجهة وإفشال أي مؤامرات للأعداء تستهدف الموقف اليمني العظيم أو ضغوطات لمحاولة ثنيه، وأنها اليوم أكثر إصرارا وثباتا واستعدادا لتقديم التضحيات ومجابهة أي تصعيد مهما كان مستواه ونوعه.
وإيمانا منهم بأن نصرة الأشقاء في فلسطين هو واجب على كل شعوب الأمة العربية والإسلامية كرر اليمنيون دعوة الإخاء والعروبة والإسلام لكافة أبناء الأمة أنظمة وشعوبا للخروج من حالة الصمت، وتبني مواقف جادة في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية التي يشكلها العدو الصهيوني الذي يستبيح الدول والشعوب بلدا بعد آخر سعيا منه لتحقيق مشروعه الخطير “إسرائيل الكبرى”.
المسيرات الجماهيرية الحاشدة عبرت أيضا عن الفخر والاعتزاز والتأييد لعمليات القوات المسلحة المسددة التي تدك عمق الكيان الإسرائيلي كل يوم وتنشر الخوف والرعب في قلوب قطعانه وقادته المجرمين، ومطالبة أبطال القوات المسلحة بمواصلة هذه العمليات البطولية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني ومن يقف خلفه من القوى المعتدية على الشعبين اليمني والفلسطيني.
كما أكد اليمنيون الاستجابة الكاملة للدعوة التي أطلقها الأشقاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة، وبأن اليمن كان وسيظل في مقدمة جبهة الإسناد لغزة والأقصى حتى تحقيق النصر.