بدلًا من إدانتها لعدوانها الواسع.. رسائل “” من معارضين سوريين الى “إسرائيل”
تُنتقد العديد من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية على أنها لم تتفوّه بكلمة تُدين الكيان “الإسرائيلي” على العدوان الواسع الذي يشنه على الأراضي السورية، منذ الأحد الماضي، مستغلًا الظروف والأحداث الداخلية ليمضي قدمًا في سيطرته وتوسعه وتدميره للقدرات العسكرية السورية. أكثر من ذلك، فبدلًا من سماع الإدانات، ثمّة أصوات معارضة ذهبت بعيدًا في تصريحاتها لتأخذ سورية إلى النقيض من موقعها المعادي للاحتلال، وعبّرت عن تفاؤلها بشأن “العلاقات” بين سورية و”إسرائيل”.
في هذا السياق، صرح رئيس ما يُعرف بـ “جبهة الإنقاذ السورية” فهد المصري لصحيفة “معاريف” “الإسرائيلية” قائلًا: “لا نريد حربًا مع “إسرائيل””.
أما نائب مفتي سورية السابق عبد الجليل السعيد، فقد عبّر عن تفاؤله بشأن “العلاقات” بين سورية و”إسرائيل”. وبحسب ما نقل محلل الشؤون العربية في موقع “i24NEWS” “الإسرائيلي”، باروخ بديد، أن السعيد قد قال: “آمل أن أرى مراسلكم يقدم تقريره من قلب دمشق”. وتحدث السعيد، في مقابلة خاصة أذيعت مساء أمس الخميس في النشرة الرئيسة عن الأوضاع في سورية، وتطرق اللقاء إلى: “الصدمة التي ما تزال تعيشها سورية وإلى مستقبلها الغامض وعلاقاتها بـ”إسرائيل””.
كما أشار السعيد، في المقابلة، إلى أن: “جارتنا الشمالية (تركيا) ترى “إسرائيل” عاملًا مهمًا، بل تراه مركزيًا، في سقوط بشار الأسد”، وتابع: “ظنّ زعماء محور المقاومة في الوطن العربي أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول سيكون بمنزلة سفينة نوح التي سيصعدون عليها، ثمّ تبين أنها سفينة “التايتانيك” التي أغرقتهم”؛ وفقًا لزعمه. وأضاف أن: “العالم العربي يرى أن “إسرائيل” هي التي قلبت دفة الأمور بعدما راهن على أنها لن تتحمّل عبء عملية عسكرية طويلة”؛ على حد ادعاءاته.
هذا؛ وقد سأل الموقع: “هل يجلب كلّ هذا السلام بين “إسرائيل” وسورية؟”، فأجاب السعيد أنه: “لا ينكر ذلك، ويتمنى أن توسع قناة i24NEWS بثها إلى سورية”، وأضاف: “ربما تكونون جسرًا للسلام الحقيقي بين الدول، وربما تحاولون جذب جمهور متابعين من سورية”.