في قلب المواجهة: كمين مثلث عيناتا-مارون الراس شاهد على صمود المقاومة في وجه الاحتلال
21 سبتمبر
أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في حزب الله مساء اليوم الثلاثاء بياناً تفصيلياً حول التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، حيث كشف البيان عن تفاصيل الكمين الذي تم نصبه في منطقة مثلث عيناتا– مارون الراس– عيترون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة جديدة ضمن التصدي المستمر للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وتضمن البيان تأكيداً من غرفة العمليات بأن حصيلة الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال منذ إعلان بدء “المرحلة الثانية” من العملية البرية في جنوب لبنان، قد بلغت أكثر من 18 قتيلاً و32 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير خمس دبابات “ميركافا” وجرافة عسكرية. وقد جاء هذا البيان عقب سلسلة من المعارك المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
تفاصيل الكمين في مثلث عيناتا– مارون الراس– عيترون
في إطار التصدي للمحاولات المتكررة من قبل الاحتلال للتسلل إلى الأراضي اللبنانية، أكدت غرفة العمليات أن مجاهدي المقاومة قاموا بتنفيذ كمين محكم ضد قوات الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024. كانت القوات الإسرائيلية قد تسللت عبر المنطقة الحدودية بين بلدتي عيترون ومارون الراس، بهدف تنفيذ مهام استطلاعية في المنطقة المحاذية لمدينة بنت جبيل.
ورغم الحملة الجوية الكثيفة التي شنها الاحتلال على المنطقة، تمكّن مجاهدو المقاومة من إيقاع القوة المتسللة في كمين محكم بالقرب من منزل متضرر جراء العدوان الإسرائيلي. وبعد اشتباك عنيف، استهدفت المقاومة القوة المعادية بقذائف مضادة للدروع، ما أدى إلى تدمير المنزل الذي احتمت فيه القوة الإسرائيلية ووقوع عدد من الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. وقد اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وخمسة جنود من الكتيبة 51، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين.
عمليات المقاومة وتصديها للعدوان الإسرائيلي
أكد البيان أن عمليات المقاومة لم تقتصر على الكمائن البرية فقط، بل شملت أيضاً هجمات صاروخية مكثفة على قواعد الاحتلال العسكرية داخل الأراضي المحتلة. حيث تم إطلاق صواريخ نوعية استهدفت أكثر من خمس قواعد عسكرية إسرائيلية في منطقة حيفا، ما أسفر عن إخلاء أكثر من 300,000 مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات الدفاعية النوعية التي نفذها مجاهدو المقاومة في المرحلة الأولى من العملية البرية كانت السبب الرئيسي في إجبار القوات الإسرائيلية على التراجع إلى ما وراء الحدود في العديد من المناطق، بما في ذلك محاولات الفشل التي شهدها جيش الاحتلال في التقدم نحو مدينة الخيام بعد تلقيه ضربات قوية من المجاهدين.
خسائر الاحتلال الإسرائيلي
منذ بدء العملية البرية في جنوب لبنان في أكتوبر 2024، سجلت المقاومة الإسلامية أكثر من 350 عملية ضد القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى أكثر من 600 عملية نارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أسفرت هذه العمليات عن تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 110 جندي، في حين وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 1,050. كما تم تدمير 48 دبابة ميركافا، وتسع جرافات عسكرية، وآليات مدرعة، وطائرات مسيرة من طراز “هرمز 450″ و”هرمز 900”.
وختمت غرفة العمليات البيان بالتأكيد على استمرار المقاومة في تصديها للعدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ما تم تحقيقه حتى الآن ما هو إلا بداية، وأن الأيام القادمة ستشهد المزيد من العمليات المؤلمة لقوات الاحتلال.