أكذوبة الغرب وتصاعد الكراهية في أوروبا ضد الصهاينة بسبب جرائمهم في غزة ولبنان وأمستردام خير دليل على ذلك
بقلم : عبدالله الحوثي
أحدثت الجرائم الصهيونية بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في غزة ولبنان لأكثر من عام غضب في أنحاء العالم وليس على المستوى العربي والإسلامي الذين أصبحت شعوبها تؤمن إيماناً مطلق أن العدو الأول والخبيث هو الكيان الصهيوني المجرم، وأن الخيار هو بالقضاء عليه، واتسع الغضب والكراهية ضد الصهاينة لتشمل الغرب وأوروبا وخير دليل على ذلك ما حصل في العاصمة الهولندية امستردام.
الغضب الذي أظهره ابناء الشعب الهولندي في امستردام ضد الصهاينة العنصريين – الذين لم يأبهوا بأي شيء وطالبوا بقتل العرب والمسلمين بعد نهاية مباراة فريق صهيوني وفريق هولندي- دليل قاطع وجلي على تصاعد الكراهية ضد الصهاينة في أوروبا والغرب بسبب جرائمهم البشعة التي يرتكبونها في قطاع غزة ولبنان، وهذا الغضب جاء بعد قناعة تامة بعدوانية الكيان الصهيوني وشره المطلق على الجميع.
حاول الكيان الصهيوني تلميع صورته أمام العالم في العقود الماضية، وأنه كيان يعيش الحرية والديموقراطية وساعده على ذلك أمريكا والغرب وامتدت هذه الثقافة الى دول اسلامية وعربية، بسبب الأنظمة العميلة، إلا ان طوفان الأقصى فضح كل تلك الهالة الإعلامية التي قام بها الكيان الصهيوني وأمريكا وكذا الأنظمة العربية وإعلامهم، وبينت مشاهد القتل البشع وارتكاب المجازر الموثقة بالفيديو أن كل المحاولات الإعلامية وغيرها لتجميل صورة الكيان المجرم اكذوبة ساذجة وغير واقعية فالكيان قاتل ومجرم خبيث.
نعم استمرار الشعب الهولندي بالتظاهرات المؤيدة لفلسطين ولبنان رغم ما صدر من الحكومة الهولندية من قرارات ومنع للمظاهرات واعتقال كل من يطالب بوقف الحرب والإبادة الجماعية بحق لهو خير دليل على الكراهية المطلقة للصهاينة وكيانهم، ويكشف أيضاً أكذوبة حقوق الإنسان والديموقراطية التي يتغنى بها الغرب، الذي يقوم اليوم بقمع أي مظاهرة تطالب فقط بوقف القتل والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.
تتصاعد كراهية الشعوب ضد الصهاينة ومن يدعمهم بسبب جرائمهم وتماهي الحكومات الغربية مع هذه الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء وكبار السن وتدمر المستشفيات والمنازل وكل شيء في غزة ولبنان، والتي ضاعت فيها كل العناوين والمسميات التي كان الغرب يتغنى بها من حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الإنسان، وأثبت الغرب أن هذه العناوين لا مكان لها في عقليتهم إلا حينما يريدون تدمير الأوطان خاصة العربية والإسلامية.
اليوم نحن أمام مشهد مغاير كلياً حيث أصبحت الشعوب واعية وتستطيع الحصول على المعلومات الحقيقية عبر الإعلام وخاصة مواقع التواصل الإجتماعي، فلم يعد للتعتيم التي تمارسه وسائل الإعلام الغربية التابعة للنظام الصهيوني والامريكي والأنظمة الأوروبية تأثير على هذه الشعوب، فقد بدأ يتكون لهذه الشعوب وعي كامل بإجرام الكيان وداعميه، ليصل إلى مرحلة الكراهية المطلقة التي سيكون فيها العدو الصهيوني هو الخاسر، ويصبح الصهاينة ملاحقون في جميع دول العالم.
ملاحقة الصهاينة المجرمين في أي دولة في هذا العالم أصبح واقعاً ملموساً وبدأ يتنامى في الغرب، ناهيك عن الدول العربية والإسلامية، وهذا سيجعل الكيان الصهيوني وحيداً وغير مرغوب به في هذا العالم، وحينها سيتحقق كلام الشهيد القائد يحيى السنوار الذي قال أن المقاومة الفلسطينية ستجعل الكيان مكروهاً من كل العالم.
في الأخير،،، الغضب الشعبي في العاصمة الهولندية امستردام بداية لصفعات سيتعرض لها الكيان الصهيوني والصهاينة المتواجدين في مختلف العالم وما سيحصل في قادم الأيام لن يكون في مخيلة العدو من مقاطعة وكراهية وملاحقة لمستوطنية، وقد تؤدي الى قتل مستوطنية في أي مكان يتواجدون فيه.