القائد العام لحرس الثورة الإسلامية: الهزيمة المتوقعة لـ”إسرائيل” تقترب لتصبح واقعًا
21 سبتمبر:
أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، أن الهزيمة المتوقعة لـ”إسرائيل” تقترب لتصبح واقعًا، لافتًا إلى أن العدوّ جاء إلى الميدان بكلّ إمكاناته بينما استخدمت إيران جزءًا من قدراتها لمواجهته.
وقال اللواء سلامي خلال المؤتمر الوطني لنواب العلاقات العامة لحرس الثورة ومدراء الإعلام الجمعة 08 تشرين الثاني 2024: “إن العدوّ جاء إلى الميدان بكل قدراته وإمكانياته وبجميع المجالات، بحيث لا توجد قوة للعدو لم توضع في الميدان” مشيرًا إلى أن العدوّ يحاول أن يقلب مشهد الحق والباطل وأن يحول الواضح إلى غموض ويحصل على نتائجه.
وأضاف: “اليوم جبهة الإسلام في أقرب مسافة ممكنة مع العدو، حيث تتواجه معه بشكل مباشر وتشتبك معه من نقطة الصفر. العدوّ دخل المعركة في جميع المجالات بجميع إمكانياته وقدراته، والاصطفاف المتماسك لمحور المقاومة في مواجهة هذا الهجوم الشامل يُظهر عظمة هذه الجبهة بصدق”.
وتابع اللواء سلامي: “أعداؤنا جندوا كلّ بنيتهم التحتية، من السياسة والاقتصاد إلى الشؤون العسكرية، ورغم أن ساحة المعركة الظاهرة متمركزة في منطقة محدودة مثل غزّة، وشمال فلسطين المحتلة، وجنوب لبنان، إلا أن امتدادها السياسي يمتد على نطاق دولي واسع”.
ولفت إلى أن الحرب الحالية تمثل عرضًا دقيقًا لقدرة جبهة المقاومة على مواجهة العدوّ العالمي. وقال: “إذا أراد أحد أن يرى غلبة الإيمان على السلاح، فعليه النظر إلى هذه الجبهة. ورغم وجود تفاوت واضح في الأسلحة، إلا أن النتائج تأتي لصالح محور المقاومة”.
وأوضح أنه منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” لم تحقق “إسرائيل” أي إنجاز يُذكر. وقال: “لو سألتم العدوّ عن مكاسبه بعد أكثر من عام من الهجوم على أكثر مناطق العالم كثافة سكانية وأقلها دفاعًا، فلن تجدوا جوابًا سوى تدمير صورة أميركا عالميًا وفضيحة دائمة لـ”إسرائيل””.
وأكد اللواء سلامي أن جيش العدو لا يستطيع حاليًّا الانتشار إلا في ثلاث مناطق بغزّة: معبر فيلادلفيا (رفح)، منطقة “نتساريم”، وبعض المناطق المحدودة في الشمال.
وأضاف: “إن الحرب في غزّة قد تبدو في الظاهر وكأنها مواجهة بين الأفراد والدبابات، لكنّها في الواقع مواجهة بين الإيمان والإمكانات العسكرية، التي تجري على مرأى من العالم”.
واستعرض اللواء سلامي التحولات الأخيرة على جبهة لبنان، مبينًا أن العدوّ “الإسرائيلي” نفذ عمليات تفجير البيجر بهدف إخراج قادة حزب الله من الساحة العملياتية، واستهدف شخصيات بارزة في المقاومة واغتال قيادات فيها وصولًا إلى الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال: “رغم الاعتقاد بأن المقاومة قد تفقد قدرتها بعد استشهاد بعض قادتها، إلا أن العالم شاهد كيف تمكّنت المقاومة اللبنانية من تجاوز هذه الخسائر واستعادت زمام الأمور، مما أوقف التحركات المعادية المدعومة من الولايات المتحدة وكافة القوى الغربية”.
أضاف: “إن “إسرائيل” تشنّ ضربات غير مسبوقة على المدن اللبنانية، لكنّها رغم ذلك لم تتمكّن حتّى الآن من بسط سيطرتها على مناطق مهمّة في جنوب لبنان”، منوهًا بجهاد المقاومين الذين يقاتلون العدو بعيدين عن عائلاتهم وهم لا يعرفون مصير أهاليهم في المدن المعرضة للقصف الوحشي، “لكنّهم مع ذلك يستمرون في المقاومة بقوة وشجاعة، مما يقوّض الثقة “الإسرائيلية” بالنصر ويضعف روحها المعنوية تدريجيًا”.
وتطرق اللواء سلامي إلى عملية “الوعد الصادق 2″، فأكد أنها نُفذت في اللحظة المثلى، وحققت أهدافها وشكلت ضربة قوية لثقة “إسرائيل” بنفسها، مما أجبرها على العودة إلى حجمها الحقيقي على أرض الواقع.
وأكد سلامي أن الهزيمة المتوقعة لـ”إسرائيل” تقترب لتصبح واقعًا، وقال إن عملية “الوعد الصادق 2” أظهرت قوة الصواريخ الإيرانية وأكدت دعم المقاومة في الظروف الصعبة. مشيرًا إلى أن إيران تمكّنت في هذه العملية من ضرب قاعدة “إسرائيلية” في “نتساريم” أي بقلب قطاع غزّة، ما حصر الخيارات أمام “إسرائيل” بين السيئ والأسوأ.
وأكد أن “إسرائيل”، التي تُعتبر ولاية أميركية إضافية تخدم مصالح الولايات المتحدة، تعتمد في اقتصادها بنسبة 98% على البحر، وأن تدمير موانئها سيشكّل تهديدًا وجوديًا لها.
مشددًا على أن “إسرائيل” اليوم باتت “دولة بجيش منهك واقتصاد متدهور تديره أميركا، في حين أن إيران باقية وغير قابلة للهزيمة”.
وعلق قائد لحرس الثورة على الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة قائلًا: “إن الانتخابات الأخيرة أثبتت أن مقاومة غزّة قادرة على التأثير في الحكومة الأميركية، المعروفة بممارساتها العدائية. لقد كان الديمقراطيون هم من دعموا حرب فلسطين بكلّ قوتهم، لكن الشعب الأميركي لم يصوت لمن قاموا بتعزيز آلة القتل الصهيونية”.
وتساءل: “ما هي الخطوات التي يعتزمون اتّخاذها؟ إنهم يدركون أن توسيع نطاق الحرب سيؤدي فقط إلى تآكل مصداقية أميركا وقوتها ومصالحها بشكل متزايد. نحن نملك القدرة على تحقيق أهدافنا، وقلوبنا مطمئنة، وبإذن الله، سيكون النصر حليفنا”.