اخبار دولية وعربيةالعرض في السلايدر

حفل تأبين حاشد للشهيد السنوار في مخيم اليرموك بدمشق

21 سبتمبر

 

يتلقى قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك بدمشق التبريكات والتعازي باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار.

وشهد التأبين حضورًا رسميًا وشعبيًا مهيبًا حيث أشاد الخطباء بمناقب الشهيد القائد السنوار والقادة الشهداء الذين ارتقوا على طريق فلسطين والقدس مؤكدين أنّ ملحمة طوفان الأقصى، لا تزال تحمل الكثير من المفاجآت التي ستفقد العدوّ توازنه على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني ومعهم أبناء جبهة المقاومة.

المقاومة متمسكة بشروطها

احتاج المنتسب لصفوف حركة فتح الانتفاضة جهاد، لوقت طويل حتّى يتمكّن من مصافحة قادة الفصائل الفلسطينية فردًا وراء آخر معزيًا إياهم بشهادة القائد يحيى السنوار، فالحشد الضخم الذي اجتمع داخل الخيمة الكبيرة المعدة لتقبل العزاء والتبريكات حال دون إتمام واجبه على النحو السريع الذي كان يعتقده.

وبحسب جهاد فقد نجح السنوار في أن يعيد تسليط الضوء على قضية فلسطين قبل أن يطويها النسيان وتصبح تفصيلًا صغيرًا في لعبة الأمم، يقول جهاد المنتسب لصفوف حركة فتح الانتفاضة متوجهاً لموقع ” العهد” الإخباري.

فيما أكد أحمد المنتمي لحركة الجهاد الإسلامي في حديثه لموقعنا أن السنوار استطاع أن يكون القدوة لكل رفاق السلاح حين أجبر الصهاينة على أن يوثقوا معركته الأخيرة التي أثبتت أنه استشهد مقبلًا غير مدبر، خلافًا لما كانوا يروجون.

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي (أبو مجاهد) أكد في حديثه لموقعنا أنّ اختيار مخيم اليرموك وعلى مقربة من مقبرة الشهداء التي تضم رفات قادة عظام من أمثال فتحي الشقاقي وخليل الوزير والمقاومين الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى على أرض الجنوب اللبناني، ليكون مكاناً لتأبين الشهيد السنوار، لم يكن عبثيًا مشيرًا إلى أنّ هذه الأرض لطالما كانت منبت الأبطال.

وأضاف أنّ المقاومين يعمدون إلى تنفيذ وصية الشهيد السنوار والاقتداء به حين يتقدّمون الصفوف مقبلين إلى الموت قبل أن يقبل عليهم.

وشدّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية على أنّ المقاومة لم ولن تتراجع عن موقفها في المفاوضات لجهة الانسحاب “الإسرائيلي” الكامل من قطاع غزّة ورفع الحصار عنه وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وإعادة الإعمار لافتًا إلى أنّ هذا هو الخيار الوحيد الذي تقبله المقاومة.

وختم السنداوي حديثه لموقع العهد بتوجيه الشكر إلى أبطال اليمن الذين يحاصرون ميناء إيلات في الأرض المحتلة وإلى الحشد الشعبي الذي يحمل شهامة العراقيين والذي يُثخن في العدوّ وإلى المقاومة الإسلامية في لبنان التي أثبتت أنها قادرة على الصمود والنزال وتوجيه الضربات القاصمة للعدو على الرغم من الفقد الكبيرة الذي منيت به ومعها عموم جبهة المقاومة والمتمثل باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

لحفظ الوصية وحمل الراية

رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي أشار من جانبه إلى أن معركة طوفان الأقصى شكلت خلاصة تجارب الشهيد السنوار الذي قضى حياته وهو يتدبر في كيفية إنقاذ وتحرير شعبه من الاحتلال “الإسرائيلي”.

وفي حديث خاص بموقع العهد الإخباري شدّد البحيصي على أنّ الشهيد السنوار ختم مسيرته النضالية بهذا المشهد الخالد الذي عكس صورة الفلسطيني الثابت على الحق والمبدأ والمدافع عن شعبه وقضيته العادلة الأمر الذي جعل منه رمزًا من رموز الأمة عبر التاريخ.

وأضاف أنّ السنوار التحق بقافلة الشهداء العظام أمثال عز الدين القسام وفتحي الشقاقي والسيد عباس الموسوي والقائد قاسم سليماني وسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه وغيرهم من الشهداء العظام ممن تركوا بصمات خالدة في سبيل تحرر الأمة ونهضتها.

وختم رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية حديثه لموقعنا بالتأكيد على أنّ هؤلاء القادة الشهداء قدموا النموذج المطلوب في الأمة التي أنجبت من سيبقى على العهد حافظًا لأمانة هؤلاء القادة الشهداء بحفظ الوصية وحمل الراية حتّى ينكسر العدوان ويندحر عن ثرى هذه الأرض الطاهرة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com