“تقرير” السيد القائد عبدالملك الحوثي يلقي كلمة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
21 سبتمبر/ تقرير
ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس 30 ربيع أول 1446هـ الموافق 3 اكتوبر 2024م كلمة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأوضح في بداية خطابه أن تطورات الأيام الماضية بأحداثها الكبير منذ الخميس إلى الخميس تطورات كبيرة وساخنة.. مشيرا إلى أن استهداف شهيد الإسلام والإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه جريمة كبيرة، جريمة استهداف شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه مصاب للأمة الإسلامية جمعاء.
وأضاف: للسيد حسن نصرالله رضوان الله عليه دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي، في مقدمة الدور العظيم للسيد نصر الله دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي، أهمية دور السيد نصر الله كان لفلسطين ولبنان وللبلدان المجاورة لهما وللأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو الإسرائيلي خطراً على المسلمين، فعلى مدى أكثر من 40 عاماً كان السيد نصر الله حاضراً في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم، السيد حسن نصرالله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاماً بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى.. السيد حسن نصرالله أحرز الانتصارات الكبرى وكان متكاملاً بكماله القيادي والإيماني وما جسده من القيم والأخلاق ورشد وبصير وحكمة، السيد نصر الله منحه الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية.. السيد نصر الله كانت علاقته بالجماهير والمجتمع، وله اهتمام بالحاضنة الشعبية لحزب الله وبالمجتمع اللبناني بشكل عام.
وحول اهتمامات السيد حسن نصر الله قال السيد عبدالملك الحوثي: السيد نصر الله كان اهتمامه بالجماهير والمجتمع منطلقاً من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه للمجتمع من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة واحترام، إلى جانب اهتمام السيد نصر الله بالبنية الجهادية والتنظيمية لحزب الله كان له نشاط واسع واهتمام كبير بالجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية ، كان تواصل السيد نصر الله بالناس قوياً ويبذل جهده في إيضاح الحقائق للناس الذين كان يعتبرهم الركيزة الكبرى في الميدان وفي الموقف.. كانت علاقة السيد نصر الله قوية بالجماهير وعلاقتهم به قوية، يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير ويثقون به كذلك.. تأثير السيد نصر الله على جماهير العدو كان واضحاً، ونظرة العدو إليه باعتبار ما يمتلكه من جدارة عالية لأدائه لمهامه ومسؤولياته.
وقال: إن نظرة العدو الإسرائيلي إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى كثير من الزعماء العرب الذين لا يكترث بهم ولا يقيم لهم وزناً ولا حساباً، العدو كان ينظر إلى السيد نصر الله بشكل مختلف ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وبصيرة ورشد ونور وحكمة وعزم وثبات في الموقف.. نظرة العدو إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وأردف قائلا: إن جمهور العدو من المستوطنين أيضاً كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، لتهديده.. العدو ومستوطنوه عرفوا مصداقية السيد نصر الله فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به، لقد عرفوا بأنه رجل القول والفعل.. العدو كان يرى في السيد نصر الله العائق الكبير والعدو الفاعل، المؤمن، الواعي والذكي والراشد والشجاع ولذلك كانت طريقته في الاستهداف بما لا مثيل له.
وأضاف: استهداف السيد نصر الله بأفتك وأقوى المتفجرات يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو الإسرائيلي للسيد حسن والعداء الشديد له.. استهداف السيد نصر الله انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقاً كبيراً أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة.
وأشار السيد القائد في خطابه إلى موضوع هدف إسرائيلي على مستوى المنطقة العربية قائلا: عندما قال العدو إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجاً يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا، كل ما يعمله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريكي، تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت.
وأكد السيد القائد أن حزب الله انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات فكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها.. مشيرا إلى أن مسيرة حزب الله الجهادية برزت متميزة، رائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات الكثيرة، العدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة بكلها بما يخدم المصالح الأمريكية، دور السيد حسن رضوان الله عليه لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتماً بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر كما حدث آنذاك مع البوسنة، رغم أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كان هناك اهتمام كبير من جانبه بما يجري على الشعب المسلم في البوسنة.. لقد اتجه السيد نصر الله لمساعدة شعب البوسنة المسلم لإسناده وإرسال كوادر ورجال من الحزب لمساعدة المجاهدين هناك.. لقد بقي السيد نصر الله في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني.
وحول موقف السيد حسن من القضية اليمنية، قال السيد عبدالملك الحوثي: لقد برز دور السيد حسن رضوان الله عليه واضحاً وصريحاً وقوياً وداعماً ومسانداً للشعب اليمني بكل ما يستطيع.. وللسيد نصر الله دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أمريكا وإسرائي” في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين، ذلك المشروع الخطير التدميري لإثارة الفتنة بين المسلمين وتمزيقهم هو من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تدمير الأمة، كان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة.
وقال السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي استهدف السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه بحقد كبير جداً، لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي.. السيد نصر الله أفشل مؤامرات العدو وألحق به الهزائم الكبرى المذلة له.
وأوضح قائلا: العدو الإسرائيلي له أهداف عملية خطيرة في استهداف السيد نصر الله لاستهداف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني.. إن جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جداً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وجبهة حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية، على مدى عام برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة على العدو.. كما أن العدو على مدى أكثر من 40 عاماً كان يحاول التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها، العدو الإسرائيلي كان يفشل حتى عندما يستهدف قادة معينين أو شخصيات بارزة من حزب الله أو يرتكب جرائم القتل الجماعي.
وقال: إن المؤامرات على الجبهة اللبنانية لم يشتغل عليها الإسرائيلي لوحده بل كان الأمريكي معه دائماً، لو واجهت جيوش عربية أخرى أو كيانات أخرى ممن لا ينطلق انطلاقة إيمانية ما واجهه حزب الله في هذه المرحلة، لربما وصل إلى درجة الانهيار، انهارت أنظمة وجيوش عربية في أيام رغم أنها لم تصل إلى مستوى الصعوبات التي واجهها حزب الله.. حزب الله ثابت صامد وحاضنته الشعبية أيضا متماسكة وواثقة، وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار بفعل العواصف والشدائد.
وأردف قائلا: الانطلاقة الإيمانية هي انطلاقة تصل الأمة المجاهدة بالله سبحانه وتعالى ورعايته وتسديده، كان من أهداف العدو باستهداف السيد نصر الله رضوان الله عليه أن تنهار جبهة #حزب_الله ويتخلص من دورها المهم للقضية الفلسطينية.
وقال: المجرم نتنياهو بعد استهداف السيد نصر الله تحدث عن السيطرة على الشرق الأوسط ولم يكتف أن يتكلم عن لبنان أو فلسطين، لأنه كان يعتبر حزب الله وسماحة أمينه العام عائقاً له.. فطموحات العدو الإسرائيلي هي طموحات عدوانية وسيطرة واستحواذ وتغلب وعدوان.. بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة.
وأوضح قائلا: إن السيد حسن نصرالله أتى ضمن مسيرة جهادية إيمانية حسينية من مدرسة الجهاد والشهادة، السيد نصر الله عمل في كل المراحل الماضية على ترسيخ الروحية الإيمانية الجهادية الحسينية كروحية وفكر ووعي وبصيرة ويقين، السيد نصر الله عمل على بناء المستوى العملي والتنظيمي لبنية الأمة المجاهدة وتكوينها أمة حزب الله.. إن بنية حزب الله متماسكة، لأنها بنية إيمانية جهادية لا تتفكك ولا تتبعثر ولا تنهار بفعل العواصف والشدائد والأحزان.. جمهور حزب الله هم كذلك أمة متماسكة وقوية في مواجهة التحديات والعواصف والأهوال.. إن جمهور حزب الله صمد أمام جريمة تفجير البيجر وما لحقها من اغتيالات وأمام ما يجري من جرائم تدمير واسع خلال هذه الأيام.
وحول كلمة نائب الأمين العام لحزب الله قال السيد عبدالملك الحوثي: كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن الثقة والتماسك والصمود المستمر، كلمة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن القرار الذي لا يمكن أن يتغير، لأنه قرار منطلق من الإيمان الذي يتحرك فيه حزب الله، العدو الإسرائيلي اتجه إلى العدوان البري وكان يؤمل أن الظروف قد تهيأت له وأن بنية حزب الله أصبحت منهارة، لكنه تفاجأ.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن جيش العدو الإسرائيلي راهن على اجتياح لبنان من جديد أو أجزاء منه، ولكنه فوجئ وتعرض لصدمة قوية وهو لا يزال في أطراف الحدود.. العدو الإسرائيلي صُدم صدمة قوية وكبيرة في أطراف #لبنان في الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة، عندما أراد العدو أن يبدأ بمحاولات التقدم تلقى الصفعة القوية والضربة المنكلة من مجاهدي حزب الله، وكان هول الصدمة واضحاً، العدو الإسرائيلي بدأ يتحدث عن ما جرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان بأنه كارثة وصدمة.
وأردف قائلا: واقع إخوتنا في حزب الله في تماسكهم وثباتهم، وجهوزيتهم في التنكيل بالعدو الإسرائيلي هو بنفس ما كانوا عليه في كل ما قد جربهم فيه وفشل، لم يتغير حال حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتاً وعزماً وتصميماً وتفانياً في العمل في سبيل الله.. إن المجاهدون في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل.. كما أ، الحالة التي انعكست على واقع المجاهدين في حزب الله ليست انهياراً ولا عجزاً ولا فشلاً ولا ضعفاً ولا وهنا إنما هي تصميم وعزم وحرص على أداء الموقف العظيم المشرف، المجاهدون في حزب الله أكثر اهتماماً وجرأة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي ومواجهته، وهم اليوم أكثر تشوقاً لمواجهة العدو الإسرائيلي من أي مرحلة مضت.. إن العدو الإسرائيلي لا يفهم هذه الأمة المجاهدة فيما تحمله من روحية وإيمان وعزم ويتصور أن الجرائم بحق القادة ستحقق أمله في انهيار بقية الأمة.
وأشار السيد عبداللمك الحوثي إلى أنه وبعد أيام من استهداف سماحة الأمين العام لحزب الله، العدو بدأ يعبّر بمنطق مختلف عن منطقه المغرور والشيطاني ويتحدث عن صدمة ومفاجأة.. وينبغي أن يفهم العدو الإسرائيلي أنه لن يحقق آماله من استهدافه لسماحة الأمين العام لحزب الله ولا باستهداف كوادره القيادية.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن حزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر بمعونة الله تعالى على إحراز النصر وإلحاق الهزائم المذلة بالعدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله بالقول “كما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً” هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار.
وقال: منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات”، فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته، مع الجهد والعمل الذي قدمه السيد نصر الله طوال عقود من الزمن وببركة التضحية، فالله لن يضيع جهده وجهاده وتضحيته، سيبقى الأثر العظيم لجهاد وتضحية السيد نصر الله في مسيرة المجاهدين في حزب الله، في الحاضر والمستقبل، وعلى العدو الإسرائيلي والأمريكي أن ييأس، وعلى كل المتربصين والمنافقين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشيطانية في إنهاء الدور العظيم لحزب الله.
وأردف قائلا: أؤكد للجميع أن عليهم أن يطمئنوا على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية، وأن يثقوا بحزب الله في كوادره ورجاله ومجاهديه، نؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بكله.
وقال: الجمهورية الإسلامية في إيران تدرك اليوم حساسية هذا الظرف، وهي متجهة للاهتمام بما ينبغي في مساندة حزب الله، المسؤولية على كل المسلمين عظيمة في أن يكون لهم موقف واضح وجاد في مساندة الشعب الفلسطيني ومساندة الشعب اللبناني، حالة النزوح الكبيرة لمئات الآلاف من أبناء الشعب اللبناني تتطلب أن يكون هناك اهتمام على المستوى الإنساني من كل الدول العربية والإسلامية، على الحكومات والأنظمة أن تساعد الحكومة اللبنانية للاهتمام بالنازحين الذين تجاوزوا مليون نازح.. يجب أن يكون هناك تحرك سياسي وإعلامي جاد وباهتمام واستشعار المسؤولية للاهتمام بما يتعرض له لبنان من عدوان كامل.. الجمهورية الإسلامية في إيران نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين، القصف الصاروخي للجمهورية الإسلامية غطى مساحة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركز على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية، الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 % حسب الإعلان عن ذلك وظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو لوصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية.. ملايين اليهود الصهاينة هربوا برعب شديد وذعر واضح إلى الملاجئ وكذلك قادة الإجرام الصهيوني، وعاش الجنود الصهاينة اليهود حالة الرعب في مختلف أنحاء فلسطين، عملية الوعد الصادق الثانية هي تنفيذ لالتزام الجمهورية الإسلامية من بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية وجريمة استهداف السيد حسن نصرالله رضوان الله والقائد في الحرس الثوري.. إن عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة ولم تعقها القواعد الأمريكية رغم إعلانه مراراً أنه سيعمل على حماية العدو الإسرائيلي.
وقال: حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت رغم وعوده وبذله الجهود لتحقيق ذلك، عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته.. أمتنا بحاجة دائماً إلى أن تمتلك الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي، لا يمكن أبداً منع العدو الإسرائيلي من ممارسة الجرائم وإبعادهم عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا بالعمليات القوية الرادعة المؤثرة، لابد من الجهاد والتحرك الجاد والفاعل لردع العدو الإسرائيلي، وإلا فالمزيد من جرائمه ستستمر، لأنه عدواني مجرم وهو شر مستمر، بعد الضربة الكبيرة والموفقة لإيران كان من الواضح مدى بهجة وفرح الشعوب المظلومة، والشعب الفلسطيني في المقدمة.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أنه عقب العملية الإيرانية امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح والسرور بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر.. منوها إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت عمليات مكثفة جداً خلال الأيام الماضية وهي تتجه إلى التصعيد أكثر وبفاعلية عالية،.
وقال: على مدى عام، كانت غزة جبهة ساخنة والمجاهدون فيها يقدمون نموذجاً عظيماً ومتميزاً في الصبر والثبات والاستبسال والتضحية، الحاضنة الشعبية الفلسطينية قدمت نموذجاً في تماسكها وصبرها بالرغم من المعاناة وجرائم الإبادة التي لا مثيل لها، عملية يافا التي نفذتها كتائب القسام هزت كيان العدو الإسرائيلي.
وأوضح قائلا: إن جبهة الإسناد في يمن الإيمان نفذت عمليات بالقصف الصاروخي المتزامن مع عملية الوعد الصادق الثانية باتجاه يافا وأم الرشراش ومواقع في صحراء النقب.. جبهة الإسناد في يمن الإيمان نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب وفي المحيط الهندي وبلغ عدد السفن المستهدفة إلى 188 سفينة.. تم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكي MQ9 ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة من هذا النوع خلال هذا العام.
وأشار السيد القائد الحوثي إلى أن الأمريكي والإسرائيلي سعياً إلى التصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني وكانت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة.. استهداف الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا وجهادنا مستمر.. منوها إلى أنه مع العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.. منوها إلى أن مخرجات التعبئة العامة زادت على النصف مليون متدرب.. داعيا في ختام خطابه الشعب اليمني إلى الخروج الكبير يوم غد الجمعة إلى ميدان السبعين والساحات الأخرى في المحافظات حسب الترتيبات المقرة.