لبيك يا رسول الله

21 سبتمبر || مقالات:

حبيبي أبا الزَّهراءِ يا رسولَ الله..
كيف لي أن لا أحتفلَ بيوم مولدك الشريف وأنت نعمةُ الله ورحمةُ العالمين؟.
كيف لي أن أتوانى لحظةً واحدة عن الخروج معك وأنت قائد معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
كيف لي أن لا أحتفل بنورك وانت أخرجتني من الظلمات إلى النور فأبصرت العزة والكرامة وطرق النجاة بفضل الله وانت الفضل.
انا لَستُ من الخوالف يا رسول الله وسأخرج معك وآل بيتك كل لحظة في كل جبهة ومسيرة وساحة مناصراً مقاتلاً .
قاتلني الله إن لم أفعل.
هذا العام كله ربيع وهذا العمر كله ربيع وهذه الانتصارات كلها ربيع يا رسول الله .
عيد مولدك يا أبا الزهراء في يمن الإيمان والحكمة لا يقتصر على ربيعٍ فحسب… بل كلّ عام وشهر ويوم وساعة ودقيقة ولحظة.
سيدي يا رسول الله
خلفك نحتشد… وإياك نعتمد.. ومن نفحاتك نستمد..
أيها الرحمة المزجاة.. والنعمة المهداة.. يا صاحب النور والجاه .
هذا هو اليمن… هؤلاء هم الأنصار… هذه هي المسيرة.
في كل شيء نراك يا محمد.
نراك في حلّنا وتَرحالنا… نراك في شاشات أجفاننا.. وحدقات أعيننا… نراك في بحرنا وبرنا وجونا… نراك في الآفاق والأحداق ويسكن حبك في أعماق الأعماق…
نعم نراك..
نراك في صفحات القرآن الكريم…
وفي ملازم الشهيد القائد.. نراك باختصار في ابتسامة السيد القائد نوراً وسراجاً ، بشيراً ونذيراً.. قائداً ومجاهداً ، نراك عزماً وثقة بالله.
نراك في الأرض والسماء تكسو الكواكب والمجرّات بحلة نورانية… وصورة إيمانية… وآية ربانيّة…
نراك في السّحَر والفجر… نراك في الماء والمطر والعطر…. نراك في الجداول والحقول والكروم والفل والنخيل… نراك في الجهات الأربع أنّى توجهنا نتوجه شطرك لأنك وجهتنا وقبلتنا…
كل خلية من خلايانا يا رسول الله تجذر فيها حبك… وكل “كرومسوم وجين” خالطه وامتزج به حبك… وكل مساماتنا تتنفس حبك… يحتلنا عشقك ويسكننا حتى النخاع.
سيدي يا رسول الله يا محمد…
آل بيتك هم امتدادك وحركتك وجهادك ونحن مضينا خلفهم وسلكنا نهجهم..
ها نحن يا سيد الكونين وخاتم المرسلين.. تحت رايتهم نكبد الصهاينة الويلات… ونرفع رأس أمتنا لأنك قائدنا وقدوتنا وآل بيتك أعلامنا وسفن نجاتنا وصراطنا المستقيم.
الخيط بك متصل.. وبدرالدين بنورك مكتمل… ونحن عنك وآلك لن ننفصل…
وستظل أنت ملهمنا ومنهجنا وقيادتنا ونحن أمتك.
لبيك يا أبا الزهراء يا رسول الله
لبيك يهتف بها الجميع من بشر وحجر وجماد وطيور وكائنات.
لبيك يهتف بها جندي في البحرية اليمنية وهو يستقل زورقه ليمنع سفن الصهاينة من العبور في البحر الأحمر.
لبيك يهتف بها شلو طفل ممزق في غزة وتهتف بها صرخات أم ثكلى في رفح.
لبيك يهتف بها صاروخ صنع في اليمن رمى ببصره أقصى القدس، وتهتف بها مُسيّرة تجاوزت تقنيتها الرادارات ووصلت إلى يافا المحتلة وهي تهتف لبيك.
لبيك يهتف بها شهيد في الضاحية الجنوبية وتّد برجله الأرض وأعار الله جمجمته وانطلق ليدافع عن قضيته العادلة.
لبيك يهتف بها مولّه عاشق أنحل جسده الشوق إلى الشهادة والخلود الى جوارك.
لبيك يهتف بها مُسنّ احدودب ظهره في ميدان السبعين.
لبيك يهتف بها يوم الجمعة عامل ترك الإسمنت والأحجار وأدوات البناء وخرج ليشارك في المسيرات في ساحة شارع الميناء.
لبيك يهتف بها كلاشينكوف في يد امرأة تطلق النار في منطقة جبلية نائية بضواحي صنعاء، فرحاً باستشهاد فلذة كبدها.
لبيك تهتف بها حبات المناصف المعلقة في نخيل الجاح كلما هب النسيم.
لبيك تهتف بها أسرة ريفية تحت عشة من القش متواضعة في إحدى قرى تهامة في ليلة ماطرة.
الرعد هنا يهتف لبيك.. والبرق يرسم في السماء لبيك..
والمطر يهطل لبيك وينبت لبيك..
كل شيء هنا يا سيدي مقترن بك للأبد واستديوهات ذاكرتي ليس بوسعها أن تحصي هذا الكم الكبير من الصلوات.
مالنا وللآخرين.. سننتصر بك لأننا أطعناك وتوليناك..
نحن نجاهد الكفار والمنافقين كما جاهدت يا قدوتنا وحبيبنا ورسولنا الأكرم…
صلى الله عليك وعلى آلك الطيبين الطاهرين وسلم.
لبيك لبيك لبيك…

بقلم/هايل عزيزي*