اخبار دولية وعربيةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينيةتقارير

المقاومة تخيّب العدو في خانيونس: لا مناطق «مطهّرة»

21 سبتمبر

غزة | فيما تحافظ محاور القتال في جنوب قطاع غزة على اشتعالها، تشهد مناطق شمال وادي غزة هدوءاً نسبياً على صعيد العمليات البرية، إذ يتركز الجهد القتالي في هذه الأخيرة على عمليات القصف الجوي المكثف – منذ نهاية العملية البرية في أحياء الشجاعية وتل الهوى والصناعة -، فيما تستمر في المناطق الشرقية من محافظة خانيونس، وتحديداً أحياء الزنة وبني سهيلا وعبسان، عملية برية بدأها جيش العدو قبل أيام، هي الأوسع منذ انتهاء الاجتياح الموسّع الذي طاول مدينة خانيونس واستمر لأربعة أشهر، وانتهى في مطلع نيسان الماضي.ويظهر أداء المقاومة هناك، حضوراً يبدّد الدعاية الإسرائيلية المكررة حول القضاء على كتائبها في المناطق التي ينهي فيها الاحتلال عملياته، إذ أعلنت «كتائب القسام»، أمس، تفجير دبابة «ميركافا 4» بقذائف «الياسين 105». ومع ساعات المساء، أفادت «القسام» بتدمير دبابة أخرى بعبوة ناسفة من نوع «شواظ»، ما تسبب باشتعال النيران فيها. كما أعلنت «سرايا القدس» تمكن مقاوميها من قصف القوات المتوغلة في مناطق شمال شرق خانيونس، بوابل من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل. وفي غضون ذلك، تحدّثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن إخلاء الطائرات المروحية لثمانية جنود أصيبوا بجروح في معارك بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، جروح ثلاثة منهم بالغة الخطورة.

لم ينجح الضغط العسكري الإسرائيلي في شمال غزة في منع المقاومة من استهداف المواقع المستحدثة في «نتساريم»

وحملت أهداف العملية العسكرية عدة روايات، الأولى تحدّثت عن أن الدافع إليها هو أن تلك المناطق استُخدمت في عمليات إطلاق قذائف «هاون» وصواريخ، ثم تحدّث جيش الاحتلال عن أن حركة «حماس» أعادت بناء خلاياها التنظيمية والحكومية هناك. وأمس، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر في المؤسسة الأمنية، أن هدف التوغل هو مضاعفة الضغوط على حركة «حماس»، خصوصاً بعد دخول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى «مراحل متقدمة». وفي جنوب القطاع أيضاً، قالت «كتائب القسام» إن مقاوميها أبلغوا عقب عودتهم من عقدهم القتالية عن استهداف دبابة «ميركافا 4» وجرافة «دي ناين» بقذيفتي «الياسين 105»، فضلاً عن الاشتباك مع قوة راجلة بالقرب منهما، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح قرب مسجد العودة في مدينة رفح.

أما في شمال غزة، فلا يبدو أن كل الضغط العسكري الذي مارسه جيش الاحتلال خلال ثلاثة أسابيع في أحياء الشجاعية وتل الهوى والشيخ عجلين، منعَ المقاومة من استهداف المواقع المستحدثة في «نتساريم»، إذ نفّذت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، خلال اليومين الماضيين، ثماني عمليات إطلاق قذائف «هاون» و«صواريخ 107» طاولت خطوط الإمداد وخيام مبيت الجنود في تلك النقطة، فيما تشير وقائع الضغط الميداني في ذلك المحور، الذي تحرمه المقاومة من أي فرصة استقرار وهدوء، إلى فشل كل الهجمات التي استهدفت الأحياء الملاصقة به، والتي هدفت إلى بناء أمر واقع يتصالح ويسلّم بوجود الحاجز الاحتلالي الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

 

الاخبار

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com