اخبار محليةاقتصادالعرض في السلايدرتقارير

قراءة في الواقع مع ربطه بالموجهات الاقتصادية في محاضرات ودروس.. قرناء القرآن

21 سبتمبر || تحليل خبير الاقتصاد محمد أحمد الانسي:

مدخل:

في ذكرى يوم الولاية وبالتزامن مع عرض الأجهزة الأمنية لاعترافات خلايا التجسس التابعة للعدو الأمريكي والإسرائيلي التي ركزت على ملف الاقتصاد بشكل كبير، ونظراً لوجود علاقة وروابط مهمة بمضمون هذا المادة ومواضيعها الاقتصادية؛ أضع بين يديكم قراءة مهمة في عدد من الموجهات الاقتصادية الواردة في محاضرات ودروس الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-.

ثم قراءة وعرض لعدد من الموجهات الاقتصادية الواردة في محاضرات ودروس قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بشأن فريضة النهوض الاقتصادي المنوطة بالأمة الإسلامية، ومخاطر استمرار تعطيل الإنتاج الزراعي وإهدار فرص النهوض الاقتصادية الممكنة والمتاحة في بلدان الأمة الإسلامية وما يترتب على قبول أبناء الأمة وشعوبها بكارثة الوضع الراهن التي تحول فيها الجميع إلى مستوردين من الخارج ومقدمي خدمة الاستهلاك لأعداء الأمة واسناداً لعملة الدولار الأمريكي وللرأسمالية الربوية والطواغيت الأشرار المعنيين عنها.

هل تمتلك الأمة الإسلامية مقومات النهوض الاقتصادي؟

لا تفتقر الأمة الإسلامية إلى مقومات القوة الاقتصادية ولا تنعدم في بلدانها الإمكانات المطلوبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الأساسيات على رأسها المحاصيل الزراعية والمنتجات التي يتكون منها طعام الشعوب وغذاؤهم؛ بل تتوفر لدى معظم البلدان الإسلامية كل المقومات المطلوبة للوصول إلى القوة الاقتصادية والقوة الشاملة في كافة المجالات لما في أيديهم من نعم وثروات سخرها الله بأشكال وأحجام غير موجودة لدى الأمم والدول الأخرى.

الواقع يؤكد بأن الأمة الإسلامية تمتلك ثروات كبيرة جداً، كلها ذات قيمة اقتصادية ضخمة، بالإضافة إلى مواقع جغرافية مهمة جداً وقوة بشرية ضخمة موزعة على سبعة وخمسين دولة إسلامية، تصل أرقامها إلى ما يقارب مليار ونصف المليار نسمة، وهي بحد ذاتها تشكل قوة اقتصادية كبيرة وسوقاً استهلاكية عظمى ذات ثقل وتأثير واسع ومهم في الاقتصاد العالمي.

مصير الثروات والإمكانات الإسلامية الضخمة ومسؤولية المسلمـيـن عنها:

لقد سخر الله رب العالميـن الكريم من فضله الكثير من الثروات للمسلمين وجعل في أيديهم الكثير من إمكانات وأدوات القوة الاقتصادية والقوة الشاملة ليقوموا بدورهم ومسؤوليتهم التي منها وعلى رأسها إيصال الإسلام الحقيقي إلى الشعوب والبلدان الأخرى وإبلاغ رسالة الله المرتبط بها انقاذ الشعوب من الضلال والظلم والانحطاط الذي يغرقون فيه، إضافة إلى إقامة دولة كريمة قوية عزيزة تمتلك الشاهد الجذاب الذي أراد الله لها، والوصول للمكانة التي منها تستطيع الوقوف على أقدامها عزيزة أمام عدوها.

معوقات وصول الأمة الإسلامية إلـى القوة الاقتصادية

السبب الأول هو عدم التزام المسلمين بالعمل بالمبدأ الإيماني الأساسي المهم، وهو مبدأ الموالاة والمعاداة، ولو كان هذا المبدأ قيد الفاعلية في الواقع لما رأينا اليهود يسيطرون على ثروات المسلمين وامكاناتهم الكبيرة جداً.

وبين يدي القارئ الكريم أضع ملخصاً موجزاً عن بعض الثروات والإمكانات الإسلامية التي وضعها المسلمون -تحديداً قادة الأنظمة في الدول الإسلامية هم من جعل هذه الإمكانات تحت خدمة اليهود واللوبي الصهيوني.

وهي إمكانات وثروات ذات حجم كبير وقيمة اقتصادية ضخمة جداً، ومنها على سبيل المثال ما يلي:

حجم الأصول التي تديرها الصناديق الاستثمارية العربية وحدها كبيرة تعادل ثلث أصول الصناديق الحكومية للعالم أجمع، وفي هذا الإطار ورد في تقرير صادر بنهاية 2023 نشرته (Global Finance Magazine). ومعظم الأنشطة الاستثمارية لهذه الصناديق في الغرب كما أن مدراؤها ومستشاروها كلهم من شركات مالية غربية.

حجم الاستثمارات العربية في أمريكا تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات منذ عقود زمنية ماضية وفقاً لدراسات منها دراسة للخبير بمعهد التخطيط القومي د. مصطفى أحمد مصطفى جاء فيها بأن إجمالي الاستثمارات العربية في أوروبا الغربية وأمريكا بلغت حتى أواخر عام 1985م 600 مليار دولار.

هذا التقرير قديم جداً ويتحدث عن مئات المليارات وقد تراكمت وهناك تقارير من (راند) تؤكد حجم المبالغ الكبيرة منذ عقود زمنية ماضية بمعنى أنها اليوم بالترليون؛ وبالتالي فإن من المعلوم أن هذه الاستثمارات في ارتفاع مستمر سنوياً.

كانت أمريكا لعقود ماضية لا تذكر شيئا عن الاستثمارات العربية لديها إلاّ بشكل إجمالي دون تفصيل عن حصص كل دولة، لكن الوضع في السنوات الأخيرة بات مختلفاً رغم أن التفاصيل ما زالت جزئية ومحدودة. وفي إطار السندات (أذون الخزانة) فقط.

في السياق نفسه يمكن أن نعود إلى اعتراف محمد بن سلمان بأضعاف الأرقام التي يكشفها الفيدرالي الأمريكي ففي حوار معه أجرته مجلة (أتلانتيك الأمريكية) في مارس 2022م قال بن سلمان: (إجمالي الاستثمارات السعودية في أمريكا هو 800 مليار دولار، وفي الصين حتى هذا الوقت، استثمرنا أقل من 100 مليار دولار فقط).

وفي المقابلة نفسها أشار ابن سلمان إلى أن الشركات الأمريكية لديها تركيز كبير على السعودية وقال: (لدينا أكثر من 300 ألف أمريكي في السعودية، وبعضهم يحملون كِلا الجنسيتين، ويقيمون فيها).

وورد في تصريحات ابن سلمان ما يؤكد أن أطماع الأمريكيين كبيرة لم تتوقف عند حدود ما يأتي إليهم من أموال وعوائد بيع النفط بشكل تلقائيٍ، بل بلغت الأطماع الغربية في الثروات العربية إلى حد كبير، ولدرجة “أن عدد الأمريكيين في السعودية وحدها أكثر من (300) ألف أمريكي”.

وهناك تقارير أمريكية جاء فيها بأن عدد الشركات الغربية في السعودية وحدها أكثر من 1300 شركة وهي التي ترسم سياسات الاقتصاد والسياسة وتدير الاستثمارات وتتحكم في اتجاهات ومصير كل القطاعات في السعودية ودول عديدة في المنطقة كلها.

والشركات المذكورة هي المعنية عن كل مشاريع التعدين بكافة أنواعها من النفط ومشتقاته إلى الفوسفات واليوريا، وصولاً إلى نهب الثروة المحجرية، كما تفعل تلك الشركات الغربية في الحدود اليمنية في نجران وتخومها، التي تقوم بنهب الرخام والجرانيت عالي الجودة.

ولا تنتهي عند الأحجار والرخام؛ بل تشمل حتى شركة المراعي وشركات انتاج الصابون وبعض مواد التجميل، وجميعها في مهام النهب المنظم وملتزمة بتوريد ما تنهب إلى بنوك الغرب الرأسمالية التابعة لليهود المصرفيين.

يقدم آل سعود لليهود وللرأسمالية الربوية خدمات خطيرة، ذات قيمة اقتصادية كبرى منذ عقود زمنية طويلة، كانت تلك الإمكانات كافية لحل مشاكل العالم كله لو لم تكن تحت سيطرة اللوبي الصهيوني، وعمر العمالة العربية طويل ومتوسط عمر بعضها منذ 1973م مثل اتفاقية البترودولار، التي يمكن وصفها بأنها أخطر عملية خيانة للأمة الإسلامية على مدى التاريخ حيث انقذت الدولار والرأسمالية الربوية وأنقذت شركات اللوبي الصهيوني من الانهيار الحتمي وقد كان قاب قوسين أو أدنى.

من المؤسف أنّ المؤامرة التي قام بها هنري كسنجر وفيصل بن عبد العزيز في السبعينيات شكلت انقاذاً فعلياً للدولار ويمكن القول بأنها قدمت حبل نجاة لقوى الاستكبار والنهب والاجرام الغربية وساعدت اللوبي الصهيوني على مواصلة هيمنته وحروبه ومؤامراته على العالم، ومنحت الدولار ما كان يفتقر إليها من دوران وتحقيق الطلب عليه، وأخطر من ذلك أنها أهم وأخطر الأدوات التي تقوم بتوزيع تضخم الدولار على الشعوب وبشكل خاص على الفئة العاملة والفئة المستهلكة الضحية الأكثر ظلماً ومعاناة في الحياة.

وإلى يومنا هذا مازال النفط العربي هو الأداة الداعمة للدولار، ومن خلاله تمكن اليهود والدولار من العودة إلى مربع الهيمنة، وكان قد تحول الدولار في السبعينيات إلى نقد ورقي ضعيف منفصل عن الذهب، لا وزن له، توشك الريح أن تهب به.

والجريمة الكبرى أن النفط العربي وقادة الأنظمة العربية الخونة يقدمون لليهود خدمة توزيع تضخم الدولار الأمريكي على الشعوب، وهذه جريمة بشعة وكارثية بكل ما تعنيه الكلمة لما يرتبط بها من أثر سلبي وضرر وظلم وتجويع وامتهان كبير وواسع، أصاب الملايين من البشر وأوجعهم في كرامتهم ومعيشتهم وفي حياتهم بشكل غير مسبوق في التاريخ.

أما عن إباحة الثروات العربية لليهود يمكن جمع مجلدات كبيرة لتوثيقها، ولا يمكن نسيان زيارة ترامب للسعودية في 2017م، وكيف تمكن بسهولة بالغة من إبرام عقد اتفاقيات وصفقات تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار.

أموال الحكومات العربية في خدمة الدولار والرأسمالية ضمن اتفاقيات الطاعة وبروتوكولات الولاء العربي لليهود منذ عقود زمنية ماضية

*ما صرح به ابن سلمان بشأن مبلغ 800 مليار دولار اجمالي استثمارات السعودية في أمريكا ما هو في الواقع إلاّ جزء واحد من الاستثمارات السعودية وتحديداً، الاستثمارات الحكومية في قطاع السندات (أذون الخزانة) فقط.

وتمتلك معظم البلدان العربية مبالغ كبيرة أخرى في أمريكا ودول الغرب وهناك مبالغ كبيرة جداً للقطاع التجاري الخاص لرجال أعمال مسلمين قاموا بنقله إلى الغرب الكافر، حيث تقع معظم أموالهم في بنوك أمريكا وأوروبا التابعة للوبي الصهيوني.

ومعظم الشركات تتخذ من البلدان الغربية مقرات رئيسية لها، بينما تضع في بلدان الأمة الإسلامية شركات فرعية لأصول وشركات غربية وهي مجرد وكيل مختص بتسويق المواد الخام والمواد والمنتجات وإعادة تعبئتها فقط، تم إنشاؤها لمجرد الاستفادة من الايادي العاملة الرخيصة لدينا والحصول على إعفاءات تحت عناوين الإنتاج المحلي الذي يخدعوننا به (كما قال الشهيد القائد -رضوان الله عليه- وسنقوم بنقل حرفي للكثير من الموجهات التي قالها في عدد من المحاضرات والدروس)

وفي هذا الإطار ثمة استراتيجية تعتمدها أمريكا واللوبي الصهيوني لضمان تدفق رؤوس الأموال العربية والإسلامية إليهم بشكل مستمر، حيث تقوم بزعزعة الاستقرار في البلدان الإسلامية بشكل دائم واختلاق الفتن والحروب والمؤامرات لأهداف اقتصادية ماكرة على رأسها إيجاد مبرر عدم الاستقرار لانتقال رؤوس أموال المسلمين من البلدان الإسلامية واستمرار استقرارها في الغرب.

أمّا قيمة النفط والكثير من عوائد الحكومات العربية وخاصة الخليجية فهي مضمونة التوريد والوصول إلى بنوك اليهود وحسابات الرأسمالية الغربية تلقائياً بموجب اتفاقيات الطاعة وضمن التزامات قادة الأنظمة العربية وفقاً لبروتوكولات الولاء العملي لليهود.

تبلغ قيمة الاستثمارات الحكومية المملوكة للدول الإسلامية في بنوك (أمريكا وأوروبا) بالترليون دولار ثلاثة ترليون دولار، وتبلغ قيمة الاستثمارات العربية والخليجية منها

وقياساً بما ذكرته دراسة أعدتها غرفة تجارة دبي عام 1988م حيث قالت آنذاك أن حجم التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والمجموعة الأوربية (وحدها) بلغ 25٫8 مليار دولار، علماً أن حجم ايداعات السعودية وحدها في السنوات العشرين الأخيرة من بداية 2000م تحديداً تضاعفت وهي في ارتفاع سنوي.

ذكرت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار في الكويت في تقرير لها أواخر عام 2004م أي قبل تضاعف أموال النفط أن حجم الثروات العربية في الخارج بلغ نحو 1٫4 تريليون دولار

في مطلع 2024كان الرقم المعلن عن قيمة أصول استثمارات الإمارات وحدها في الخارج -معظمها في أمريكا وأوروبا- هو 2.5 ترليون دولار، وهذا الرقم يكشف وجود ثروات كبيرة جداً تمتلكها الأمة الإسلامية لكنها مسخرة بيد اليهود وقوى الرأسمالية الربوية وطواغيتها المجرمين.

وفي سياق الحديث عن الموضوع نفسه وبمناسبة ذكرى يوم الولاية 18 ذو الحجة من كل عام، أود التذكير والتأكيد على أن تفعيل مبدأ الموالاة والمعاداة في أوساط المجتمعات الإسلامية يترتب عليه ثمار كثيرة منها تحصين الأمة الإسلامية وصون لثرواتها من اليهود؛ لأن مبدأ الموالاة يلزم المسلمين بالعمل بمقتضى إيمانهم بالتالي فهو يفرض على كل المؤمنين اتخاذ الشيطان عدوا بشكل عملي واتخاذ اليهود أعداء فعلياً ومن موقع العداوة هناك اجراءات ومواقف يترتب عليها تلقائيا تحصين الأمة والشعوب من وصول اليهود إلى ثروات الأمة ومقوماتها.. 

من الموجهات الاقتصادية الواردة في محاضرات ودروس الشهيد القائد

والآن بين يديكم مجموعة عددها (15) من الموجهات الاقتصادية الواردة في محاضرات ودروس الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وهي كما يلي:

(قادة الدول العربية والإسلامية يخدمون العدو بتحويل أكثر من مليار مسلم وجعلهم سوقاً استهلاكية لمنتجات الشركات العالمية التي يمتلكها اليهود)

لديك الآن -57 قائداً- ماذا عمل هؤلاء أمام مجموعة من اليهود؟ لا شيء، و-57 قائداً- تحتهم كم؟ مليار وثلاثمائة مليون مسلم، وتحتهم ثروات هائلة جداً، وتحت أقدامهم منطقة استراتيجية هامة جداً، وتراهم لا شيء، لا يجرؤون بكلمة واحدة.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-سورة البقرة ــ الدرس السابع/ص:14-

عن موضوع الحصار الاقتصادي ولماذا العرب يخافون منه وأمامهم فرصة انشاء سوق إسلامية مشتركة قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في محاضرة يوم القدس العالمي رقم (1) صـ (24):

لماذا – إذا كان العرب يخافون من أي حصار اقتصادي على دولة ما – لماذا لا يعملون على إقامة سوق إسلامية مشتركة؟ الإمام الخميني تبنى هذه الفكرة، وإيران تبنت هذه الفكرة، ودعت إليها وألحت عليها: أن العرب، أن المسلمين لا بد لهم في أن يكونوا متمكنين، من أن يملكوا قرارهم السياسي، لا بد من أن يكون لهم سوق إسلامية مشتركة بحيث يحصل تبادل اقتصادي فيما بين البلدان الإسلامية، ومع بلدان أخرى.

وعن أهمية السوق المشتركة قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في (المحاضرة الخامسة عشرة) رمضان 1443 هـ أيضاً:

لا يوجد للمسلمين سوق مشتركة، ليس لهم سوقٌ مشتركة، الوضع الاقتصادي فيما بينهم في العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري، تحت سقف ما تريده أمريكا، ويستجيب تماماً لأي توجهات أمريكية، أو عقوبات أمريكية، أو حصار أمريكي على شعبٍ من شعوب الأمة الإسلامية.

في هذا الموجه يتحدث الشهيد القائد عن حاجتنا إلى الغذاء بشكل واضح وبطريقة يفترض أن تكون دافعاً كافياً للاستنهاض والتصحيح حيث يؤكد بأن حاجتنا للغذاء في هذا الزمن هو أشد من حاجتنا إلى السلاح في ميدان المواجهة مع عدونا.

إن طرح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بهذه الطريقة وبهذا الكلام القوي مرتبط بقضية العزة الإيمانية التي تحتاج إليها الشعوب والأمة الإسلامية ومتعلق بمسألة الانتصار على العدو؛ لأن الشهيد القائد كان يدرك خطورة المؤامرات الأمريكية في بلدان الأمة الإسلامية التي عملت خلال المرحلة الماضية على تعطيل الإنتاج الزراعي فيها، ويدرك خطورة قبول قادة الأنظمة العربية والإسلامية بتحويل شعوبهم إلى أسواق استهلاكية للخارج.

لنتأمل طرح الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في دروس معرفة الله نعم الله الدرس الخامس عشر صـ 4 في إطار الموضوع المذكور حيث يقول:

ما دمنا مفتقدين إلى تأمين غذائنا فلا نستطيع أن نعمل شيئاً، ولو كانت كل الصحاري قات، ولو كانت كل الجبال قات، لا نستطيع أن نقف موقفاً واحداً ضد أعداء الله، أصبحت حاجتنا إلى الغذاء أشد من حاجة المسلمين إلى السلاح.. هل تفهمون هذا؟ حاجتنا إلى الغذاء أشد من حاجتنا إلى السلاح في ميدان وقفتنا ضد أعداء الله.

تنميتهم لا تخرج عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة

لا تخرج تنميتهم عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة، ومتى ما نمت فلتتحول إلى أيد عاملة داخل مصانعهم في بلداننا، لإنتاج ماركاتهم داخل بلداننا، ونمنحها عناوين وطنية-إنتاج محلي- والمصنع أمريكي، المصنع يهودي، والمواد الأولية من عندهم، وحتى الأغلفة من عندهم. التنمية لهم هنا.

وفروا على أنفسهم كثيراً من المبالغ لأن الأيدي العاملة هنا أرخص من الأيدي العاملة لديهم في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان الصناعية، إذاً فليكن -الدخان- هنا منتجاً محلياً -صنع في اليمن-، -سمن البنت صنع في اليمن، صابون كذا صنع في اليمن-، لكن بترخيص من شركة من؟ زر المصنع وانظر أين يصنَّع حتى الغلاف، وانظر من أين تأتي المواد الأولية، لترى في الأخير من الجميع يعملون معه؟ إنهم يعملون مع اليهود والنصارى. هل هذه تنمية؟

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً/ص:9-

(اليهود) هم عطلوا البلاد الإسلامية من أن تنتج الخيرات من داخلها، فيحصل أبناؤها على الاكتفاء الذاتي في أغذيتهم، وفي ملابسهم، وفي غيرها

هم الذين عطلوا البلاد الإسلامية من أن تنتج الخيرات من داخلها، فيحصل أبناؤها على الاكتفاء الذاتي في أغذيتهم، وفي ملابسهم، وفي غيرها. هم الذين أوصلوا المسألة وطوروا القضية من صراع عسكري إلى صراع حضاري يحتاج إلى أن تنهض الأمة من جديد، وتبني نفسها من جديد، حتى تكون بمستوى المواجهة للغرب، والمواجهة لربيبة الغرب إسرائيل.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-يوم القدس العالمي رقم (1)/ ص:24-

(استراتيجية العدو) أن تبقى الشعوب مستهلكة وأياد عاملة داخل مصانعهم في بلداننا

لا تخرج تنميتهم عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة، ومتى ما نمت فلتتحول إلى أيد عاملة داخل مصانعهم في بلداننا، لإنتاج ماركاتهم داخل بلداننا، ونمنحها عناوين وطنية-إنتاج محلي- والمصنع أمريكي، المصنع يهودي، والمواد الأولية من عندهم، وحتى الأغلفة من عندهم. التنمية لهم هنا، وفروا على أنفسهم كثيراً من المبالغ لأن الأيدي العاملة هنا أرخص من الأيدي العاملة لديهم في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان الصناعية، إذاً فليكن -الدخان- هنا منتجاً محلياً -صنع في اليمن- ، -سمن البنت صنع في اليمن، صابون كذا صنع في اليمن-، لكن بترخيص من شركة من؟ زر المصنع وانظر أين يصنَّع حتى الغلاف، وانظر من أين تأتي المواد الأولية، لترى في الأخير من الجميع يعملون معه؟ إنهم يعملون مع اليهود والنصارى. هل هذه تنمية؟!.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً/ص:

(استراتيجية العدو) كيف يتم خداعنا بما يسمى (منتج وطني)

هم لا يريدون أن يصل الناس إلى مستوى أن يصنعوا لأنفسهم، أن يكتفوا بأنفسهم في مجال الزراعة، في مختلف شئون الحياة لا يودون لنا أي خير يريدون منا أن نظل سوقاً استهلاكية نستهلك منتجاتهم، وليضعوا مصنعاً هنا في هذا البلد العربي، أو في ذلك البلد العربي المصنع لنفس الشركة اسم المنتج يحمل نفس اسم الشركة صابون -آريال- صابون -كرستال- صابون كذا كلها نفس الأسماء بسكوت أبو ولد وغيره هي نفس الأسماء لنفس الشركات والمنتج لها الرئيسي، والشركة يكون مقرها في بريطانيا أو في أي مكان في دول الغرب أو في أمريكا وهنا مصنع يوفر عليهم كثير من الأموال عندما يكون مصنع هنا.. وليخدعونا نحن بأن هذا هو منتج وطني، واقرأ على كثير من المنتجات -بترخيص من شركة كذا- التي مقرها في نيويورك أو مقرها في لندن أو في أي دولة من الدول الأخرى، فكل ما نستهلك معظمه يصب إلى جيوب اليهود.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-يوم القدس العالمي رقم (1)/ص:

(خطورة اليهود) البلاد العربية التي هي منبع الثروات

وبعد أن يهيمنوا على البلاد العربية التي هي منبع الثروات، سيهيمنوا على الغرب؛ لأن عندهم فكرة أن يقيموا حكومة عالمية، فإذا مسكوا المنطقة هذه وهيمنوا عليها استطاعوا من خلال التحكم في ثرواتها، التحكم في منافذها؛ ولذلك تحصِّل إسرائيل قد معها قاعدة في البحر الأحمر، قريب لباب المندب، قد معهم قواعد هناك، إذا مسكوا المنطقة هذه، استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوربا وعلى بلدان.. تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل، مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-الشعار سلاح وموقف/ص:

أمريكا أحوج إلينا ودول الغرب أحوج إلينا كسوق استهلاكية، ويحتاجون إلى ثرواتنا البترولية

فلماذا لا يفهمون بأن عليهم إذا كانت أمريكا أحوج إلينا ودول الغرب أحوج إلينا كسوق استهلاكية، ويحتاجون إلى ثرواتنا البترولية وغيرها لا يستطيعون أن يستخدموا هذا كوسيلة ضغط على أمريكا وبريطانيا وغيرها لأن تجعل إسرائيل تكف عما تقوم به على أقل تقدير؟ لا.  إسرائيل تضرب الآن السلطة الفلسطينية، تضرب الفلسطينيين والعرب يعلنون وقوفهم مع أمريكا في قيادتها للتحالف ضد الإرهاب كما يسمونه.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

-يوم القدس العالمي رقم (1)/ص:

(استراتيجية العدو) عندما يصدر لك كميات مدعومة أرخص من الناتج المحلي..يعطل زراعتك أنت، سيستعيد ما خسره بأضعاف مضاعفة، سيرفع السعر قليلاً.. قليلاً، في وقت أنت محتاج إليه

إهلاك الحرث والنسل يكون أحياناً على ما نلمس، يكون بالطرق هذه المتعددة. يحاولون فعلاً أن يهلكوا حرث الناس هذا، فلا يعتبر منتج، لا نعد نشكل بالنسبة لهم شيء، ويريدون أن نصبح في الأخير مجرد مستهلكين، وما خسره في عملية إهلاك حرثك، عندما يحاول أن يصدر لك كميات مدعومة تراها رخيصة، أرخص من الناتج المحلي، في الأخير عندما يعطل زراعتك أنت، سيستعيد ما خسره بأضعاف مضاعفة، سيرفع السعر قليلاً.. قليلاً، في وقت قد أنت محتاج إليه! هذه سياسة عندهم ثابتة، للأسف لا يوجد هناك رعاية من نفس الحكومات القائمة، تشجيع للمزارعين، تشجيع للناتج المحلي، تسهيلات كبيرة حتى يمكن للمزارع أنه ينتج، ويبيع برخص، ومازال مستفيداً ما يغطي تكلفته، ووقته، ما يساوي وقته، وتكلفة الإنفاق على المزروعات في حراثة الأرض حتى يحصل ثمرته، ويسوقها، لا توجد رعاية بهذا الشكل. لماذا؟ لأنه يكون بعض الشركات الأجنبية، وبعض الدول الأجنبية تعمل رشاوى كبيرة.. رشاوى كبيرة لمسئولين معينين، وحاول يضرب هو، يساعد في ضرب الناتج المحلي، ويستورد منتجات من البلدان الأخرى، في الأخير: زراعة التفاح، زراعة هذه الحمضيات بشكل عام، زراعة البُن، زراعة أشياء كثيرة، تكون معرضة للتلاشي ليبقى الناس في الأخير سوق استهلاكية، ولا حتى الخضرة، أو الفاكهة لا تعد تحصلها من بلادك.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه–سورة البقرة ــ الدرس التاسع/ص:21

لا نستطيع أن نقف على أقدامنا إذا الجانب الاقتصادي منهار

الإنسان إذا كانت معيشته صعبة، المجتمع إذا كانت معيشته قلقة يكاد هذا هو ما يصرفه حتى أن يرجع هو نفسيا إلى الله، منشغل بكيف يوفر لأهله القوت، كيف يوفر لأسرته حاجياتهم، ولا يفكر بأن يستمع إلى مواعظ إلى أن يهتدي إلى أن يحضر إلى مجلس علم، أو يحضر إلى مدرسة يستفيد منها. بل تأتي لتعظه وذهنه مشغول، ذهنه مشغول.تأتي الأمة في زمن كزماننا هذا فترى أعداءها يهددونها وترى الضربات داخلها هنا وهناك ثم ننظر إلى أنفسنا فإذا بنا لا نستطيع أن نقف على أقدامنا، الجانب الاقتصادي لنا منهار.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه–معرفة الله ــ وعده ووعيده ــ الدرس الرابع عشر/ص:6-

وعن خطورة الاستيراد لما كنا ننتجه وأصبحنا نشتريه من الخارج وخاصة المحاصيل الزراعية، حتى العدس والفاصوليا والقمح والذرة من استراليا نستوردها من الصين وغيرها؛ وبلادنا بلدة طيبة سخر الله لنا فيها أرضاً صالحاً للزراعة.

وفي هذا إطار هذا الموضوع ثمة كلام مهم جداً للشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في محاضرة يوم القدس العالمي رقم (1) صـ (20) يقول فيه ما يلي:

تجد وزارة الزراعة في أي بلد عربي هي أحط الوزارات، وأقل الوزارات نشاطاً.. في اليمن نفسه كم من الأراضي في اليمن تصلح للزراعة، ونحن نستورد حتى العدس وحتى الفاصوليا والقمح والذرة من استراليا ومن الصين وغيرها؟ واليمن يكفي لو زُرع لليمن ولغير اليمن. لماذا يستورد اليمنيون كل شيء مما هو خاضع لهيمنة أمريكا وإسرائيل؟

وهنا نجد الشهيد القائد يربط قضية الاكتفاء الذاتي بكمال الإيمان في مجال مواجهة أعداء الله مرتبط بالجانب الاقتصادي، وله كلام غاية في الأهمية في الدرس الثاني من مكارم الأخلاق صـ (3) يقول فيه الشهيد القائد رضوان الله عليه ما يلي:

كمال الإيمان في مجال مواجهة أعداء الله مرتبط به تماماً ارتباطا كبيراً، الاهتمام بالجانب الاقتصادي؛ ستكون الأمة التي تريد أن تنطلق في مواجهة أعدائها، وأن تقف مواقف مشرفة في مواجهة أعدائها قادرة على ذلك؛ لأنها مكتفية بنفسها في قوتها الضروري، في حاجاتها الضرورية.

من المعلوم أن البلدان والشعوب التي تعتمد على نفسها في توفير الغذاء من خلال الاكتفاء الذاتي، تبقى شعوباً ودولاً عصية على الكسر والهيمنة والاحتلال والمؤامرات الخارجية.

ولقد كان الشهيد القائد رضوان الله عليه يرى في وضع بلادنا ويشاهد في الأسواق ان المحاصيل الزراعية التي يأكل الشعب منها ويعتمد عليها في طعامه كلها مستوردة من الخارج؛ ويتحدث متحسراً وموجوعاً من عدم تساؤل أبناء الشعب والعقلاء فيه بشأن هذه المشكلة التي تهدد اليمن واليمنيين وتجعلهم في يد العدو، مدركاً بل وهو على يقين أن هذا الوضع ضمن استراتيجية أمريكا في إخضاع الشعوب، ومنعها من القدرة على اتخاذ أي موقف تجاه كرامتها وتجاه ثرواتها أو مقدساتها.

لنتوقف معاً على هذه التساؤلات التي أطلقها الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في إطار تحركه ونشاطه بهدف التوعية والاستنهاض للشعب وللأمة حيث يقول الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-في الدرس الثاني من دروس في ظلال دعاء مكارم الأخلاق صـ (3) ما يلي:

ومن العجيب أن توجهنا الآن أصبح إلى أنه ماذا يمكن أن يبني في مجال توفير خدمات: كهرباء، صحة، مدارس، ولا نقول لأنفسنا لماذا؟ لماذا نحن نرى قوتنا كله ليس من بلدنا؟ لماذا لا تهتم الدولة بأن تزرع تلك الأراضي الواسعة، أن تهتم بالجانب الزراعي ليتوفر لنا القوت الضروري من بلدنا؟ لا نتساءل، بل الكل مرتاحون بأن -الحَب: القمح- متوفر في الأسواق، ويأتي من استراليا، ويأتي من بلدان أخرى، وكأن المشاريع التي تهمنا هي تلك المشاريع!

(المشكلة الاقتصادية) كلها من عند القائمين على الناس

المشكلة كلها من عند القائمين على الناس، من عند من يحكمون الناس، هم الذين يكونون بشكل يجعل الفساد ينتشر فتقل البركات، تكون خططهم الاقتصادية فاشلة، ليس عندهم اهتمام بالناس، ليس عندهم خبرة في رعاية الناس، لا تربوياً، ولا غذائياً، وإلا فالله سبحانه وتعالى قد جعل الأرض واسعة، جعلها واسعة، ثم إنه بالنسبة للشعوب، بالنسبة للأمم، غير صحيح بأنه إذا ازدحم الناس، أصبح شعب من الشعوب عدده عشرين مليون بأنه سيكون شعباً ضعيفاً. لا.

بل يقولون فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي: أن الشعوب الكبيرة تصبح هي سوق، هي سوق لنفسها، سوق استهلاكية هي، إذا أنت شعب صغير مثلاً عدده مليون أو مليونين ونصف، وعندك قدرات رأس مالية، عند أفراد فيه رؤوس أموال كبيرة، يُصَنِّع قليلاً واكتفى السوق التابع له، يحتاج يحاول كيف يبحث عن أسواق أخرى، لكن لاحظ -الصين- مثلاً مما ساعد الصين على نهوضها ما هو؟ سوق عالمية في نفس البلد، مليار وزيادة يعني: سوق استهلاكية كاملة، تنهض الشركات، وتنهض المصانع، وتنهض رؤوس الأموال، وتحرك رؤوس الأموال بشكل كبير.

الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-

سورة البقرة  ــ الدرس التاسع/ص:6-

(15) من الموجهات الاقتصادية في محاضرات ودروس السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

وهناك موجهات اقتصادية كثيرة جداً في محاضرات ودروس السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله – اخترت لكم عدداً منها وهي (15) كما يلي:

عن أهمية القوة الاقتصادية في الإسلام أكد أن الخطاب في آية الاعداد هو خطاب للأمة {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}

(من المعروف أن نسعى لأن نُعِدّ ما نستطيع من القوة، الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” خاطبنا كمجتمع مسلم: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} -الأنفال:60- ، هذا خطاب جماعي للأمة، وضمن اهتماماتها الجماعية، وإذا اهتم هذا الشخص وهذا الشخص وهذا الشخص، في الأخير كانوا أمة، وكان لاهتمامهم الجماعي وأيضًا الأسلوب التعاوني فيما بينهم ثمرة كبيرة، القوة هذه نحتاج إليها في الجانب العسكري، في الجانب الاقتصادي، في مختلف المجالات، هذا يتطلب اهتمامًا، مثلًا في الجانب الاقتصادي بتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالسعي لانتاج متطلبات الحياة الضرورية، حتى لا نعتمد على أعدائنا في الحصول عليها؛ لأننا إذا كنا معتمدين على أعدائنا في الحصول عليها، كانت ورقة ضغط لهم، يضغطون علينا بها، وهذا ما يحصل في هذا العصر، ماذا تفعل أمريكا والغرب، من أول ما يعملونه في محاربة أي قطر إسلامي، أو أي أمة من أبناء الإسلام: أن يتخذوا قرارًا بالحظر الاقتصادي والحصار الاقتصادي، يحاولون بذلك أن يُلحِقوا أبلغ الضرر بالناس، حتى في لقمة عيشهم، حتى في حصولهم على احتياجاتهم الأساسية: في غذائهم، ودوائهم، وملابسهم، ومختلف الأغراض الضرورية لحياتهم، فعنوان المعروف هو عنوان واسع، يدخل إلى كل المجالات ذات الأهمية، بحسب توجيهات الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” وما يرتبط بها، ويتعلق بها في واقع التطبيق والتنفيذ والالتزام العملي).

الدرس الثالث للسيد القائد من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام

الثلاثاء 3-12-1444هـ 21-يونيو-2023م

وفي هذا النص أكد السيد القائد أن الإسلام يربِّينا أن نكون أمة لديها قوة اقتصادية حيث قال:

الإسلام يربِّينا أن نكون أمة لديها قوة اقتصادية، أمة منتجة، أمة منتجة، قد تستطيع أن تبقى منتجاً ومستمر العطاء، أن يكون عطاؤك مستمراً، لكن إذا قدَّمت كلما تملك تقعد بدون شيء، تقعد لا تستطيع حتى أن تنفق مستقبلاً، أكملت ما لديك، وقدمت كلما معك، لكن عندما تحافظ على قدرتك الاقتصادية الإنتاجية تستطيع حتى أن تستمر في المستقبل في الإنفاق، فهذه مسألة مهمة جدًّا بالنسبة لنا كمسلمين، بالنسبة لنا كشعبٍ يمني، بالنسبة لنا كأمة أن نحرص على أن نكتسب الوعي القرآني، أن نفهم كيف يريد الله منا أن نكون في هذه المسائل المهمة جدًّا، في هذا الزمن القوة الاقتصادية مهمة جدًّا.

محاضرات رمضان 1440 هـ (المحاضرة الحادية عشرة)

وعن خطورة الاستيراد من الخارج لكل شيء أكد انه ضمن ارتباط الحكومات والأنظمة العربية بأعداء الأمة حيث قال:

هناك اعتماد لسياسة الاستيراد لكل شيء من الخارج، ضمن ارتباط وعلاقة الأنظمة والحكومات بأعداء الأمة، الذين لا يريدون الخير لنا ولشعوبنا، ويريدون لنا أن نبقى مجرد سوق استهلاكية لبضائعهم

ثم مما ساعد على ذلك، مع الهجرة إلى المدن: هو السياسات الخاطئة للأنظمة والحكومات العميلة، على مدى عقود من الزمن، تمر بالناس فترات طويلة، وليس هناك أي اهتمام- على الإطلاق- بتشجيع الزراعة من الجهات الرسمية، وليس هناك اهتمام بالإنتاج الزراعي، بل هناك اعتماد لسياسة الاستيراد لكل شيء من الخارج، ضمن ارتباط وعلاقة الأنظمة والحكومات بأعداء الأمة، الذين لا يريدون الخير لنا ولشعوبنا، ويريدون لنا أن نبقى مجرد سوق استهلاكية لبضائعهم، وألّا نكون أمةً منتجة، قوية، تبني واقع حياتها على أساس الاكتفاء الذاتي، في توفير متطلباتها الضرورية.

المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون

الأربعاء 28-9-1444هـ 19-إبريل-2023م

(أعداؤنا) يعملون على منع الانتاج الداخلي في البلدان، وضرب الانتاج الزراعي، والحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي

يعملون على منع الانتاج الداخلي في البلدان، وضرب الانتاج الزراعي، والحيلولة دون تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا من أكثر ما تعاني منه شعوبنا، أنها تحولت إلى أسواق فقط لاستيراد بضائعهم، ولا تنتج احتياجاتها الضرورية، ولا تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حتى في غذائها الضروري، ويعملون على ضرب الانتاج الزراعي، وهذه من أكبر أشكال الاستهداف لشعوبنا. هذه بعضٌ من العناوين للاستهداف في المجال الاقتصادي.

***

كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد

الجمعة 26-7-1444هـ 17-فبراير-2023م

عن أهمية التوجه المستمر، والسعي الحثيث لتحقيق نهضةٍ اقتصادية في هذا البلد، في مجال الزراعة، والانتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي،

من الاستحقاقات المهمة على هذه الثورة في الحاضر والمستقبل: التوجه المستمر، والسعي الحثيث لتحقيق نهضةٍ اقتصادية في هذا البلد، في مجال الزراعة، والانتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، هذه من أكبر المسؤوليات والمهام.

كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر

الأربعاء 24-صفر-1444هـ  20-9-2022م

من العار أن نتحول إلى أمة غير منتجة

من العار، ومن الإثم، ومن التقصير، ومن الغبن أن يتجه الناس بهذا الشكل.. أن يتحولوا إلى أمة غير منتجة.

***

السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في المحاضرة الرمضانية الثلاثون

30-9-1441هـ الموافق 23-مايو-2020م

المشكلة الكبيرة جدًّا والخطيرة هي: الاعتماد على الاستيراد من الخارج

المشكلة الكبيرة جدًّا والخطيرة هي: الاعتماد على الاستيراد من الخارج لكل الاحتياجات والمتطلبات المعيشية، هذه مشكلة كبيرة، وخطأ رهيب، خطأ استراتيجي، وتفريط بالأمن القومي للبلد على مدى عقود من الزمن مضت؛ لأنها كانت سياسة رسمية في الاعتماد على الاستيراد الخارجي لكل الضروريات، ولكل الأساسيات التي يحتاج إليها شعبنا، فكانت سياسة خاطئة، فاشلة، وتفريطاً- بما تعنيه الكلمة- بالأمن القومي للبلد.

من كلمة السيد القائد خلال لقائه بالسلطة التنفيذية المركزية والمحلية

الثلاثاء 22-3-1444هـ الموافق 18-اكتوبر-2022م

(8)

الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد تكررت في محاضرات قائد الثورة أكثر من عشر مرات!!

الزراعة حل مهم، – كما كررنا- هي: العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وفي مقدِّمتها: إنتاج القمح.

***

كلمة السيد القائد خلال لقائه بالسلطة التنفيذية المركزية والمحلية –

يوم الثلاثاء 22-3-1444هـ الموافق 18-اكتوبر-2022م

أهمية الزراعة، والعناية بالإنتاج الزراعي قال السيد القائد أنها من الأولويات القصوى والأساسية لدى كثير من أمم الأرض:

للأسف الشديد تراجع اهتمام المسلمين حكوماتٍ وشعوباً بالإنتاج الزراعي، والعناية بالزراعة بشكلٍ عام، بأكثر من بقية الأمم والشعوب، لا تزال مسألة الاهتمام بالزراعة، والعناية بالإنتاج الزراعي، من الأولويات القصوى، الأولويات الأساسية لدى كثير من أمم الأرض، بمختلف دياناتهم، وبمختلف أجناسهم، فتجد الاهتمام بهذا الأمر بشكلٍ كبير في الغرب مثلاً، وفي بعض الدول الشرقية، كالصين، وكذلك مختلف البلدان والشعوب في غير العالم الإسلامي والمنطقة العربية، الاهتمام الكبير جدًّا بالزراعة، والإنتاج الزراعي، وتطوير هذا الجانب، والتركيز على الأولويات فيه، حتى وصلت الكثير من البلدان- وبالذات البلدان الكبرى- في إنتاجها إلى تغطية احتياجها الضروري، أو تغطية احتياجها بشكلٍ كامل، وأصبحت مصدرةً للفائض من إنتاجها الزراعي، فتصدره كثروة ضخمة إلى مختلف بلدان العالم.

دروس من عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر حينما ولَّاه على مصر

الدرس الثامن-الخميس 8-12-1443هـ 7-يوليو-2022م

نحتاج إلى عناية وجد، وأن نجعل هذا جزءاً من جهادنا، حتى نكون أمةً قويةً، لديها اقتصاد قوي، لديها انتاج، تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي

وهكذا في كل ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية، نحتاج إلى عناية وجد، وأن نجعل هذا جزءاً من جهادنا، جزءاً من عملنا الصالح، جزءاً مما نتقرب به إلى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”؛ حتى نكون أمةً قويةً، لديها اقتصاد قوي، لديها انتاج، تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وليس فقط أمةً مستوردة ومستهلكة، هذا ما يريده أعداؤنا، وهذا أيضاً هو من الغبن والخسران: أن نكون فقط معتمدين على أن نستورد ونستهلك، لا ننتج، لا بدَّ من الاهتمام في الجانب الاقتصادي بالإنتاج.

المحاضرة الرمضانية الثلاثون 30-9-1441هـ 23-مايو-2020م

بلادنا تمتلك كل المقومات الاقتصادية المهمة

فنحن أمام واقع عانينا فيه من إرث الماضي، الماضي الذي كان حالة من الإهمال، حالة من انعدام البناء الحقيقي، صحيح، بنوا لنا قليل مباني قليل وزارات بنوها، وبنوا لنا قليل طرق، قليل.. قليل.. قليل جِدًّا، وبعض الجسور، دمرها العدوان، لكن لم يبنوا لنا اقتصادا وطنيا، الاستيراد هو المعتمد كُلّ الفترة الماضية، والإنتاج يكاد يكون في نقطة الصفر، مع أننا بلد يمتلك كُلّ المقومات المهمة، بلد زراعي بما تعنيه الكلمة، ومحاصيلنا الزراعية من أحسن المحاصيل في كُلّ العالم، والمزارعون يعانون في كُلّ الفترات الماضية.

اليوم الوطني للصمود (كلمة السيد بمناسبة مرور 1000 يوم من العدوان (01/04/1439 هـ)

حاجة الأمة إلى القوة الاقتصادية

الاقتصاد في موضوع القوة المادية يدخل كعنوان أولي ورئيسي، فالأمة تحتاج إلى القوة الاقتصادية.

***

قائد الثورة/ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرات رمضان 1442 هـ (المحاضرة الثامنة عشرة)

ما يريدونه لنا على المستوى الاقتصادي أن نكون سوقاً لهم

ما يريدونه لنا على المستوى الاقتصادي: أن نكون سوقاً لهم، أن ينهبوا الطاقة بشكلٍ خام، كل المواد الخام الموجودة في بلداننا أن ينهبوها: النفط، المعادن، الخيرات، كمادة خام أن تنهب، ثم أن يستغلوها هم، أن يستفيدوا منها هم، وأن يسوقوا البعض منها، وقد يكون مشوباً بالكثير والكثير من المضار، أن يسوقوه إلينا، ثم نجعل من أنفسنا سوقاً استهلاكية.

كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى جمعة رجب 1441ه

الاقتصاد هو الإنتاج وليس التحول إلى سوق للآخرين

على المستوى المادي: أن نكون أمة منتجة، أمة قوية اقتصادياً بقوة ما تنتج، وليس لأنها تحوِّل نفسها إلى سوق ضخمة، بعض البلدان العربية ليس عندها أكثر من ذلك: تحوِّل واقعها إلى سوق ضخم.

كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات (19/08/1445 هـ)

كثيرٌ من الأشياء التي يستوردونها من الخارج يمكن انتاجها في الداخل

التاجر الذي سيأتي ببضاعته من الصين، أو من أوروبا، أو من أمريكا، أو من أي بلدٍ بعيد، سينقل بضاعته بكلفة كبيرة جداً، ولو اتجه إلى الانتاج الداخلي، لنفس البضاعة التي من الممكن انتاجها في البلد، لكانت الكلفة أقل بكثير، مع تحريك اليد العاملة، مع- كذلك- آثار وفوائد ونتائج اقتصادية، ومنها تحقيق الاكتفاء الذاتي في البلد، بتوفير احتياجات الناس من انتاج البلد، كثيرٌ من الأشياء التي يستوردونها من الخارج يمكن انتاجها في الداخل، وبالذات ما كان يتعلق منها بالغذاء، والكساء، والمتطلبات الضرورية، هي أشياء يمكن انتاجها في البلد، لكن تحتاج إلى تعاون، تعاون من التجار، وأيضاً من المواطنين، يمكن للمواطنين أن ينشئوا جمعيات تعاونية، وشركات استثمارية، لكن على أساس صحيح، وبنظام صحيح، وبالاعتماد على موثوقين، وبالحذر من النصابين، وبالحذر من الأعمال العشوائية، والجانب الرسمي، حتى على مستوى السلطة المحلية، مثلاً: عندكم في المحافظة، الأخ المحافظ، وفريق العمل في السلطة المحلية، من واجباتهم أن يلحظوا هذا الجانب مع المجتمع، وأن يتعاونوا فيه، وأن يتحركوا سوياً مع المجتمع، للاهتمام بهذا الجانب.

كلمة السيد القائد خلال لقائه بأبناء محافظة حجة

الأربعاء 30-11-1443هـ 29-يونيو-2022م

الزراعة الركيزة الأولى في الكثير من الدول يعتبرونها أمنا قومياً

عندما نتأمل في هذه المسألة وأهميتها، نجد كثيرًا من الدول والشعوب الأخرى في نظرتهم إليها يعتمدون على ركيزتين:

– الركيزة الأولى: يعتبرونها أمناً قومياً:

بمعنى: أنها من الضروريات الأساسية لكي يكونوا دولاً وشعوباً قوية، وحرة، ومستقلة، وقادرة على مواجهة أعدائها، وقادرة على مواجهة التحديات والأخطار، وأن هذا يدخل ضمن الضروريات الأساسية، التي ينبغي بحكم الفطرة، بالدافع الفطري، أن تكون من أهم الأشياء في إنتاج الشعوب، بل في أولوياتها للإنتاج، والثروة الوطنية؛ لأنها من الاحتياجات الضرورية، والإنسان بفطرته إذا بقيت له فطرة سليمة- ولو في بعض الأمور هذه- يدرك أهمية الإنتاج لضروريات الحياة، وفي مقدمتها الغذاء، والغذاء يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، فهم ينظرون من هذا المنظور، ولديهم اهتمام كبير بهذا الاعتبار: أن هذه ضرورة لحياتهم، وضرورة لحريتهم واستقلالهم، حتى لا تكون هذه وسيلة لاستعبادهم وإذلالهم من قِبَل دول أخرى؛ لأنهم إذا فقدوا توفير احتياجهم الغذائي الضروري، واعتمدوا على الآخرين في ذلك، سيكون وسيلةً بيد أولئك الآخرين، في التحكم بهم، والاستغلال لهم، والضغط عليهم، وسيكونون عرضةً للحصار الشديد الضار الموجع في أي لحظة، فهم يهتمون بهذه المسألة اهتماماً كبيراً.

– ومن جانبٍ آخر: هم يدركون أنها تمثل ثروةً ضخمة:

بحساب المصلحة المالية، والمصلحة الاقتصادية، الزراعة والإنتاج الزراعي من أهم الثروات الضخمة، التي تحرِّك الاقتصاد، وتنعش الاقتصاد، ينتج على أساس العناية بها نشاط اقتصادي واسع، واسع من جوانب كثيرة، في متطلباته، في متعلقاته، فهم يدركون أهمية هذا الجانب أيضاً، ولذلك يهتمون به اهتماماً كبيراً جدًّا، ويسعون إلى إبعادنا عن الاهتمام بذلك من جوانب كثيرة، ألَّا يكون هذا الأمر حاضراً لا في ثقافتنا، ولا في تعليمنا، ولا في إعلامنا، ولا في نظامنا الاقتصادي، ولا في اهتماماتنا، تغيب هذه المسألة بشكل كبير.

دروس من عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر حينما ولَّاه على مصر

الدرس الثامن-الخميس 8-12-1443ه- 7-يوليو-2022م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com