((صرخة الأنصار))
يا صرخة الأنصار دوَّي كالرعودِ..
وتجاوزي كل الخرائط والحدودِ..
ولتضربي ضرب الصواعق وجه طاغٍ..
متكبرٍ قاسٍ وجبّارٍ عنيدِ..
عُمّي جميع الأرض يا طوفان صنعا..
وتتوجي بالعز فوق الأرض سودي..
ولتبعثي بالعدل والأحسان شعباً..
ولتدفني الأجوار في جوف اللحودِ..
فصداكِ من ألقى العروشَ بقعر جُبٍ..
ومن الولاية جاء بالحكمِ الرشيدِ..
وأطل من جَرفٍ تحاصره المنايا..
فجراً يبدد ظلمة القصرِ المَشِيدِ..
يا جرف سلمان المرصع بالعطايا..
ونفائس البذل السخي من الوريدٌ..
فيك الحسين البدر دكَّ الصمتَ دَكّاً..
بالصرخة الكبرى على الظلم اليزيدي..
في صرخةٍ قوّت قلوباً مرهفاةٍ..
وتمزقت منها قلوبٌ من حديدِ..
فكّت قيوداً ..حرّرت لله جيلاً..
أدمت معاصمُهُ عصِيَّات القيودِ..
جيلٌ على كفيه جاءت معجزاتٌ..
وتحققت بيديه آمال العقودِ..
في ظل سيدنا وقائدنا المُفَدّى..
قاد المسيرة في خِضَمَات الوقودِ..
وأذاق حِلف البغي والعدوان ناراً..
صهرت مكائد ذلك المسخ المريدِ..
وأعدَّ بالقرآن والتأييد جيشاً..
من قوة الآيات ذا بأسٍ شديدِ..
ومن الرجوم مُجَنَّحٍ ومُسيراتٍ..
وثواقبٍ ذات المدى فوق البعيدِ..
يُفنَى عدوّ الله بالإرهاب خوفاً..
ويموت ذعراً من خطابات الوعيدِ..
لا حلف عاصفة ولا حلف إزدهارٍ..
يقوى لصدّ الفعل والقول السديدِ..
فتقول امريكا لنجدٍ أنت قودي..
وتقول نجدٌ أنت يا امريك قودي..
نكصت على عقبيها امريكا وفرَّت..
وتبرأت لمّا رأت بعض الردودِ..
فالجو نارٌ والبحور لهم حميمٌ..
والأرض تزحف بالعتادِ وبالجنود..
وطريقنا للقدس بنياناً وصفاً ..
وجهادنا بالله موصول الجهودِ..
والفتح موعدنا وللأقصى حشودٌ..
من موطن الإيمان طوفان الحشودِ..
الله أكبر موقفٌ وسلاحُ قومٍ..
وفّوا بعهدهمُ وأوفوا بالعقودِ..
والموت للامريك والأذناب حتماً..
والموت لاسرائيل بالسحق المُبيدِ..
وعلى اليهود لعائنٌ متوالياتٌ..
وعلى المُطَبّع والمولي لليهودِ..
والنصرُ للإسلام إن النصرَ آتٍ..
رغم التخاذل والمعاند والحقودِ..
هي صرخةٌ وشعار من باعوا نفوساً..
لله..وانطلقوا لمرضات الحميدِ..
فالأرض بالأحرار تحيى ليس إلا..
وتموت قهراً حين تُحكم بالعبيدِ..
الشاعر أحمد محمد الضمدي