((ثمار المراكز الصيفية))
.الشعرُ يأتي اليوم وهو طَرُوبُ…
تشدو به قبل الشفاه قلوبُ..
جذلاًُ يغرد بالتهاني حرفُه….
.وتزفها الأرواحُ لا أيوبُ..
وهنا تفوحُ الروحُ أزكى عطرَها..
والقلبُ في هذا المقامِ يطيبُ.
يومٌ تخرَّج من مراكز صيفنا..
الطالبُ المتوقدُ الموهوبُ ..
من صدّ أبواق العدو. بعزمهِ..
واغتاض منه المرجفُ المسلوبُ..
كي يمنعوا جيل المسيرة جندوا…
للصدّ ما عجزت عليه حروبُ..
كي يمنعوا العلم الذي يرقى به..
جيلٌ من الأفق البعيد قريبُ
واستنفرت قنوات كل مُدجِّنٍ..
وتَحَشَّدَ المسموعُ والمكتوبُ..
هل يأتي الشيطانُ الا ناصحاً..
كم أقسم الشيطانُ وهو كَذوبُ..
وَجَدَ الشبابَ تحصّنوا من غيِّهِ..
فمضى بحسرةِ مكرِه مغلوبُ..
جيلٌ تولى اَلله معتصمٌ به…
ما صدّه البرميلُ والأنبوبُ..
جيلٌ تولّى المصطفى والمرتضى…
والآل كم شهدت بذاك خُطوبُ..
جيلٌ تبرأ من عدوٍّ ظاهرٍ..
أو مَن على إسلامنا مَحسوبُ..
جيلُ المسيرةِ والكتابُ إمامُه..
وأمامَه أقسى الحديدِ يذوبُ..
هم فتيةُ الإيمان لم يعبث بهم..
فكرٌ عقيمٌ للهوى مَسحوبُ. .
نبتُ المسيرةِ من كتابٍ قُدِّست..
آياتهُ… لزماننا مطلوبُ..
متعلمٌ من علمِ آل محمدٍ…
كم ضلّ عن أذهاننا محجوبُ..
ِعِلمً تعلمناه من بدرِ الهدى…..
وجهادُنا والنهجُ والأُسلوبُ..
عِلمٌ على درب الجهادِ يقودنا…
.عَلَمٌ إلى النسبِ الشريفِ نَسِيبُ..
مَن حطّم الأصنامُ وهي عديدةٌ..
وله استقام الأمر وهو مُريبُ..
عهدًا أبا جبريلَ أنَّا سيفُكم…
فاضرب وربُ العالمين يُصِيبُ..
ستُصِيبُ أذناب اليهودِ مذلةٌ ..
وبِنا ستُسحقُ نجمةٌ وصَليبُ..
وبنا سيرجِعُ راعيَ الأبقارِ في..
عَهدِ الهنودِ الحُمرِ وهو كَئيبُ..
وبنا سيُقطع ذلك الضرعُ الذي..
قد كان بالأمس القريبِ حَلوبُ..
وبنا ستُرفع رايةُ الإسلام في …
كلِّ البقاعِ ولن يعودَ غريبُ..
وبنا يعودُ المسجدُ الأقصى إلى..
أصحابه والموطنُ المنهوبُ..
وبنا ستلتئم الجراحُ وإنما…
بجهادنا تلك الجراحُ تطيبُ..
وهنا بعثنا للجميع رسائلاً……..
نحن السلامٌ العالَميُّ فتوبوا..
نحن السلامُ لمن أرادَ سلامنا..
والويلُ فوق عدونا مصبوبُ..
أزكى الصلاة على مدينةِ عِلمنا..
طِبُّ القلوبِ المصطفى المحبوبُ..
وعلى الوصي وبابِ عِلمه حيدرٍ..
من كان في كل الأمورِ مُصِيبُ..
وعلى الشهيدين الذين همُ همُ..
مامسّهم يوم الجهاد لُغوب..
والآلِ من حَمَلوا الأمانةَ إنهم..
سُفنٌ ..نجومٌ حظُنا ونصيبُ.
ما أشرقت شمسٌ بمشرقنا إلى..
يومٍ به الطفلُ الرضيعُ يشيبُ
الشاعر
#أحمد_محمد_الضمدي