الأولى من نوعها منذ العام 2003.. عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض
21 سبتمبر:
في ظاهرةٍ هي الأولى من نوعها، منذ العام 2003، ضربت الأرض عاصفة شمسية أنارت بأضوائها القطبية الخلّابة سماء العديد من دول العالم، لكنها في الوقت نفسه أثارت خشية من تأثيرها المحتمل على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.
وأفادت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي “NOAA” بأنّ العاصفة الجيومغناطيسية هي من المستوى الخامس، على مقياس من 5 درجات، والذي يوصف بأنه “شديد”. وقالت إنّ: “نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” وشبكات الطاقة والمركبات الفضائية والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وسواها من التقنيات، قد تتأثر”، لافتة إلى أنَّ: “العاصفة ناجمة عن وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض”.
كما تتوقع الوكالة الأميركية استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات. وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس، كان في تشرين الأول/أكتوبر 2003 وأطلق عليه اسم “عواصف الهالوين” الشمسية، حيث سُجّلت في ذاك العام انقطاعات للتيار الكهربائي في السويد، بينما تضررت محوّلات كهربائية في جنوب أفريقيا.
وتقترب الشمس حاليًا من ذروة نشاطها، وفقًا لدورة تتكرر كلّ 11 عامًا، ومصدر هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية، والتي تتجه سبعة منها على الأقل نحو الأرض، هو بقعة شمسية قطرها يفوق حجم قطر الأرض بـ17 مرة. وبخلاف التوهجات الشمسية، والتي تنتقل بسرعة الضوء وتصل الأرض في غضون 8 دقائق، تنتقل الانبعاثات الكتلية الإكليلية بشكل أبطأ، ويناهز معدل سرعتها 800 كلم في الثانية.
وإضافة إلى تأثيرها المحتمل على الأنظمة الالكترونية، تتسبّب هذه العواصف الشمسية الكبرى بأضواء قطبية لافتة، تبلغ أحيانًا مناطق أبعد إلى الجنوب من تلك التي عادة ما تشهدها خلال المراحل المعتادة سنويًا.