القهوة الاصطناعية.. هل ستكون بديلًا عن الطبيعية؟
21سبتمبر:
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ العديد من الشركات في العالم تستخدم تقنيات التكنولوجيا الحيوية وعلوم الأغذية لاستبدال البن التقليدي بـ”القهوة الاصطناعية”. وذلك بسبب الطلب الكبير على القهوة، حيث تستهلك البشرية نحو ملياري كوب من القهوة يوميًا ما أدّى إلى إزالة المزيد من الغابات، وأسهم في انبعاثات كربونية كبيرة.
تشير الأبحاث بحسب الصحيفة، إلى أنّ نحو نصف الأراضي المناسبة لزراعة البن ستصبح غير صالحة لهذا الغرض بحلول العام 2050، وترتفع هذه النسبة في البرازيل إلى 88%، وذلك بسبب تغيّر المناخ. ولفتت الصحيفة أنّ القهوة الاصطناعية ستكون أقل ضرارًا من زراعة البن، ولا تحمل كل هذه السلبيات من التغيّر المناخي، إذ ستُصنع من مجموعة متنوعة من المكوّنات، بما في ذلك الحمص ومخلّفات الزراعة المعاد تدويرها مثل نوى التمر أو الكاكاو والمكسرات.
وبحسب الصحيفة، تستخدم الشركات طرائق أخرى لخلايا منشّأة في المختبر من نباتات القهوة الحقيقية، لتطوير النباتات في المفاعلات الحيوية (نظام لاحتواء التفاعلات البيولوجية لعمليات التقنية الحيوية للنباتات) لإنشاء مادة تقارب المادة الحقيقية من البن.
كما أفادت الصحيفة أنّ بعض الشركات بدأت إمّا ببيع بدائل القهوة الخالية من البن أو تطويرها، وأنّ إحدى أكبر شركات المواد الغذائية في العالم، وهي شركة “كارغيل” الأميركية، لاحظت هذا الاتجاه فقامت مؤخرًا بتوقيع اتفاقية لتصبح الموزّع التجاري الوحيد لمنتجات شركة “فواياج فودز” الأميركية المصنّعة للقهوة الخالية من البن.
بيّنت الصحيفة، أيضًا، أنّ وصول هذه الشركات إلى عدد كافٍ من الناس هو مثال كلاسيكي لما يُطلق عليه علماء الاقتصاد ورأسماليو المناخ “تأثير الاستبدال”؛ فمع ندرة البن التقليدي وارتفاع تكلفته، سيتحول المستهلكون إلى هذه المشروبات البديلة الأقل تكلفة والأكثر وفرة.