النساء مُعرّضات أكثر لأمراض مزمنة والرجال لأمراض قاتلة
21سبتمبر:
ذكرت مجلة “لانسيت” الطبيّة أن العلماء توصلّوا، في دراسة حديثة، إلى أنّ الرّجال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة طويلة الأمد.
يقول الباحثون، وفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة “لانسيت”: “تاريخيًا، تُركّز دراسات صحة المرأة، بالدرجة الأولى، على الوظيفة الجنسية والإنجابية، ومع أهميتها إلّا أنّها لا تغطّي مجموعة كاملة من المشكلات التي تعانيها المرأة طوال حياتها”. وهذا ما كشفه تحليل للباحثين عن وجود نسبة عالية غير متناسبة من الأمراض العقلية بين النساء، وكذلك أمراض الجهاز العضلي والهيكل العظمي وأنّ الأمراض غير المعدية التي غالبًا ما تتعرّض لها النساء تبقى في الظل، عند تمويل البحوث ونشر الأدبيات والتخطيط للرعاية الصحية.
اعتمد الباحثون، في هذه الدراسة، على إحصاءات طبية دولية لأعوام 1990-2021 من مختلف دول العالم تُسمّى “العبء العالمي للمرض”، باستخدام مؤشّر مثل معدّلات “دالي” – “العبء الإجمالي للمرض”، والذي يجمع الوقت الذي يفقده الشخص بسبب المرض أو الوفاة المبكرة. ودرس الباحثون عشرين سببًا رئيسًا للإصابة بالمرض، فاتضح لهم أنّ 13 منهم غالبًا ما تؤثّر في الرجال، وتشمل أمراض القلب التاجيّة ومرض الإنسداد الرئوي ومرض السكري.
كما أشاروا إلى أنّ الفرق بين الجنسيْن، في الحال الأخيرة، ليس كبيرًا جدًا، وأنّ الرجال أكثر عرضة للوقوع ضحايا لحوادث الطرق عدة مرات، كما مات كثيرون من الرجال خلال جائحة فيروس كورونا. ولفت الباحثون إلى أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بآلام أسفل الظهر وغيرها من الاضطرابات العضلية الهيكلية، بالإضافة إلى الصداع والاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والخرف في سن الشيخوخة.
في ختام الدراسة، دعا الباحثون السلطات الصحية، في جميع أنحاء العالم، إلى الاهتمام بهذه الأنواع من الأمراض، وخاصة عند النساء، والتي وفقًا لمعلوماتهم لا تخصَّص لها الأموال الكافية حتى الآن.