ممر اقتصادي امريكي لفك الحزام الصيني
21 سبتمبر|
يری الكاتب السياسي د. وسام اسماعيل ان طريق بايدن الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا عبر دول الخليج الفارسي وكيان الاحتلال الاسرائيلي ليس سوی فكرة تفتقر الی التمويل الاقتصادي.
وقال اسماعيل في حديث لبرنامج مع الحدث ان طريق بايدن الاقتصادي، مشروعاً اميركياً لمواجهة المشروع الصيني الحزام والطريق، تحاول واشنطن تسويقه عبر فكرة التمويل العربي له لأن أوروبا عاجزة ان تمول مشروع بهذه الضخامة.
وأكد ان المشروع الاميركي لايضاهي المشروع الصيني الذي دفعت الصين لتنفيذه مبالغ طائلة حتی الان. ففي المشروع الاميركي لم يطرح حتی الان سوی فكرة تمويل سعودية بمبلغ 20 مليار دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من أهداف المشروع. فهل ستذهب الولايات المتحدة الاميركية في هذا المشروع الی أخره؟ الجواب هو: كلا.
وتابع الهدف الاساسي من طرح هذا المشروع هو ايصال رسالة اميركية الی الصين وروسيا بأن شركاءكم ليسوا حلفاء وبالامكان ادخالهم في أي مشروع استراتيجي تقرره واشنطن.
وأضاف اسماعيل ان الهند بالأساس هي جزء رئيسي من مشروع الطريق والحزام وكانت تعمل الصين علی فكرة تشبيك العلاقات الاقتصادية مع الهند بغية ان تكون مدخلاً لحل النزاعات السياسية. اما بالنسبة للسعودية فمحمد بن سلمان كان قد خرج عن الطاعة الاميركية وذهابه الی قمة العشرين وموافقته علی المشروع الاميركي يصب أيضاً في سياق الرسالة الاميركية.
واستنتج الاكاديمي وسام اسماعيل ان هذا المشروع يندرج في اطار مشروع استراتيجي سياسي الهدف منه محاصرة أو علی الاقل عرقلة المشروع الصيني في المنطقة والغاء أي تأثير لأي تداخل مع المملكة العربية السعودية لايخدم الكيان الصهيوني.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه عن خطط لبناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، في مشروع يهدف تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
وأعلن بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن المشروع خلال قمة مجموعة العشرين السنوية، وهو جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، حيث سيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.
ويضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن والکيان الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح به جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن.