معركة الكرامة ….بقلم/ نصر الرويشان
٢١ سبتمبر :
الكرامة الوطنية التي تغادر البعض لأن أولولوياتهم مختلفة، فالكرامة لا تعني لهم شيئا” فجل إهتمامهم الحصول على المادة، فالمادة هي غاية المقصد لإنهم ألفوا الذل والمهانة فكان الإنحطاط لهم خلق والعبودية لهم طابع فمن إختار لنفسه العبودية محال عليه أن يشعر بمذاق الحرية.
اليمني هو ذاك البسيط الكادح الفقير الذي يملك من الكرامة والعزة ما لا يملكه غيره ، فالكرامة هي ثروته وكنزه الذي لا يفنا ومعينه الذي لا ينضب، هي مصدر قوته ومنعته وعزته وإبائه وشموخه وأنفته، قد نكون فقراء ولكننا لسنا جبناء، قد نصبر على الجوع ولكن لا نصبر على الضيم والخنوع، رؤوسنا مرتفعه تعانق عنان السماء ولنا جباه تأبى الإنحاء لغير الخالق سبحانه.
لم يتغير اليمني ولكن من حوله تغير فرداء العزة والكرامة ردائه فوطنه غالي وله الحب والولاء ولكن العصر في حالة مفزعة مريبة يعاني الهذيان الفكري، فهذيانه ملأ أرضه فالكرامة اليمنية إستفزته وأخرجته عن طوره، كيف له أن ينتزع الكرامة وكيف له أن يجعلها دفينة ببطن صحراء لا يقطنها ساكن ولا ينبت الزرع فيها.
فالصنم الخليجي الراكع للصنم الكافر أصيب بهستيريا مرضية أخرجته من مستنقع الإختباء ليثور وينتفض معلنا” عدوانه ويوصل رسالته بطائراته وبارجاته وقصفه لن نسمح لكم أن تمتلكوا ما لا نملك ولن نكون عبيدا وإنتم يا أهل اليمن أحرار، كرامتكم لن تكون والذل والهوان هو واقعنا وعزتكم لن تدوم ونحن في مهانة وستكونوا هدفا” لطائراتنا وصواريخنا وقنابلنا سنفتك بأجسادكم وسنحرق أطفالكم حتى تبيعون كرامتكم وتعلنوا عبوديتكم للصنم الصهيوأمريكي ولكن هذا الهذيان لن يدوم طويلا” لأن الواثق بربه المتكل عليه صامد وصابر ومحتسب ولن ترهقه الضربات فضرباتكم تزيده مناعه وجلدا” وقوة وستكون معركتنا هي معركة الكرامة وسنسمع الأرض صرخة ترديكم في مستنقع العمالة ووحل الخنوع وسيكون اليمن هو التاريخ الناصع المشرف الذي سيبهر كل مؤرخ ليخط بقلمه هذا هو وطن العزة هذا منبع الكرامة هذا هو وطني اليمن.