مقالات

“صالح” يستخدم الجوكر “يحيى” لتأمين “معركة” مابعد “مغادرة” المؤتمر !! بقلم /عابد المهذري (2)

أجزم ان “صالح” وصل الى ثلاث قناعات واتخذ تجاهها قرارات حاسمة لا تقبل التراجع . اقتنع بالتنحي عن رئاسة حزب المؤتمر .. واقتنع بالدفع بالجوكر “يحيى” بدلا عن “احمد” في اللعبة السياسية .. واقتنع بالابتعاد عن حلبة الصراع الطاحن نتيجة بقاءه ؛ وايكال المهمة لشباب عائلته لمواصلة المشوار وادارته بعقلية اطافئي الحريق لنزع فتيل التوتر لا بمنهجية المحارب المتمترس الباحث عن الثأر والشر .

قد نسمع قريبا ثلاثة اخبار ساخنة ومزدوجة في عدة اسابيع متتابعة ومتسارعة .. استقالة “صالح” من الشعبي العام ومغادرته الى الخارج وانعقاد المؤتمر الثامن للحزب .. بالتوازي مع خبر عودة “يحيى” الى صنعاء باستقبال ضخم وتصعيده للجنة العامة للمؤتمر بقرار “فيتو” اذا تعذر انتخابه وتأخرانعقاد المؤتمر العام .. وسنسمع اخبارا عن رجوع قيادات مؤتمرية كبيرة للوطن ممن غادروه مؤخرا .

لن يخرج “صالح” من المؤتمر ويتركه فارغا من احد افراد الاسرة العفاشية .. لانه يعلم جيدا ان حزبه هو مصدر قوته وصمام ضمان يقاء نفوذه وتأثيره وبدون الحزب سيفقد ورقة القوة الأهم التي يعرف كيف يحافظ عليها ولا يمكنه التفريط بها .. وستفقد الاسرة والابناء مستقبل المنتظر وحصاد ماضيها المهدد بالاندثار .

الزعيم يواجه ضغوطات من داخل وخارج حزب المؤتمر للتنحي عن رئاسة الحزب ولم يرضخ في السنوات الماضية لأي ضغوط دولية أو مؤامرات تنظيمية ؛ لاجباره على الاستقالة من رئاسة المؤتمر .. حتى في ظل بروز تيار مؤتمري من رجالات الصف الأول يقوده “العواضي – البركاني – الحجري” بإسناد موازي من ثلاقي آخر “الحجري – القربي – الراعي” لاقناع “صالح” بالإستقالة تحت مبرر مصلحة المؤتمر ؛ الذي تعرض في العامين الأخيرين للتشرذم أفقيا والانشقاق عموديا .. بدءا من مؤتمر شعبي جنوبي تشكل في عدن .. الى تشكيل حزب ثان و جديد خارج الحدود بقيادة من كبار رجالات الحزب في العاصمة السعودية الرياض .

صالح يرى ويلامس- من حوله – حجم تهافت الطامحين في وراثتة بقيادة الحزب والاستئثار به وانتزاعه منه واخراج القرار من قبضته .. لذا يتشبث بالبقاء ويواجه الضغوط والحبكات بالمناورة والمماطلة معتمدا على دائرة ضيقة من المقربين اليه للتصدي لكل مايدور واحباط المتهافتين .. في نفس الوقت الذي يتفانى جاهدا لصناعة قائد مؤتمري قوي من أقاربه ليحل مكانه .. يكون قادرا على ملئ المكان والتصدي لمطامع المتطلعين وتأمين بقاء كلمة عائلة “عفاش” نافذة بمفاصل وتكوينات الحرب .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com