حوار هام مع محمد علي الحوثي يكشف فيه تفاصيل المحادثات الأخيرة مع السعودية
حوار هام مع محمد علي الحوثي يكشف فيه تفاصيل المحادثات الأخيرة مع السعودية
21سبتمبر/ متابعات
أجرت شبكة CNN الإخبارية حوراً هاماً، الأسبوع الماضي، مع عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد علي الحوثي سطلت فيه الأضواء على المحادثات التي شهدتها العاصمة صنعاء الأسبوع المنصرم مع الوفد السعودي الذي قدم إلى صنعاء بمعية الطرف الوسيط الطرف العماني.
وقال الحوثي في حديثه أننا نتطلع إلى إنهاء الحرب تماما وليس إلى هدنة، وإذا كانت السعودية حازمة وتريد السلام فعلاً، فعليها الاستجابة لمطالب الملف الإنساني، مشيرا إلى أن صنعاء أعطت فرصة للسفير السعوي لإثبات جدارته في الملف اليمني.
وأكد محمد علي، أما إذا أرادت أن تستمر في خيارات العنف أو في إرسال جماعاتها أو تحريك أذرعها فلا أعتقد أن المعركة ستتوقف، كما تطرق إلى القضية الجنوبية.. فإلى التفاصيل:
ما الذي تتطلعون إليه من المحادثات بين جماعة أنصار الله والسعودية هذا الأسبوع؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: نحن نتطلع إلى إنهاء الحرب تماماً وليس إلى هدنة، ولكن إذا كان هناك استجابة في الملف الإنساني فبإذن الله تعالى نعبر الأشياء العائقة التي تعيق المباحثات وبإذن الله تعالى نصل إلى سلام دائم.
شبكة CNN: هل ممكن نقول إن الاتفاق ممكن توصلوا إليه هذا الأسبوع؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: هذا إذا كان هناك نيّة جادة لدى السعوديين والوفد المفاوض، وأنا اعتقد أنها فرصة، أٌعِطيتْ فرصة للسفير السعودي لأن يثبت جدارته في الملف اليمني وينهي هذه القضية. القيادة السعودية كما بلغنا تريد أن تنهي الحرب في اليمن، ويبقى لباقة المفاوض.
شبكة CNN: تمام، ما هي مطالب أنصار الله للسعودية والتحالف؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: مطالبنا ليست مطالب خارجة عن المألوف، هي مطالب بحقوق الشعب اليمني، المرتبات في الملف الإنساني وفتح الأجواء وفك الحصار وإعادة النشاط التجاري للجمهورية اليمنية، أن تحظى الجمهورية اليمنية بسيادتها واستقلالها، وهذه ليست مطالب بل حقوق يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
شبكة CNN: تمام، لماذا تم استبعاد الأمم المتحدة وشركاء آخرين من الجهات اليمنية الأخرى مثل الإمارات او فصائل يمنية أخرى من هذه المحادثات ؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: كأن هناك تواصل مع السعودية وعلى أساس أن يكون هناك الترتيب معها كقائدة للعدوان على بلدنا، والتفاوض معها قد نخرج من إطار التعقيدات الحاصلة لأنها هي التي تقود العدوان وهي تعرف ماذا تريد من الشعب اليمني ولماذا تحارب الشعب اليمني، الآخرون هم إما حلفاء أو أجَرَاء لا يملكون القرار.
شبكة CNN: تمام، نريد أن نعرف كيف ستكون مرحلة الانتقال بعد الهدنة أو بعد الاتفاق، يعني بالنظر إلى ان المحادثات طبعأً فقط مع المملكة العربية السعودية يعني كيف مرحلة الانتقال هذه في السنيتن القادمتين بعد الاتفاق كيف سيكون شكلها بالضبط برأيك ؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: نحن لم نتحدث بعد عن الأشياء السياسية، وفي رؤية الحل الشامل قدمنا نقاطا عامة في الجانب السياسي لكن نحن نُصرّ أن أولاً أن تُزَال معاقبة الشعب اليمني من خلال الحصار وحظر الأجواء وعدم تسليم الرواتب وغيرها من الأشياء التي هي في الجانب الإنساني، الجانب الإنساني لدينا أولاً لأن الاستمرار فيه يعتبر جرائم سواءً باعتبار القانون الدولي أو باعتبار القوانين المحلية وغيرها من الأعراف الدولية.
شبكة CNN: بالنظر إلى أن المحادثات فقط يعني مع السعودية كيف يمكنكم ضمان خروج جميع القوات الأجنبية غير السعودية من اليمن، يعني كيف ستضمنوا خروج هذه القوات ؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: السعودية هي قائدة التحالف في اليمن بعد أمريكا، وباعتبار أنها هي قائدة التحالف هي من استدعتهم إليها، وأعتقد أن مصلحة السعودية في أن تتوقف الحرب لأنها تنظر اليوم بنظرة تنموية تجارية اقتصادية بحتة واستمرارها في الحرب يؤثر عليها. قد يكون لدى الآخرين أيضاً نصائح، نحن نتلقى نصائح من بعض الأحزاب المرتبطة ببعض الدول المشاركة في العدوان والقريبة من السعودية بأن تستمر الحرب لكننا نغلّب مصلحة الشعب اليمني على النصائح التي تقدَّم لنا من هذا الطرف أو ذاك
شبكة CNN: ما هي خطتكم للتعامل مع فصائل أخرى التي تعارض سيطرة جماعة أنصار الله على العاصمة، كيف ينظر مثلاً أنصار الله إلى رغبة المجلس الانتقالي الجنوبي في تقسيم البلاد إلى شمال وجنوب؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: نحن قلنا في القضية الجنوبية أنها يمكن أن تُعطَى الحق، فالزيادة عن الحق هو ظلم، فالتباحث في مسألة القضية الجنوبية كقضية جنوبية يمكن أن تُطرق وأن تُحل في المستقبل، لكن أن يكون هناك أطراف تبع السعودية هي من تستطيع أن تتحرك وأن توقف كل أجندتها وأذرعتها في اليمن. كنا على وشك الحل الكامل في الجمهورية اليمنية أثناء بقاء “جمال بن عمر” وهم من أوقفوا أذرعهم في اليمن عن الاستمرار في التوقيع على الحل الشامل، أقصد هم أيادي مطيعة للمملكة العربية السعودية وللدول المتحالفة معها ويعملون معها بالريال.