كيف دس محمد بن زايد جرعة السم لأخيه خليفة بن زايد ؟؟؟
21 سبتمبر / متابعات
تساؤلات تُطرح بشكل يومي على المستوى الخليجي والعربي, وخصوصاً في الداخل الإماراتي, عن الاختفاء الغامض لرئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد، وتصدُّر أخيه غير الشقيق للمشهد السياسي. وفي الوقت الذي تضاربت الأنباءُ عن وفاته وعن تدهور حالته الصحية وعن خضوعه للإقامة الجبرية، تسريباتٌ تؤكد أن خليفة مات سياسياً في انقلابٍ صامت، ولم يتبقَ سوى وضع بعض الترتيبات لإخراج المشهد الأخير.
يقول مراقبون : إنّ بيئة وطبيعة الحكم في الإمَـارَات السبع جداً غامضة، وجشع أسر حكامها هناك يجعل من نمط انتقال السلطة في الغالب عن طريق الانقلابات البيضاء، كما جرى في إمارة الشارقة من إزاحةٍ للشيخ صقر القاسمي وإبعاده عن حكم هذه الإمارة، وهو نفسه الذي جرى في إمارة رأس الخيمة وكذلك إمارة عجمان من قبلُ.
وما حدث لحاكم أبو ظبي رئيس البلاد خليفة بن زايد آل نهيان، هو انقلابٌ أبيضٌ مكتمل الأركان جرى في صمت، ما يشير لوجود أصابع دولية قوية مكنّت قادة هذا الانقلاب من إنجاحه دون حدوث أية زعزعة في البلاد.
وعلى ما يبدو أن هذا الانقلاب أُنجِزَ وفق قاعدة ” كن حاكماً بالاسم ولنا كُلّ ما يلي ” بطريقةٍ تعدّ أكثر تطوراً من الاغتيالات، وذلك بتجريده من كُلّ الصلاحيات وعزله عن محيط القيادة السياسية تحت أي عذر يشكل غطاءً مناسباً من الناحية الشكلية لهكذا نوع من الانقلابات، كالعجز الجسدي الناجم عن تدهور الوضع الصحي، وهذا ما تتداوله الصحافة الرسمية في الإمَـارَات التي أعلنت عن إصابة رئيس البلاد الشيخ خليفة بجلطة دماغية جعلت حالته الصحية في وضعٍ حرج.
وفي تقريرٍ نشره موقع روسيا اليوم الإخباري، تناول فيه ما يشاع عن قرب وقوع انقلابٍ أبيض في مملكة بني سعود، أشار إلى أحاديث عن ” انقلابٍ أبيض ” آخر وقادم بشكلٍ أسرع يقوده محمدٌ آخر وهو ” محمد بن زايد “، ولي عهد أبوظبي، الذي تصدر المشهد العسكري الخليجي في ” عاصفة الحزم ” وسط غياب شبه كامل لأخيه رئيس الدولة خليفة بن زايد وغيابه عن الاجتماعات الخليجية والدولية.
وأوضح التقرير الذي نشر بعنوان “أين خليفة؟” قبل أن يسارع موقع القناة إلى حذفه، أن حملةً على موقع “تويتر” بعنوان (#أين_خليفة)، قال منظموها : ” إن أميرَ البلاد خليفة بن زايد يخضع تحت الإقامة الجبرية بأمر من ولي عهده محمد بن زايد، وسط تدهور مستمر في حالته الصحية، والإعْلَام الرسمي يُكذّب ويضلل الشعب “، مضيفين أن ” مصادرَ موثوقة سربت لهم أنه يجري التحضير للإعلان خلال الفترة القادمة عن تدهور شديد في الحالة الصحية للشيخ خليفة؛ تمهيداً للإعلان عن وفاته “، وهذا ما يبرر غياب الشيخ خليفة في السنتين الأخيرتين تماماً عن الإعْلَام أو عن أية لقاءاتٍ دبلوماسية خارج الإمَـارَات، حسب قولهم.
وأشار التقريرُ في ختامه لتداول بعض النشطاء صوراً من اليمن للوحات كبيرة علّقها قوات الغزو والاحتلال تحمل صورة محمد بن زايد ولي العهد الإمَـارَاتي تحت شعار ” شكراً إمَـارَات الخير “، متسائلين عبر هذه الصور ” إذا كان الرئيس خليفة بخير فلماذا يتم نشر صور محمد بن زايد؟ “.
وتقول مصادر رسمية رفضت الكشف عن اسمها لموقع “الجمهور” الإمَـارَاتي المعارض : ” إن الانقلابَ الأبيض الذي قاده محمد بن زايد كانت أولى خطواته في اللحظات الأخيرة من حياة والده الشيخ زايد بن سلطان عام 2004، عندما أقدم على تعيين نفسه ولياً لعهد أبو ظبي بمساعدة والدته المرأة القوية فاطمة بنت مبارك، وهو قرارٌ مخالفٌ لأعراف ولاية العهد في دولة الإمَـارَات “.
حيث أجلّت الشيخة فاطمة وولدها محمد في حينه إعلان وفاة زايد الأب عدة أيام، وذلك إلى حين ترتيب الأوضاع لأبنائها فقط، وإبعاد وتهميش كُلّ أبناء زايد من زوجاته الأخريات، بمَن فيهم الشيخ خليفة، الذي ظهر حاكماً بلا صلاحيات، الأمر الذي أغضب الكثير من أفراد العائلة بأبوظبي، خاصةً الإخوة الأشقاء لخليفة، الذين كان مصيرهم التهميش والقتل، كما جرى مع الشيخين أحمد وناصر، اللذين قتلا بحوادث طائرات غامضة.
وأضافت تلك المصادر أن ما جرى للشيخ خليفة تم التخطيطُ له بشكلٍ محكم للغاية، حيث كلّف محمد بن زايد مستشاره الخاص ” محمد دحلان ” بدسّ جرعة سامة لأخيه خليفة وهي نفس المادة التي دسّها دحلان للرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي تسبب فقدان التركيز والوعي والإدراك، مما جعله يقوم بتسليم السلطة دون علمه، ودون مقاومة، وأكدت تقارير الأطباء في سويسرا أن حالة خليفة بن زايد تشابه إلى حدٍّ كبير حالة الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل وفاته مكذبين مسألة الجلطة الدماغية وتم إخفاء هذه التقارير بواسطة دحلان وبعض المقربين للشيخ خليفة التابعين لولي العهد محمد بن زايد.
هذا المشروع حتماً لا بد أن يكونَ مدفوعَ الثمن؛ كونه بحاجة أساسية لدعمٍ دولي وهنا تساءل المراقبون ما هو الثمن الذي سيدفعه محمد بن زايد لتحقيق طموحاته تلك؟
وتفيد المعلومات التي سربها مصدرٌ مسئول رفض الكشف عن اسمه لموقع ” جلوبال ريسيرش ” الكندي أن محمد بن زايد قرَّرَ الانخراط في المشروع ” الأمريكي- الإسرائيلي ” في مقابل دعم الأخيرتين له بجعل أبو ظبي عاصمةً قويةً ذات قرار سيادي على المستوى الإقليمي، وهذه البطولة عشق محمد بن زايد أن يكون نجمها، فبادر إلى احتضان محمد دحلان وجعله مستشاره الخاص والمقرب بموجب أوامر إسرائيلية تلقّاها بعد اجتماع الموساد الإسرائيلي بدحلان في موسكو لتوجيه محمد بن زايد الذي أصبح ينفذ كُلّ ما يُطْرَح عليه من قبل دحلان وفق خارطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة برمتها.
وأوضَحَ المصدرُ للموقع الكندي، أن مشاركة الإمَـارَات في التآمر على الجيش المصري والسوري، ودورها المحوري والأساسي في تحالف العدوان على اليمن، ليس إلا إيعاز أمريكي إسرائيلي لمحمد بن زايد؛ لتنفيذ مخططاتهم في تمزيق وتدمير المنطقة، مقابل إيهامه أنه سيكونُ حاكمَ دولةٍ تتخطى قوتها دول المنطقة برمتها.