“اليس شهيد العالم.رمز تاريخي”
21 سبتمبر / كتب / احمد عايض أحمد
أليس الشهيد القائد هو ذلك التجسيد الحق لاحلام وآمال ومطامح أمة محمد في عصرنا الحاضر؟
أليس هو ذلك الذي يملك قدرة على قهر النفس والتضحية بها، ايثاراً للمبادئ والقيم والاخلاق؟
أليس هو ذلك الذي يملك من الوعي بالتاريخ، والاستبصار بالمستقبل، والحساسية لالتقاط لحظات التحول الكبرى، ما يتيح له الكفاءة والمقدرة على توجيه أبناء الامه نحو اهدافهم، عبر الدروب الشائكة، والمنعطفات الصعبة؟ وكيف يمكن للحياة ان تتقدم، وللمجتمعات ان تتطور، من غير هذا الشهيد القائد المؤسس الذي خطى خطوه بقلّه قليله من الفتيه فاانتصر مشروعه القراني.
أحتاج الشعب اليمني الى قائدٍ أو رمزٍ تاريخي يحتضن الشعب، ويتبنى همومه وقضاياه، ويعيش فيه ومن أجله، وبسببه أصبح الجميع أمام القضية والوطن سواء، فلا أفضلية لأحدٍ على الآخر إلا بما قدّم وضحّى، ولا خيرية لأحدٍ دون آخر إلا بأسبقيته وأقدميته في الجهاد والتقوى، وبالقدر الذي أعطى فيه الشهيد القائد قضيته وشعبه من حياته وصحته وماله وأولاده، لذلك هو يجسد الرمزية، والقيادة، والاسبقية، والاهلية، والحصانة، والمكانة، والرفعة، بالقدر الذي أعطى الشعب .اعطاه الشعب، ويرتضيه الأهل، ويقره الوطن، ولكن لم يحدث الا بعد اختبارٍ وامتحانٍ وقبولٍ بالتضحية، ورضى بالضريبة، واستعدادٍ لتقديم المزيد متى طلب الوطن المزيد، فالشعب اليمني الذي عركته الأحداث، وعلمته المعارك والحروب، وحنكته التجارب والخطوب، كان بحاجةٍ إلى رمزٍ يحافظ على قضيته، ويحمي مصالحه، ويقدم العام على الخاص، والاممي والوطني على الفئوي والمناطقي والمذهبي، لذلك اصبح الشهيد القائد. قائدٌ بنفسه، ورمزٌ بذاته، ومثالٌ بعطائه، الطفل فيه رمز، والمرأة فيه مثال، والمجتمع فيه مدرسة، والشعب بكليته، في شتاته ووطنه أصبح مضرب الأمثال. فهذا شعب القائد وهذا الشهيد القائد “نهجا وسلوكا وموقفا ورأيا وعزما وفكرا وثقافة وموقف وكلمة”..اليس شهيد العالم رمزتاريخي للامه.نعم وبكل معنى الكلمه