بيان مسيرة اليوم (صمود اليمنيين والغضب على المعتديين) التي خرجت بالعاصمة صنعاء ..
21 سبتمبر :
نص البيان :
أيها الشعب اليمني الحر الأبي :
أيها الأحرار الشرفاء ، إننا اليوم أمام هجمة شرسة وعدوان همجي يستهدف شعبنا ومقدراتنا ويسعى إلى تركيع هذا الشعب وإضعافه وإخضاعه لمنعه من تحقيق إرادته ونيل مطالبه المحقة والمشروعة في بناء دولته العادلة والقوية التي تكفل لأبنائها الحياة الكريمة والعيش الآمن المطمئن في ظل السيادة الكاملة والعزة والكرامة .
إن هذا العدوان المتغطرس إنما يقدم خدمة لأعداء الأمة وعلى رأسها “إسرائيل” التي تنعم بالأمن والطمأنينة رغم امتلاكها كل أسباب القوة بما فيها الإمكانات النووية الكبيرة التي تهدد أمن المنطقة والعالم ، إن الكيان الصهيوني اليوم يعتبر ما تقوم به السعودية ومن معها بمثابة دفاع عنه و عن وجوده واستمرار احتلاله لأراضينا ومقدساتنا كما أنه يأتي كذلك تنفيذا لتوجيهات أمريكا التي عجزت عن إيقاف ثورة اليمنيين المباركة ووقفت مذهولة أمام إصرار الشعب اليمني على المضي نحو الإرادة الحرة والسيادة الكاملة ومقاومة الظلم والطغيان والفساد والانحراف.
إن المعركة التي تقودها الجارة الشقيقة قد أخطأت الهدف وتركت فلسطين الجريحة وتجاهلت أعداء الأمة وراحت ترص الصفوف وتدفع الأموال الطائله لتدمر مكتسبات الشعب اليمني وتسفك دماء اليمنيين دون تفريق بين رجل أو امرأة أو صغير أو كبير ودون مراعاة لقيم الدين والإنسانية ولا لعلاقة الأخوة والجوار ودون اعتبار لأي معنى أخلاقي أو إنساني فاستهدفت المنازل الآمنة وتجمعات اللاجئين ومخازن الغذاء والوقود ومحطات الكهرباء والموانئ والمطارات والسالكين الآمنين في الطرقات وصبت جام غضبها وحقدها على كل شيء في هذا البلد الجار الذي لم يستهدفها ولم يكن عدواً لها في يوم من الأيام أو لأي من المتحالفين معها في هذا العدوان ولم يحمل لأبناء الأمة العربية والإسلامية إلا مشاعر المحبة والتقدير والحرص الدائم على وحدة الأمة وتماسكها في وجه الأعداء الحقيقيين المتربصين بها من الصهاينة والداعمين لهم في أمريكا وغيرها.
تلك هي قوى الإجرام التي كان ينبغي أن تتجه الأمة كلها نحوها لتحمي مقدساتها وتحرر ترابها من دنسهم وتعيد إلى منطقتنا الأمن والاستقرار والى أمتنا السيادة والاستقرار والعزة والمجد والكرامة والشرف والرفعة.
إن اليمن صامدة بصمود رجالها الفرسان الأشداء وأهلها الأحرار الأعزاء، وستظل شامخة شموخ الجبال ولا يمكن لذلك الجمع المشئوم أن يكسر إرادة هذا الشعب الحر الأبي الكريم مهما استمر العدوان أو تعاظم، وإن هذا الجماهير الحاشدة التي تملأ الساحات على امتداد الوطن قد خرجت متحدية كل الأخطار لتعلن للعالم كله عن ثباتها وصمودها ولترسل إلى الدنيا كلها الرسائل الآتية:
أولا: رفض هذا العدوان الجائر وإعلان التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل المتاحة.
ثانياً: استمرار التصدي لجماعات التكفير الاستخباراتية المجرمة وملاحقتها حتى يأمن البلد وأهله من شرها ومن إجرامها ومؤامراتها وإدانة دعم هذه الجماعات من قبل النظام السعودي ومن معه.
ثالثاً: إدانة الصمت المريب أمام جرائم النظام السعودي ومن يتبعه وعدوانهم المستمر على الشعب اليمني واستهداف الأبرياء وتدمير بنيته التحتية ومقدراته وحصاره بهذه الصورة البربرية الوحشية.
رابعاً: دعوة الشرفاء في العالم إلى إدانة هذا العدوان الغاشم وكسر الحصار المطبق عن أبناء الشعب اليمني الذي يعمل على منع وصول الغذاء والدواء والطاقة وغيرها من المتطلبات الأساسية والمطالبة بتحقيق دولي يطال كل المشاركين في هذا العدوان وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
خامساً: مطالبة المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية والحقوقية بتحمل مسئوليتها تجاه هذا العدوان غير المبرر والعمل على إيقافه فوراً وتقديم الدعم العاجل لهذا الشعب الذي كل ذنبه أنه يسعى إلى رفع الظلم والطغيان عن كاهله والى العيش بكرامة في ظل دولة عادلة مستقلة وذات سيادة.
المجد لليمن – الرحمة للشهداء – الشفاء للجرحى الذل والهوان للمجرمين والعملاء
صادر بتاريخ
1 ابريل2015