قيادات جنوبية تحاول لملمة أوراقها المبعثرة في إجتماع بأبوظبي على وقع تعيين الأحمر ومشارف مشاورات الكويت
21 سبتمبر .
تداعت قيادات جنوبية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لبحث تداعيات ونتائج خطوات الفار هادي الاخيرة . حيث تعتبر قيادات جنوبية عودة علي محسن الاحمر إلى صدارة المشهد بانه يندرج ضمن مؤامرة تتعرض لها القضية الجنوبية نظراً لدور الرجل في دوامات العنف التي شهدتها اليمن ودوره في المحافظات الجنوبية تحديداً . وأجتمع في أبوظبي كلاً من علي سالم البيض وحيدر العطاس وقيادات اخرى من فصائل تابعة للحراك الجنوبي وقيادات مقربة من البيض . وحسب مصادر سياسية فإن تعيين الأحمر ومشاورات الكويت وراء عقد الإجتماع حيث تعمل تلك تلك القيادات على إيصال رسائل لدول التحالف العدواني على اليمن تؤكد على مطالب الإنفصال وفك الإرتباط مع طلب المشاركة في المشاورات المزمع عقدها في 18نيسان الجاري . وتعرضت تلك القيادات في وقت سابق للتهميش من قبل دول العدوان رغم تأييدها للتدخل العسكري الغاشم في مارس 2015م . متابعون اكدوا ان أبرز الخاسرين خلال المرحلة القادمة هو الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية التي سارعت إلى إعلان تأييد العدوان وأنقسمت بين أبوظبي والرياض في وقت تمكن فيه تنظيم القاعدة من الإنتشار والتوسع من حضرموت شرقاً وحتى عدن غرباً . وبرز الدور الإماراتي في المحافظات الجنوبية خلال الفترة الماضية ما استدعى حنق المملكة التي أوعزت لأدواتها إلى العمل على تقليص هذا الدور وهو ما انعكس في صراع مسلح يعود كلما عادت الخلافات بين ابوظبي والرياض . وأبدت قيادات جنوبية ومنها البيض والعطاس فشلها الذريع في تحريك الشارع بل وفي العودة إلى عدن أو أي من المحافظات الجنوبية رغم التشدق بما حققه العدوان في حين أن القاعدة وداعش ابرز المستفيدين من العدوان الذي يرى إلى مطالب قيادات الحراك على أنها من الماضي وأن الوقت لم يعد مناسب حتى لمناقشتها .